تقارير وحوارات

إيران – إضرام النار في مبنى حكومي مرتبط بقوات الحرس على يد شباب الانتفاضة في طهران

الخليج بست

طهران – في إطار موجة الاحتجاجات والانتفاضات الشاملة ضد نظام الملالي، قام شباب الانتفاضة بعمل جريء حيث استهدفوا إدارة مؤسسة فساد ونهب الملالي والحرس في طهران، وقاموا بتفجيرها، مما أرسل رسالة قوية إلى الحكومة. تُعتبر هذه المؤسسة واحدة من المراكز الرئيسية لنهب الثروة الوطنية للإيرانيين وتمويل الإرهاب وإشعال الفتن في المنطقة، مما جعلها موضع كراهية واشمئزاز الشعب.

نفذ شباب الانتفاضة هذا العمل البطولي كرد فعل على تدمير مسجد لأهل السنة في تايباد بمحافظة خراسان الجنوبية من قبل قوات القمع التابعة لخامنئي. ويعكس هذا العمل العزم الراسخ للشباب على الوقوف ضد الظلم والقمع الذي يمارسه النظام، وأكدوا أنهم لن يُرهبوا من وحشية النظام.

يعاني أهل السنة في إيران من ضغط مضاعف وقمع مستمر من قبل النظام، حيث يُحرمون حتى من أبسط حقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية. وعلى الرغم من أن النظام يدعي الإسلام، فإنه في الواقع ينفذ أقسى أنواع القمع والقتل ضد المسلمين في المنطقة. من جرائم الحرس  في العراق وسوريا إلى القمع الوحشي داخل إيران، يتضح أن أكبر ضحايا هذا النظام هم المسلمون.

هذا العمل أظهر أن الشعب الإيراني، وخاصة الشباب، قد قرروا المقاومة بأي ثمن ضد الظلم والفساد، ولن يتوقفوا عن نضالهم حتى تتحقق الحرية والعدالة في البلاد.

في حين يواصل الحرس النظام الإيراني نهب ثروات الشعب، يغرقون الشعب الإيراني في الفقر المتزايد وتشهد البلاد حاليًا تصاعدًا ملحوظًا في الاحتجاجات الشعبية، في ظل تزايد الفقر وتفاقم الأوضاع المعيشية. في الوقت الذي يستمر فيه الحرس النظام في نهب ثروات البلاد لصالح مشاريعه التوسعية وتمويل الإرهاب في المنطقة، يواجه الشعب الإيراني أزمة اقتصادية خانقة، حيث باتت شريحة واسعة من المجتمع تعيش تحت خط الفقر.

في الأسبوع الماضي، شهدت إيران موجة واسعة من الاحتجاجات، كان أبرزها مسيرة احتجاجية للعمال في أراك، حيث تزامنت مع تجمع احتجاجي للممرضات في مختلف المدن الإيرانية. في عدة مدن، خرج مزارعو القمح أيضًا في تجمعات احتجاجية مطالبين بحقوقهم في ظل تجاهل النظام لمطالبهم.

وفي عسلويه، تظاهر موظفو صناعة النفط احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية السيئة، حيث يعانون من تدهور مستمر في رواتبهم وظروف عملهم، في الوقت الذي يستغل فيه النظام ثروات البلاد لأغراضه الخاصة.

وفي مدينة كرج، دخل سائقو حافلات خطوط السرعة في إضراب عن العمل بسبب الانخفاض الحاد في الرواتب المدفوعة، مطالبين بحقوقهم وتحسين ظروف عملهم التي تدهورت بشكل كبير في الفترة الأخيرة.

و في مدينة تشابهار، انضم الممرضون والطاقم الطبي إلى الإضرابات العامة، معلنين تضامنهم مع المحتجين في مختلف أنحاء البلاد ومؤكدين على أهمية توحيد الصفوف لمواجهة تجاهل المسؤولين لمطالبهم.

في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الإيراني، تأتي عمليات شباب الانتفاضة كنور أمل يُضيء درب الشعب الذي أنهكه الفقر والظلم. بينما يواصل النظام استنزاف ثروات البلاد لصالح مصالحه الخاصة، يقف شباب الانتفاضة بشجاعة في وجه هذا الظلم، مسطرين بعملياتهم البطولية رسائل قوية مفادها أن الشعب لن يقبل بالاستسلام.

هذه العمليات، رغم صعوبتها وخطورتها، تمثل رمزًا للمقاومة والصمود في وجه القمع والاستبداد، وتبث روح الأمل والتفاؤل في قلوب الإيرانيين الذين طالما عانوا من الفقر والتهميش. إن شجاعة هؤلاء الشباب تُظهر للعالم أن هناك قوة داخلية عازمة على التغيير، وأن هذا الظلم لن يستمر بلا نهاية.

شباب الانتفاضة، بتحركاتهم الجريئة، يزرعون بذور الأمل في نفوس الشعب، مؤكدين أن الطريق نحو الحرية والعدالة ما زال مفتوحًا، وأن الشعب الإيراني قادر على استعادة حقوقه رغم كل التحديات.

 

الإنترنت مدار صراع جديد بين الشرعية اليمنية والحوثيين


جدل عطلة نهاية الأسبوع في إيران يعكس الصراع بين الواقع الاقتصادي والمعوقات الأيديولوجية


ما الخيارات المتاحة لنشر قوات حفظ سلام في السودان


ميتا تعزز الضوابط لحماية المستخدمين القصّر