أحمد كريمة: النبي لم يُسحر.. ولا علاقة بين الجن والبشر سوى الوسوسة

أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه وفقًا للتشريع الإسلامي، لا توجد أي علاقة بين الجن والإنسان إلا في حالة واحدة فقط وهي الوسوسة ودفع الإنسان إلى المعاصي.

وأوضح الدكتور كريمة في تصريحات تلفزيونية أن القرآن الكريم أشار إلى هذا الأمر بوضوح، حيث قال الله تعالى: "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ"، مشيرًا إلى أن العالم الغيبي لا يتداخل مع العالم الواقعي الذي يعيشه البشر.

وأضاف أن هناك بعض الأشخاص يستغلون الجن في التجارة، سواء في الطب الشعبي، أو استخدام بول الإبل، أو الحجامة، مؤكدًا أن هذه الأمور تعتمد على أخبار آحاد ولا يستدل بها شرعًا.

وأوضح أن الحديث عن العالم الغيبي يجب أن يقتصر على ما ورد في الشرع، فلا توجد علاقة بين الجن والإنس إلا من خلال الوسوسة.

في سياق آخر، رد الدكتور أحمد كريمة على ما وصفها بـ"ادعاءات" الداعية الإسلامي حسن عثمان حول تعرض النبي محمد صلى الله عليه وسلم للسحر، مشددًا على أن من يروج لمثل هذه الأقوال يهدف إلى هدم أسس الدين الإسلامي.

وأوضح الدكتور كريمة أن القول بأن النبي سُحر هو محاولة للطعن في الوحي، متسائلًا كيف يمكن أن نحصل على القرآن الكريم من نبي تعرّض للسحر؟.

كما انتقد هذه الفكرة التي يروج لها "أصحاب الفكر السلفي"، مشيرًا إلى ضرورة تقديم دليل قاطع من القرآن أو السنة النبوية.

وفي ختام حديثه، طالب بمحاكمة الداعية حسن عثمان على تصريحاته التي وصفها بالخطيرة.