تقارير وحوارات

الوحدة اليمنية

باحث سعودي يقدم تعريفاً جديداً لموقف الإقليم والعالم من الأزمة اليمنية

مسلحو جماعة الحوثيين اليمنية - ارشيف

وكالة أنباء حضرموت

قدم الباحث السعودي نمر السحيمي، رؤية جديدة حول موقف الإقليم والمجتمع الدولي من الأزمة اليمنية، موضحاً مفهوم "وحدة اليمن وسلامة أراضيه" في سياق التدخلات الخارجية، وتحديداً التدخل الإيراني في اليمن. جاء ذلك في تعليق كتبه السحيمي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث قدّم تفسيراً مغايراً لما يُفهم عادة من هذا المصطلح في البيانات الإقليمية والدولية.

موقف الإقليم موجه ضد التدخل الإيراني

وأكد السحيمي في منشوره أن التأكيد على "وحدة اليمن وسلامة أراضيه" الذي تكرره دول الرباعية والمبعوث الأممي، لا يشير إلى القضايا الداخلية لليمن المتعلقة بالوحدة أو الانفصال بين الجنوب والشمال، أو أي صراع داخلي آخر. وبدلاً من ذلك، أشار إلى أن هذا المصطلح موجه بشكل خاص ضد التدخل الإيراني في اليمن.
وأوضح السحيمي في تدوينة -رصدها محرر وكالة انباء حضرموت - أن "وحدة اليمن وسلامة أراضيه" يُستخدم لمواجهة التدخل الإيراني المستمر، الذي يتجسد في دعم المليشيات الحوثية بالسلاح والأيديولوجيات المذهبية. وأضاف أن هذا التدخل الإيراني يسعى إلى زعزعة استقرار اليمن ونشر "الفوضى الخلاقة" على أراضيه من خلال تأجيج النزاعات الداخلية.

القضايا الداخلية ليست تهديداً للوحدة

وفي توضيحه لمفهوم الوحدة، قال السحيمي إنه لا علاقة لما يفهمه البعض من أن "وحدة اليمن وسلامة أراضيه" يشير إلى القضايا الداخلية المتعلقة بالوحدة أو الانفصال. وأضاف أن القضايا مثل احتكار السلطة من قبل الزيدية السياسية أو قضية تهامة ليست هي المقصودة، بل هي مسائل داخلية يمكن لليمنيين والمهتمين بالشأن اليمني مناقشتها بهدف إيجاد حلول للأزمة اليمنية.

وشدد على أن هذه القضايا، رغم تأثيرها المباشر على الأوضاع في اليمن، لا تشكل تهديداً لـ"وحدة اليمن وسلامة أراضيه". بل إن التدخل الخارجي، خصوصاً الإيراني، هو السبب الرئيسي في تفاقم الأوضاع وتعميق الأزمة.

التأكيد على الحلول اليمنية

اختتم السحيمي حديثه بالتأكيد على أن التباحث في الشؤون الداخلية لليمن هو أمر ضروري لإيجاد حلول للقضايا العالقة، وأن التدخل الإيراني يستغل هذه القضايا لإثارة الفوضى وتوسيع نفوذه في البلاد. ودعا إلى المزيد من الجهود للتصدي لهذا التدخل والحفاظ على استقرار اليمن وسلامة أراضيه بعيداً عن التدخلات الأجنبية.
تأتي تصريحات السحيمي في وقت تشهد فيه الأزمة اليمنية تعقيدات متزايدة على المستوى الإقليمي والدولي، حيث يظل التدخل الإيراني نقطة محورية في تفاقم الصراع، ما يثير المزيد من التساؤلات حول الدور الإقليمي والدولي في دعم استقرار اليمن وإيجاد حلول عملية لأزماته المتعددة.

الإنترنت مدار صراع جديد بين الشرعية اليمنية والحوثيين


جدل عطلة نهاية الأسبوع في إيران يعكس الصراع بين الواقع الاقتصادي والمعوقات الأيديولوجية


ما الخيارات المتاحة لنشر قوات حفظ سلام في السودان


ميتا تعزز الضوابط لحماية المستخدمين القصّر