تقارير وحوارات
محافظة تعز
فتاة سمراء من التهميش الي أحتراف التصوير
تعثرت في التعليم بسبب زواجها المبكر والظروف الاقتصادية إلا انها أصرت أن تستكمل دراستها الثانوية ودبلوم سكرتارية بكل جدارة وأقتدار ٠عشقت التصوير منذو نعمومة أظافرها فصقلت موهبتها حتى فازت باأفضل صورة أحدي المسابقات في اليمن ٠لم تستسلم بسبب لظروف المحيطة بها ولعدم تمنكها من إستكمال تعليمها الجامعي لكنها نجحت في أحتراف التصوير ٠فالصوة أهميتها الخاصة في إيصال معاناة الناس وتأثيرها الكبير على الرئ العام ٠
(مها حسن) ذات الربيع السادس والعشرون شعرت بميول شديد نحو التقاط الصورة ٠منذو الصغر فاأبدعت رغم كل الصعوبات التي عشتها كونها من أسرة محدودة الدخل ومعدمة ولديها ثلاثة أطفال ٠تجاوزت كل ذالك ونظرت بااتجاة مستقبلها بخطي ثابتة
وبجهودها الذاتية لتكن مميزة في مهنتها من بين الفتيات السمروات الأخرى
بداية الهواية
تقول مها "حلمت بصورة تلهمني الوصول إلى مستقبل أفضل ومجتمع خالي من التميز وأصبح مصورة محترفة وبالفعل عملت على تحقيق حلمي وازدادت هوايتي أكثر بعد اداركي باأهمية الصورة في نقل معاناة الفئات الضعيفة والأكثرا فقرا فاالتحقت بالعديد من الدورات التدريبية في مجال التصوير وفي عام 2013 شاركت بالمسابقة التي أطلقتها "منظمة بيئتنا" في أطار مشروع المواطنة في عيون الشباب في صنعاء وفزت باأفضل صورة في الجمهورية اليمنية ٠وكان لهذا الفوز أثرا كبير في تشجيعي للقيام بتأسيس مشروع صغير في مجال التصوير الفوتوغرافي ٠في مدينة تعز
وأضافت :حصلت على الشهادة الثانوية في عام 2014بمعدل 82٪وكنت أحلم أن أخلص تعليمي الجامعي ولكن الظروف لاقتصادية لن تسمح فقررت ادرس دبلوم سكرتارية وفعلا أتمت الدبلوم وقمت مباشرة بفتح مشروع صغير في التصوير الفتوغرافي في عام 2016
الدوافع والأسباب
سألتها عن الدوافع والأسباب التي جعلتها تفكر في مشروع التصوير ٠
فاأجاب بحزن عميق "عند أذهب إلى السوق وأرى الفتيات السمر يتسولن في الشارع للبحث عن لقمة العيش أشعر باالاسئ والحزن ٠فاشعرت باضرورة تأسيس مشروع لكون نموذجا يقتدي بي في كيفية مكافحة الفقر والعمل بدلا من التسول في الشارع ٠وكذالك لتوثيق الحياة المعيشية التي يعيشها القاطنون في تجمعات المهمشين التي يطلق عليها باالمحاوي ونشر الصور للعالم ليعرفو حجم المعاناة التي نعانيها في اليمن ٠وبالنسبة لدوافع فهي الميول والرغبة في التقاط الصورة المعبرة "
الحياة العملية
لن تنسى مها الفتيات السمر والمعاناة التي يتعرضن لها من عنف أجتماعي وأسري بسبب النظرة الدونية والتميز فقد أسهمت في نقل هذة المعاناة واستعراضها في المؤتمر الدولي للاقليات في العالم (برنامج الزمالة) الذي يعقد سنويا في جنيف عاصمة سويسرا ٠فقد شارك في عام 2011 في المؤتمر الدولي كاممثلة لنساء والفتيات السمر في اليمن وتعد الفتاة الوحيدة التي شارك في هذا المؤتمر منذ تأسيسة ٠وبعد عودتها من جنيف قامت تأسيس كيان أجتماعي نسوي في عام 2012 يهتم بقضايا النساء السمر اسمتة (جمعية الفرص المتكافئة التنموية) لتتمكن من خلالة تااهيل وتدريب النساء في المهن المدرة لدخل وأهمها مهنة التصوير ٠وأنشطة متنوعة لعمل حراك تنموي يسهم في إخراجهن من دايرة الفقر ولو بشكل نسبي ودمجهن في المجتمع ٠
التحديات والصعوبات
تتحدث مها بثقة عالية لقد أستطعت تجاوز اهم تحدي أمامي وهو التحدي الاجتماعي فاأني الان اعمل تصوير الاعراس في الصالات وفي المحل ولم أواجة اي مشكلة فاأتقاني لحرفتة التصوير جعلني اكثرا اندماجا مع الأخرين ٠ولدي علاقات حميمية مع نساء كثيرات من مختلف الفئات الاجتماعية ونعمل سويا ٠
وتضيف ينقصني فقط طابعة وجهاز لابتوب حديث لتسير العمل بدقة عالية وسرعة ٠
الطموحات المستقبلية
تاأخذ مها نفس عميق وتقول "أطمح في الالتحاق بمعد تصوير حتى أصبح قادرة على العمل في الاخراج وتدريب الشابات السمر في مجال التصوير الحرفي ٠بالأضافة الي القيام بعمل فلم وثائقي أحترافي لكافة المشاكل التي يعانون منها المهمشين في اليمن بشكل عام والنساء بشكل خاص ٠وابرز هذة المشاكل التحرشات والاغتصابات والعنف المزدوج لسمروات "
لاتزال لصورة معناها في عالم الأعلام وتأثيرها الكبير في الرائ العام المحلي والدولي لنقل معاناة الناس وكشف الحقيقة مهما حاول البعض إخفاءها بطرق مختلفة خاصة عندما يتعلق الأمر بفتيات ونساء مهمشات وأكثر عرضة للخطر ٠