الترجمة

الأزمة اليمنية..

الفيضانات تخلف عشرات القتلى والمفقودين وسط أزمة إنسانية متفاقمة باليمن (ترجمة)

وكالة انباء حضرموت

تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات كارثية عبر المناطق الساحلية الغربية من تهامة باليمن، مما أسفر عن مقتل أو اختفاء ما لا يقل عن 50 شخصًا. وقد أحدثت الفيضانات المستمرة دمارًا هائلاً، وشردت المئات، ودمرت العديد من المنازل، وقتلت الماشية، وألحقت أضرارًا جسيمة بالمزارع والبنية الأساسية.

توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر استمرار هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية خاصة على طول السواحل الغربية. وأفاد الدكتور حسن طاهر محافظ الحديدة المعين من الحكومة اليمنية أن السيول التي شهدتها مدينة الحديدة الثلاثاء أسفرت عن سقوط عدد من القتلى بينهم جنود وتسببت في أضرار جسيمة بتدمير المنازل والمزارع والثروة الحيوانية خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين . لكن محافظ الحديدة المعين من قبل الحوثيين محمد عياش قحيم أكد أن السيول التي شهدتها المحافظة أدت إلى وفاة 30 شخصا وفقدان 5 آخرين ونزوح 500 أسرة على الأقل. وأضاف أن العديد من المنازل انهارت مما أسفر عن وفيات وجرفت المياه سبع سيارات مما تسبب في أضرار غير مسبوقة في الأراضي الزراعية والممتلكات.

وفي حادثة ذات صلة، أسفرت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مديرية مقبنة غربي تعز الأسبوع الماضي عن وفاة 15 شخصا. وحثت الوحدة التنفيذية للنازحين في الحديدة الشركاء الدوليين على تقديم المساعدة السريعة للمتضررين من الأمطار. وأثرت الأمطار الغزيرة بشدة على مديريتي حيس والخوخة، مما تسبب في أضرار جسيمة في مخيمات النازحين والمنازل والبنية التحتية والثروة الحيوانية.

في 28 يوليو/تموز ، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بمقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، بسبب الأمطار الغزيرة في محافظة صعدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وتأثر أكثر من 1000 دار إيواء للنازحين ونحو 2000 أسرة. وتشير التقارير الحكومية إلى أن اليمن يحتل المرتبة الثالثة عالميًا بين البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ، على الرغم من كونه من أقل البلدان استعدادًا لصدماته المتزايدة. ومنذ بداية عام 2024، تسببت التغيرات المناخية في نزوح أكثر من 75 ألف شخص، اضطر الكثير منهم إلى الانتقال عدة مرات. ومع فقدان سبل العيش والوصول المحدود إلى الرعاية الصحية الأساسية، يتفاقم الجوع الشديد وسوء التغذية بين الملايين.

وبحسب "التقرير الوطني الطوعي الأول للجمهورية اليمنية 2024"، تشير الأبحاث الأخيرة التي أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنه في سيناريو محتمل، قد يؤدي تغير المناخ إلى خسارة تراكمية قدرها 93 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي، مما يدفع أكثر من 8 ملايين شخص إلى الفقر المدقع و3.8 مليون آخرين إلى سوء التغذية، مقارنة بسيناريو بدون تغير المناخ. ولا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن التأثيرات المباشرة لتغير المناخ وكيفية تعامل البلاد مع عواقبه.

ومن الجدير بالذكر أن اليمن تواجه أزمة إنسانية متفاقمة بسبب التأثيرات الشديدة لتغير المناخ، بما في ذلك الفيضانات الواسعة النطاق التي أثرت على أكثر من 158 ألف شخص منذ أوائل عام 2024. وقد أدى تصاعد وتيرة الأحداث الجوية المتطرفة، إلى جانب الصراعات المستمرة، إلى نزوح الآلاف وتفاقم الأزمة. وتشير التقارير إلى أضرار جسيمة لحقت بالملاجئ والبنية التحتية، مع توقعات بهطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى مزيد من الدمار. ويؤكد الوضع على الحاجة الملحة إلى زيادة الدعم والتدخل الدوليين.

وزارة الرياضة تكافح واتحاد كرة القدم متورط


ليبيا تدخل مرحلة المنافسة العالمية على أسواق زيت الزيتون


سلبية مريبة من قبل الشرعية اليمنية إزاء تصعيد حلف قبائل حضرموت


تشاد والسنغال توسعان دائرة التراجع الفرنسي في الساحل والصحراء