اخبار الإقليم والعالم

ما الذي تحصل عليه إيران مقابل إرسال الصواريخ الباليستية إلى روسيا

وكالة أنباء حضرموت

يثير إعلان الولايات المتحدة أن إيران قد سلمت صواريخ باليستية إلى روسيا والتي يتوقع أن تستخدمها القوات الروسية ضد أوكرانيا في غضون أسابيع سؤالا جوهريا وهو: ما الذي ستحصل عليه إيران مقابل ذلك؟

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الخطوة، فيما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات إضافية على أفراد وكيانات إيرانية وروسية، بما في ذلك شركة إيران للطيران.

ولا شك أن هذه التحركات لا يمكن أن تكون مفاجئة لموسكو وطهران ولن دفع أيا منهما إلى تغيير مساره. والسؤال الحقيقي هو كيف سيؤثر نقل إيران للصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا على العلاقات بين روسيا وإيران.

وعلى وجه التحديد: هل يمنح اعتماد روسيا على إيران، أولا في تزويدها بالطائرات بدون طيار المسلحة والآن بالصواريخ الباليستية قصيرة المدى، طهران قدرا من النفوذ على موسكو؟ وما الذي تريد طهران الحصول عليه من موسكو بهذا النفوذ؟

وليس من الواضح متى تم تسليم الصواريخ بالضبط، لكن نقلها يأتي في الوقت الذي كثفت فيه روسيا هجماتها الصاروخية وبالطائرات بدون طيار على المدن الأوكرانية وبينما تستعد أوكرانيا لهجمات روسية واسعة النطاق على بنيتها التحتية للطاقة هذا الشتاء.

ولطالما سعت إيران للحصول على طائرات مقاتلة من طراز سو - 35 وأنظمة صواريخ الدفاع الجوي أس - 400 من روسيا، وفقا للتقارير، لكن موسكو لم تسلمها بعد. وكما أشار هانا نوتي وجيم لامسون في دراسة نُشرت في أغسطس، هناك العديد من أنظمة الأسلحة والتقنيات الروسية الأخرى التي ترغب طهران في الحصول عليها.

وإذا ظهر أي من هذه الأسلحة في إيران، فسوف يُنظر إلى ذلك على أنه دليل على أن نقل الصواريخ الباليستية قريبة المدى إلى موسكو يشكل في الواقع علامة على زيادة النفوذ الإيراني على روسيا.

ولكن موسكو لن تكون راغبة في نقل الأسلحة إلى إيران التي قد تزعزع قدرتها على الحفاظ على علاقات جيدة مع منافسي إيران في المنطقة، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى تحولهم أكثر إلى الولايات المتحدة للحصول على الدعم.

والواقع أن إيران نفسها قد لا تريد أن يحدث هذا. فالتعاون السعودي – الروسي في إطار صيغة أوبك+، التي تحافظ على أسعار النفط العالمية مرتفعة نسبيا، يخدم المصالح الإيرانية أيضا.

ويتعين على كل من روسيا وإيران بيع نفطهما بخصم بسبب العقوبات الغربية، ولكن إذا استنتج السعوديون أن روسيا أصبحت حليفة ثابتة لإيران وقرروا بالتالي زيادة إنتاج النفط، فإن انخفاض أسعار النفط الناتج عن ذلك من شأنه أن يلحق الضرر بكل من موسكو وطهران. وهم يعرفون أن الرياض كانت في الماضي على استعداد لإغراق السوق وقبول أسعار نفط أقل من أجل إلحاق الضرر بمنافسيها.

وعلاوة على ذلك، في حين قد ترغب طهران في أن تنقل موسكو طائرات سو - 35، وصواريخ أس - 400، وأنظمة وتقنيات أسلحة أخرى، فإن استلامها على الفور قد لا يكون الهدف الأساسي للقيادة الإيرانية.

ويقول مارك ن. كاتز، وهو زميل أول غير مقيم في مركز رفيق الحريري وبرامج الشرق الأوسط، في تقرير نشره المعهد الأطلسي، إن الجمهورية الإسلامية لا تتخذ غالبا إجراءات عسكرية مباشرة بنفسها، بل تفضل العمل من خلال وكلاء، مثل حزب الله والحوثيين والعراق وقوات الميليشيات الشيعية الأخرى.

وعلى هذا فإن طهران قد لا تنظر إلى روسيا باعتبارها قوة عظمى بقدر ما تنظر إليها باعتبارها وكيلا آخر، حيث إن استعدادها لمحاربة عدو مشترك يعود بالنفع على إيران ولكنه يسمح لها بتجنب تكاليف محاربة هذا العدو المشترك بنفسها.

◙ السؤال الحقيقي هو كيف سيؤثر نقل إيران للصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا على العلاقات بين روسيا وإيران

وبطبيعة الحال، لا تشكل أوكرانيا تهديدا لإيران. ولكن إلى الحد الذي تكرس فيه الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية اهتمامها ومواردها لدعم أوكرانيا، فإن لديها موارد أقل للتعامل مع إيران.

والواقع أن القلق الأكبر لدى طهران قد يكون أن تخسر روسيا حربها مع أوكرانيا، وبالتالي السماح للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين (كما قد تخشى طهران) بالتركيز على إيران.

وبالتالي فإن نقل الطائرات بدون طيار المسلحة أولا والآن الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا قد يُنظَر إليه باعتباره استثمارا جيدا من جانب طهران سواء تلقت أنظمة الأسلحة الروسية في المقابل أم لا.

وهذا الموقف من شأنه أيضا أن يتماشى إلى حد كبير مع الطريقة التي تفضل بها إيران دعم الوكلاء الذين يقاتلون عدوا مشتركا بدلا من خوض المعركة بنفسها.

وفي ديسمبر الماضي، نشر الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية وأنظمة دعم الصواريخ في منطقة تدريب داخل إيران لعرضها على وفود روسية زائرة، وهي كلها علامات على أن روسيا تنوي شراء الأنظمة من إيران.

وكانت شبكة سي.أن.أن قد ذكرت في وقت سابق أن روسيا تحصل أيضا على صواريخ ومكونات صواريخ من كوريا الشمالية. كما تساعد الصين روسيا في تعزيز قاعدتها الصناعية الدفاعية على نطاق واسع إلى درجة أن موسكو تقوم الآن بأكثر توسع طموح لها في التصنيع العسكري منذ الحقبة السوفييتية. وشمل دعم الصين لروسيا كميات كبيرة من أدوات الآلات ومحركات الطائرات بدون طيار والطائرات النفاثة والتكنولوجيا الخاصة بالصواريخ.

مؤسسة وادي دوعن للتنمية تستقبل مدير جامعة القران الكريم والعلوم الاسلامية فرع المكلا


السقاف يتفقد سير العمل في مكتب الصناعة والتجارة بالعاصمة عدن


تنفيذ مشروع "جبر القلوب" لفحص النظر وصرف نظارات طبية لمعلمي مدارس الحبيلين بردفان


مقتل 8 أشخاص وإصابة 59 آخرين جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية