اخبار الإقليم والعالم

نتنياهو وضع الهدنة على الرف

الهدنة على الرف: نزع قدرة حماس على توزيع المساعدات وحرب إسرائيلية على حزب الله

وكالة أنباء حضرموت

تبدد تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأخيرة حول التوجه لانتزاع ورقة المساعدات من حركة حماس، بالإضافة إلى التلويح بشن حرب على حزب الله، آمال قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتشير إلى أن نتنياهو وضع الهدنة على الرف ويخطط لإعادة الرهائن بالقوة وإنهاء مسار المحادثات.

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن نتنياهو قوله “تدور نقاشات هذه الأيام حول مسألة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وبمجرد أن تفقد حماس القدرة على التوزيع، فإنها ستفقد القدرة على السيطرة”.

ومن غير المعروف ما إذا كانت حماس ستسكت على هذه الخطوة خاصة أنها أحبطت محاولة سابقة للسلطة الفلسطينية لسحب ورقة المساعدات منها، بينما يبدو أن إسرائيل تبنت هذا القرار وتستعد لتنفيذه.

وأكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية أحمد فؤاد أنور لـ”العرب” أن نتنياهو مصمم منذ بداية الحرب على نزع ورقة توزيع المساعدات من يد حماس، بحجة أنها مكنتها من اكتساب نفوذ في القطاع، واختلق ذرائع عديدة لسحبها منها، وتحمل اتهامات بالتجويع وتقويض دور المنظمات الإنسانية في القطاع لأنه يريد التحكم بمعرفته في مسألة المساعدات التي يعتقد أن حماس توظف الوقود الذي تحمله في أغراض عسكرية.

وعاد نتنياهو إلى التأكيد على رفض حكومته عودة حركة حماس إلى حكم غزة قائلا “نعمل على ضمان عدم عودة حماس إلى حكم غزة”، ولفت إلى أن “هناك تقدما كبيرا في سلب قدراتها العسكرية”.

وتضمنت تصريحات نتنياهو، التي جاءت بعد عملية إطلاق نار في معبر اللنبي الحدودي بين الأردن والضفة الغربية أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، لهجة تصعيدية تؤكد أن الهدنة اليوم تتباعد أكثر من أي وقت مضى، مع تزايد احتمال فتح جبهة جديدة في لبنان للقضاء على حزب الله.

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “حزب الله هو الذراع الأقوى لإيران”، وأنه أصدر تعليمات للجيش وقوات الأمن بـ”الاستعداد لتغيير هذا الوضع في الشمال”.

وقال نتنياهو “أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي وجميع قوات الأمن بالاستعداد لتغيير الوضع الراهن، ولا يوجد احتمال لاستمرارنا في هذا الوضع، ونحن ملزمون بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.

ووفق بيان سابق لمكتبه الأحد ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مستهل الكلمة التي ألقاها أمام مجلس الوزراء، أن بلاده محاطة بـ”أيديولوجيا قاتلة يقودها محور الشر الإيراني”، معتبرا أنه في الشرق الأوسط “من دون سيف لا يوجد خلود”.

وأضاف “يوم صعب. لقد قتل إرهابي حقير ثلاثة من مواطنينا بدم بارد عند جسر اللنبي”. وأردف “القتلة لا يفرقون بيننا، إنهم يريدون قتلنا جميعا حتى آخر إسرائيلي، من اليمين واليسار، علمانيين ومتدينين، يهودا وغير يهود”. ومضى قائلا “إن ما يمنع تدمير شعبنا كما كان في الماضي هو قوة دولة إسرائيل وقوة جيشها”. وتابع “عندما نقف معًا لا يستطيع أعداؤنا أن يفعلوا بنا ذلك، لذلك فإن هدفهم الرئيسي هو تقسيمنا وزرع الانقسام داخلنا”.

وقال الباحث الفلسطيني أكرم عطا الله إن “إسرائيل تهدد بحرب كبيرة على حدودها الشمالية باتجاه حزب الله وتتحدث عن اجتياح بري للجنوب اللبناني منذ بداية الحرب قبل عام تقريبا، لكنها لم تحسم بعد توقيت تنفيذ هذه التهديدات، ما يشير إلى أن المسألة معقدة عسكريا، ولكن هذه المرة تظهر كأنها أكثر جدية من ذي قبل، إلا أنه من المبكر التنبؤ بأن المنطقة ذاهبة نحو حرب تبدأها إسرائيل في اتجاه الشمال”.

وأضاف في تصريح لـ”العرب” أن “تصريحات نتنياهو خلال المؤتمرات الصحفية التي عقدها على مدار الأسبوع الماضي تشير إلى أن التهدئة تتباعد وأننا لسنا قريبين منها، كما أن الوسطاء في مفاوضات صفقة الأسرى أضحوا أكثر تشاؤما، وبدأت الولايات المتحدة تميل نحو تأجيل طرح مقترحها الجديد كي لا تصاب بانتكاسة سياسية تؤثر على صورتها، لأنها تعرف أن نتنياهو يمكن أن يرفضها، وبالتالي فالوضع يشير إلى استمرار الحرب على الأقل في قطاع غزة أو الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمليات العسكرية المتدرجة، على أن تستمر إسرائيل في اجتياحاتها المستمرة في الضفة الغربية، وإن لم يكن هناك تصعيد فإن وتيرة الحرب الحالية سوف تستمر فترة ليست بالقصيرة”.

واعتبر نتنياهو أن حركة حماس تهدف إلى “زرع الفرقة في داخلنا، وشن حرب نفسية على عائلات المخطوفين، وممارسة ضغوط سياسية داخلية وخارجية على الحكومة الإسرائيلية، وتمزيقنا من الداخل، ومواصلة الحرب حتى إشعار آخر، حتى هزْم إسرائيل”.

واختتم نتنياهو بالقول “الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين لا تقع في فخ حماس هذا. إنهم يعرفون أننا ملتزمون بكل ما أوتينا من قوة بتحقيق أهداف الحرب؛ القضاء على حماس، وإعادة جميع المختطفين وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل وإعادة سكاننا في الشمال والجنوب بأمان إلى منازلهم، سنقف معا، وسننتصر”.

ويشهد الشارع الإسرائيلي بشكل شبه يومي تظاهرات حاشدة ضد نتنياهو وسط اتهامات له بعرقلة التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين بغزة، على خلفية طرحه شروطا جديدة على رأسها البقاء في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر.

أمن ردفان يلقي القبض على نازح من الحديدة متنكر بزي نسائي


ندوة حول مستجدات الأوضاع ومواقف حلف قبائل حضرموت


هاني مسهور يهاجم جماعة الحوثي


درجات الحرارة المتوقعة صباح السبت 21 سبتمبر 2024