تقارير وحوارات

سياسي يوجه تحذيرا خطيرا..

الشراكة الوطنية.. خيار وحيد لتحقيق الاستقلال الوطني للجنوب

وكالة أنباء حضرموت

تشهد الساحة الجنوبية في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في المطالب الشعبية بأهمية تعزيز الشراكة الوطنية بين جميع مكونات المجتمع. يأتي هذا التصاعد في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، حيث يعاني المواطنون من تدهور الأوضاع المعيشية، مما يدفعهم إلى المطالبة بوجود قيادات سياسية تتجاوز المصالح الشخصية وتضع في أولوياتها مصلحة الشعب.
وفي هذا السياق، تبرز دعوات عديدة للتركيز على أهمية الحوار والتفاهم بين مختلف القوى السياسية في الجنوب لتحقيق الأهداف المشتركة وبناء مستقبل أفضل.
وأعرب السياسي أديب العيسي عن فخره واعتزازه بالشعب الجنوبي المكافح، الذي تحمل لعقود طويلة معاناة تحت قيادة بعض التيارات المتطرفة والمتشددة، والتي استغلت المناطقية والجهوية كأدوات لتحقيق أهدافها الخاصة. في تصريحاته، أشار العيسي إلى أن الجنوب شهد ثلاثة عقود من الشعارات الثورية والوطنية التي لم تحقق أي تقدم يُذكر، سواء تلك التي رفعت شعار الوحدة اليمنية أو الساعية للانفصال. واعتبر أن هذه الشعارات لم تضع في اعتبارها مصلحة الشعب الجنوبي ولم تهتم بتحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية أو الشراكة بين جميع أبناء الجنوب.

وأكد العيسي أن "شعبنا قد ضحى كثيراً، لكن القادة يواصلون تكرار نفس الأخطاء دون أي اهتمام بوحدة الصف الجنوبي." وهنا، تبرز الحاجة الملحة لإعادة النظر في الاستراتيجيات المتبعة من قبل القيادات الجنوبية، حيث دعا العيسي إلى "العودة إلى صوابهم" والوقوف بجانب أبناء شعبهم. كما حثهم على الحفاظ على النسيج الاجتماعي الجنوبي والاصطفاف الوطني، وهو ما يعكس أهمية الوحدة والاتحاد في مواجهة التحديات.

العيسي شدد على ضرورة فتح باب الحوار الصادق في العاصمة عدن، مؤكدًا على أهمية وضع مصالح الشعب ونهضته وتحسين ظروفه المعيشية في مقدمة الأولويات. ولفت إلى أن "الجنوب سيظل في صراع دائم إذا استمر غياب الوفاق السياسي الجنوبي والشراكة الوطنية الحقيقية"، حيث يجب على القيادات أن تكون مع شعبها وليس مع مصالحها الشخصية أو مع قوى خارجية.

في ختام تصريحاته، دعا العيسي لاعتماد الحوار كمنهج وحيد لحل الخلافات والتباينات في جميع القضايا الوطنية والسياسية. وأكد أن "الجنوب بحاجة إلى شراكة وطنية حقيقية وفاعلة تشمل جميع القوى الوطنية في كل المحافظات، بحيث يشارك الجميع في صناعة القرار وصياغة مستقبل وطني جامع يعبر عن حقوق وتطلعات الشعب الجنوبي."

كما أشار العيسي إلى ضرورة تحرر الفكر الجنوبي من القيود المفروضة للمضي نحو مستقبل أفضل، موضحًا أن الجنوب سيكون قوياً وقادراً على النهوض إذا عمل جميع أبنائه معًا.


تظل الشراكة الوطنية حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار والتنمية في الجنوب. إن تجميع الجهود بين جميع المكونات السياسية والاجتماعية سيساهم في تجاوز التحديات الحالية وبناء مستقبل يعكس تطلعات الشعب الجنوبي. في ظل التحولات الراهنة، يصبح من الضروري أن تتكاتف الجهود لتحقيق الوفاق السياسي وتعزيز الحوار البناء لتحقيق الأهداف المشتركة.

روسيا تغنم جيوسياسيا من تجارة الأسلحة مع أفريقيا


حساسيات تاريخية تحتل الترند في العراق بسبب قصيدة لتميم البرغوثي


صبر سوريا ينفد: لا تفاوض مع الأتراك قبل إقرار مبدأ الانسحاب


القبة الحديدية تمثل الفارق بين حربي 2006 و2024