اخبار الإقليم والعالم
محاولة اغتيال؟.. هذا ما نعرفه عن حادث إطلاق النار على مقربة من ترامب
وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامة المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة بعد شهرين فقط من محاولة اغتياله، وقع حادث إطلاق نار «على مقربة» من دونالد ترامب.
إطلاق نار، وقع حيث كان دونالد ترامب يلعب الغولف في ملعبه في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، على مقربة من مقر إقامته في مارالاغو، خلال يوم ينقطع فيه عن الحملة الرئاسية، وفق تقارير إعلامية متعددة.
وكان برفقة ترامب فريق الحماية الخاص به عندما تم إطلاق الأعيرة النارية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، أكدوا أن عناصر من جهاز الخدمة السرية الأمريكي أطلقوا النار بعد أن رأوا شخصا يحمل سلاحا ناريا بالقرب من نادي الغولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وقال المسؤولون إن الشخص فر في سيارة رياضية متعددة الاستخدامات، وألقي القبض عليه لاحقًا في مقاطعة قريبة من قبل سلطات إنفاذ القانون المحلية. ولم يكن المسؤولون مخولين بمناقشة الأمر علنًا وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بشأن تحقيق جار.
هل أصيب ترامب؟
قالت حملته الانتخابية وجهاز الخدمة السرية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آمن بعد الإبلاغ عن إطلاق نار في محيطه بعد ظهر الأحد في فلوريدا.
وأعلنت حملة المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة أن دونالد ترامب آمن، بعد وقوع «إطلاق نار على مقربة منه».
وقال المتحدث باسم حملته الانتخابية ستيفن تشيونغ في بيان: «الرئيس ترامب آمن بعد إطلاق نار على مقربة منه. ولا توجد تفاصيل أخرى في هذا الوقت».
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وفقا لمتحدث باسم مكتب عمدة مقاطعة بالم بيتش في فلوريدا.
محاولة اغتيال؟
لم يتضح على الفور ما إذا كانت الطلقات النارية المزعومة تستهدف المرشح الجمهوري للرئاسة، إلا أن هيئة الخدمة السرية الأمريكية قالت إنها تحقق في الحادثة، التي وقعت قبل الساعة الثانية ظهرا بقليل بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة.
وقبل شهرين تقريبًا، تعرض ترامب لإطلاق نار أثناء محاولة اغتيال في تجمع جماهيري في بنسلفانيا، واخترقت إحدى الرصاصات أذنه.
وعاد ترامب إلى فلوريدا هذا الأسبوع من جولة على الساحل الغربي شملت تجمعًا جماهيريًا ليلة الجمعة في لاس فيجاس وفعالية لجمع التبرعات في يوتا.
ولطالما أبدت الخدمة السرية قلقها بشأن تعرض ترامب للخطر في ملاعب الغولف الخاصة به، والتي تظل مفتوحة للجمهور وتقع غالبًا بالقرب من مناطق ذات حركة مرور كثيفة.
ولم يتم التعرف بعد على هوية الشخص الذي أطلق النار، إلا أن عمدة مقاطعة مارتن في فلوريدا، أعلن القبض على مشتبه به تعتقد السلطات أنه مرتبط بالحادث الذي وقع يوم الأحد في ملعب ترامب الدولي للغولف.
وأكد منشور لمكتب عمدة مقاطعة مارتن في فلوريدا على «فيسبوك»، إيقاف مركبة واحتجاز مشتبه به، مشيرًا إلى أنه تم إغلاق قسم من الطريق السريع 95 بالقرب من الطريق السريع 714 في مقاطعة مارتن.
وتقع مقاطعة مارتن شمال مقاطعة بالم بيتش، حيث وقع الحادث الذي وقع يوم الأحد في مطار ترامب الدولي.
ردود الأفعال
قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، تم إطلاعهما على التحقيق وسيتم إطلاعهما على آخر المستجدات، مضيفًا أنهما أحسا بالارتياح لمعرفة أن ترامب في أمان.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول في إنفاذ القانون تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن المسؤولين يحاولون تحديد ما إذا كانت الطلقات النارية قد أطلقت بالقرب من ملعب ترامب للغولف في ويست بالم بيتش أو على الأرض.
وفي منشور على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، قال السيناتور ليندسي غراهام، أحد أبرز حلفاء ترامب في الكونغرس، إنه تحدث مع الرئيس السابق بعد الحادث، وأنه (ترامب) كان «في حالة معنوية جيدة، وكان أحد أقوى الأشخاص الذين عرفتهم على الإطلاق».
ماذا عن ترامب؟
قال الرئيس السابق دونالد ترامب في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه «آمن وبصحة جيدة» بعد الحادث الأمني الذي وقع في ملعب الجولف الخاص به في جنوب فلوريدا في وقت سابق من يوم الأحد.
وأضاف: «سمعت طلقات نارية بالقرب مني، لكن قبل أن تبدأ الشائعات في الانتشار بشكل خارج عن السيطرة، أردت أن أقول: أنا بخير وبصحة جيدة، لا شيء سيوقفني. لن أستسلم أبدًا! سأحبكم دائمًا لدعمكم لي».
تعزيز الأمن
ويقضي ترامب غالبًا صباحه في لعب الجولف، قبل تناول الغداء في نادي ترامب الدولي للغولف في ويست بالم بيتش، وهو واحد من ثلاثة يملكها في الولاية.
ولقد عزز ترامب إجراءات الأمن منذ محاولة الاغتيال في يوليو/تموز. فعندما كان في برج ترامب في نيويورك، كانت مجموعة من الشاحنات متوقفة في جدار خارج المبنى. وفي التجمعات الخارجية، يتحدث الآن من خلف حاجز من الزجاج المضاد للرصاص.
وواجهت الخدمة السرية الأميركية، المكلفة حماية الرؤساء والرؤساء السابقين وغيرهم من كبار الشخصيات، انتقادات بعد حادثة بنسلفانيا.
وفي وقت لاحق، استقالت مديرة الوكالة الأمنية كيمبرلي شيتل، وتم وضع ما لا يقل عن خمسة من موظفيها في إجازة إدارية.