اخبار الإقليم والعالم
إيرادات فيلق القدس من شركة ماهان للطيران
حقائق عن فيلق القدس (35): إيرادات فيلق القدس من شركة ماهان للطيران
حقائق عن فيلق القدس (35): إيرادات فيلق القدس من شركة ماهان للطيران
شركة ماهان للطيران مملوكة للحرس الثوري الإسلامي (IRGC)، الذي فرضت عليه الحكومة الألمانية عقوبات في 21 يناير 2019. في يوم الاثنين 21 يناير، أوضح وزير الخارجية الألماني آنذاك هايكو ماس في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أنه “كان من الضروري إلغاء تصريح طيران ماهان. مشيرا إلى أن شركة ماهان للطيران نقلت أسلحة وجنودا إلى مناطق الحرب في سوريا، وأن قرار إلغاء ترخيص الشركة مرتبط بمخاوف أمنية داخل ألمانيا. (وكالة رويترز للأنباء، 21 كانون ثاني/ يناير 2019).
على الرغم من أن شركة ماهان قد بدأت كمؤسسة خاصة وتم تسجيلها كذلك، إلا أن جميع الأدلة تشير إلى اتصالاتها الواسعة مع كبار المسؤولين الحكوميين منذ الأيام الأولى لعملها، بالإضافة إلى الاستفادة الكبيرة من المرافق الحكومية على أعلى المستويات في إنشائها وتوسيعها.
تمتلك مؤسسة “مولى الموحدين” الخيرية، المسجلة في كرمان عام 1987 برقم 68 في مكتب تسجيل كرمان، 100٪ من أسهم شركة ماهان للطيران. الأعضاء الرئيسيون في المجلس التأسيسي لهذه المؤسسة هم حسين مرعشي (حاكم كرمان في ذلك الوقت) وسيد يحيى جعفري (إمام جمعة كرمان في ذلك الوقت). لاحقا، تم تقديم 15 شخصا آخرين، بمن فيهم حسين عرب نجاد، كمجلس أمناء ومؤسسي المؤسسة.
اللافت هو النمو المذهل لمؤسسة مولى الموحدين التي تستثمر في أكثر من 30 شركة اقتصادية كبرى. تشمل استثماراتها إنشاء منطقة أرك الاقتصادية الخاصة الجديدة، ومنطقة سيرجان الاقتصادية الخاصة، وشركة ماهان للطيران، ومصانع قطع غيار السيارات، وبناء المطارات، وإنشاء الفنادق ومراكز الخدمات والرعاية الاجتماعية والرياضية. بالإضافة إلى 100٪ من أسهم ماهان للطيران، تتحكم المؤسسة أيضًا في 50٪ من أسهم كرمان خودرو وتوظف حوالي 20000 شخص ، منهم5000 يعملون في شركة ماهان للطيران وحدها.
في عام 2014، قدرت قيمة رأس مال هذه المنظمة “الخيرية” بحوالي 1000 مليار تومان (ما يعادل حوالي 350 مليون دولار بسعر الصرف في السوق الحرة آنذاك).
تصريحات مسؤولي هذه المؤسسة وتصريحات المسؤولين الحكوميين تشير بوضوح إلى أن هذه المؤسسة حظيت بدعم حكومي منذ إنشائها، وهي مؤسسة خاصة بالاسم فقط.
علاقة شركة ماهان بالحرس الثوري وفيلق القدس
تأسست شركة ماهان للطيران في كرمان. وأخذت اسمها من بلدة صغيرة تسمى ماهان، تقع على بعد 35 كيلومترا من كرمان. تأسست الشركة بعد وقت قصير من تشكيل فيلق القدس. ويظهر من خلفية ومواقف كبار المسؤولين في هذه الشركة الروابط الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس.
ولد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في “قناة ملك” بكرمان. خلال الحرب العراقية الإيرانية في 1980-1988، قاد اللواء 41 “ثار الله” في كرمان، وهو ذات اللواء الذي تحول إلى الفرقة 41 “ثار الله” وظل يقوده حتى توليه قيادة فيلق القدس في عام 1997.
