تقارير وحوارات
وحدات المقاومة الإيرانية تطالب بمحاسبة قادة النظام الإيراني على الإبادة الجماعية
داخل المدن الإيرانية، وزعت وحدات المقاومة التابعة أنصار مجاهدي خلق منشورات ورفعت لافتات وكتابات على الجدران ولصقت صورا للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، تطالب بمحاسبة النظام الإيراني على مذبحة راح ضحيتها أكثر من 30 ألف سجين سياسي في إيران عام 1988.
في عام 1988، وسط أمواج القمع السياسي العاتية، أصدر الولي الفقيه لإيران آنذاك خميني
مرسومًا مكتوبًا بخط اليد أمر فيه بإعدام جماعي للسجناء السياسيين. كان خميني يعتقد أنه بالقضاء على المجاهدين يمكنه أيضًا أن يطفئ أيديولوجيتهم. وهذا الافتراض الخاطئ كان خطأ شائعًا بين الدكتاتوريين عبر التاريخ.
وبعد عقود، ما زالت وحدات المقاومة، التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية (MEK)، تحتفي بدرب أولئك الذين فقدوا حياتهم. وقد أقسموا على الاستمرار في المسار الذي رسمه الشهداء.
وتجلت هذه الالتزامات مؤخرًا من خلال سلسلة من الحملات المنسقة في مختلف المدن الإيرانية. تميزت هذه الفعاليات بتوزيع الكتيبات والصور، إلى جانب اقتباسات من مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وقد أكدت تصريحات رجوي على الكفاح المستمر ضد النظام الديني الحاكم. ومن بين الشعارات التي تم مشاركتها رسائل مؤثرة من رجوي:
“سيستمر السعي للعدالة حتى سقوط نظام الملالي”، و”دماء شهداء عام 1988 تغلي إلى الأبد.”
علاوة على ذلك، شددت رجوي على المسؤولية الجماعية، معلنة، “المضي قدمًا في حركة العدالة والانتقام لشهداء عام 1988 هو واجبنا جميعًا.”
وشملت هذه المظاهرات التی تعكس الدعم الواسع للمقاومة، مدن طهران العاصمة و إيرانشهر فی بلوشستان جنوب شرق ایران، وجزيرة كيش في الجنوب، و الأهوازو بهبهان فی جنوب غرب وكرمانشاه فی الغرب وكرج وورامين ويزد وأصفهان فی الوسط ورامسر وقائم شهر ورشت في شمال إيران. تسلط هذه الاحتجاجات المتزامنة الضوء على جهد منظم وموحد من قبل وحدات المقاومة.
ولا تقتصر إحياء ذكرى هذا العام على إعادة إحياء ذكريات الذين فقدوا، بل تعزز أيضًا عزم النشطاء الناجين الذين يواصلون دفع عجلة التغيير. على الرغم من استمرار تكتيكات القمع من قبل النظام، فإن روح شهداء عام 1988 تلهم جيلًا جديدًا من الإيرانيين للمطالبة بالعدالة وتغيير النظام.
ومع استمرار إيران في مواجهة الاضطرابات الداخلية والضغوط الخارجية، تُظهر أعمال وحدات المقاومة جانبًا مهمًا من حركة المعارضة الأوسع نطاقًا—حركة لا تكتفي بالبقاء على قيد الحياة بل تتطور بنشاط. وتُعد هذه المقاومة المستمرة تذكيرًا بأن المثل التي وقف لها شهداء عام 1988 لم تُنسى بل هي أكثر حيوية من أي وقت مضى، مما يغذي النضال المستمر من أجل إيران حرة وديمقراطية.