معظم الشخصيات الرئيسية في شركة ماهان ينحدرون من كرمان، ومعظمهم من عناصر الحرس الثوري وخاصة من قادة فيلق القدس، الذين تربطهم علاقات تعود إلى سنوات ما قبل تأسيس الشركة.
بعض الشخصيات الرئيسية في شركة ماهان:
- حميد عرب نجاد خانوكي: المولود في زرند بمحافظة كرمان، شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة ماهان وكان صديقًا مقربًا لقاسم سليماني. خلال الحرب العراقية الإيرانية، كان قائد كتيبة المدرعات والمعدات التابعة للفرقة 41 “ثار الله” في كرمان. كما عمل في ما يُسمى ” قسم الإعمار” في البوسنة والهرسك نيابة عن فيلق القدس بتنفيذ توجيهات قاسم سليماني.
- العميد حميد أصلاني: كان في البداية في الفرق الهجومية للحرس الثوري، وتولى لاحقا إدارة الموارد البشرية في الحرس الثوري وفي شركة ماهان للطيران. وعندما أصبح نائبا تنفيذيا للحرس الثوري، استقال من منصبه في مديرية شركة ماهان للموارد البشرية، لكنه استمر كمستشار لحميد عرب نجاد، مدير الشركة.
- حميد عسكري: يملك شركة “آرمان” وهو مسؤول عن الخدمات الغذائية والتموين لشركة ماهان للطيران، وهو ايضا من كرمان وأحد قادة الفرقة 41 “ثار الله”، وكان قريبًا من قاسم سليماني منذ الحرب الإيرانية العراقية وعمل أيضا لفترة من الوقت في استخبارات الحرس الثوري.
- مهدي مغفوري: رئيس طياري شركة ماهان للطيران ، وهو من كرمان وعضو سابق في الحرس الثوري وعمل في القوة الجوية للحرس الثوري.
تُعزى المناصب الرئيسية في شركة ماهان للطيران لحميد عرب نجاد إلى توصيات قاسم سليماني، ويعمل العديد من أبناء أعضاء فرقة ثارالله 41 في شركة ماهان للطيران بما في ذلك نجل شقيقة قاسم سليماني الذي يعمل كطيار في الشركة.
ماهان: شركة الطيران المفضلة للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس
منذ عام 2011 ومع تصاعد انتفاضة الشعب السوري ضد الدكتاتور بشار الأسد وتصاعد تدخل نظام الملالي لدعم بشار الأسد، كانت شركة ماهان للطيران في خدمة فيلق القدس. وقامت الشركة بنقل الأفراد والمرتزقة الأجانب إلى سوريا، وكذلك المعدات للنظام السوري وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى نقل قادة الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس إلى دمشق من خلال الرحلات الجوية.
بالتنسيق مع هادي العامري، قائد قوة بدر التابعة للحرس الثوري الإسلامي (IRGC)، الذي كان مرتزقا للنظام الإيراني منذ ثمانينيات القرن العشرين، نظم قاسم سليماني، رحلات طائرات ماهان للطيران عبر المجال الجوي العراقي لنقل الأفراد والمعدات للديكتاتور السوري. قامت الشركة بتسيير عدة رحلات يومية من طهران ومشهد وأصفهان وشيراز وآبادان إلى دمشق، وحملت هذه الرحلات أسلحة ومعدات وأفرادا من الحرس للحرب ضد الشعب السوري.
كما نقلت ماهان للطيران أفغانًا يعيشون في إيران تم تجنيدهم من قبل الحرس الثوري، إلى سوريا في مجموعات تصل إلى 200 شخص إلى مطار دمشق. تم أيضًا نقل الميليشيات العراقية التابعة لفيلق القدس، بما في ذلك كتائب النجباء وبدر وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق.
هذه القوات، التي كان يقودها الحرس الثوري، كانت متورطة بشكل مباشر في حصار حلب وقتل الشعب السوري. (المعلومات الواردة أعلاه مقتبسة تقرير اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 20 أكتوبر 2017 تم توزيعها على وسائل الإعلام في نفس الوقت.