منوعات

إدارة المواهب مفتاح دبي لترسيخ الذكاء الاصطناعي

وكالة أنباء حضرموت

تعهدت إمارة دبي المستشرفة للمستقبل بتدريب مليون شخص على التقنيات المتقدمة على مدى السنوات الثلاث المقبلة مع إشراف مؤسسة دبي للمستقبل على برنامج الذكاء الاصطناعي، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم.

وتعزز مثل هذه المبادرات الطموحة موقع دبي كمنصة عالمية لمواهب الذكاء الاصطناعي وكفاءاته ووجهة لاستثماراته الواعدة بعدما تحول إلى عامل تنافسي بين الشركات والدول.

وتولي دولة الإمارات اهتماما كبيرا بتطوير الحلول المدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وهي الذكاء الاصطناعي التوليدي لما يحمله من فرص مستقبلية واعدة في مختلف المجالات، نظرا لتطبيق خوارزميات مصممة خصيصا لإنشاء المحتويات الجديدة.

وقال ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أثناء إطلاق مبادرة “مليون مروج للذكاء الاصطناعي” في دبي الشهر الماضي “نريد أن نكون المدينة الأكثر استعدادا للمستقبل”.

وأضاف “نواصل الاستعداد لعصر الذكاء الاصطناعي عبر تطوير الخبرات والمهارات التي تدعم التغيير التكنولوجي العالمي وتضع دبي في طليعة الابتكار”.

وتستعد الإمارات، التي تعد دبي أهم إمارة فيها إلى جانب أبوظبي، لعصر ما بعد النفط وتريد تحويل نفسها من دولة نفطية إلى قوة ذكاء اصطناعي.

ومن المتوقع أن يتم توليد 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد باستخدام الذكاء الاصطناعي بحلول العام 2031.

ولتحقيق هذه الغاية، تستثمر الإمارات المليارات من الدولارات، وقد عينت أول وزير دولة في العالم للذكاء الاصطناعي، كما تجذب الخبراء والمبتكرين إلى الخليج، وتقدم دعما هائلا للشركات الناشئة.

وتعد الهندسة الفورية للذكاء الاصطناعي أمرا بالغ الأهمية للحصول على أفضل النتائج من الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي أصبح منذ عامين محل اهتمام كبير من حكومات البلدان ذات الاقتصادات القوية وأيضا من قبل طيف واسع من شركات التكنولوجيا.

ويقول المختصون إن هذا المسار ينطوي بالأساس على فهم القدرات والقيود والفروق الدقيقة في نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن تكون واحدة من أهم المهارات في مكان العمل في المستقبل.

وتعتبر برنامج “مليون مروج للذكاء الاصطناعي” المبادرة الهندسية السريعة الأولى من نوعها على مستوى العالم، التي تعمل على إعداد الخبرات والكفاءات في هندسة الذكاء الاصطناعي السريعة.

وتتضمن المبادرة صياغة تعليمات دقيقة وفعالة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لتحقيق النتائج المرجوة في مختلف المهام، بدءا من إنشاء المحتوى الإبداعي وحتى حل التحديات المعقدة.

وقال عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في الإمارات، “نريد أن نظهر للناس أن هناك مجموعة كاملة من حالات الاستخدام”. وأضاف “سواء أكنت تقنيا أو غير تقني، يمكنك الاستفادة من هذه الأدوات”.

كما سلط الضوء على أهمية تطوير المهارات الهندسية العملية السريعة، لأنها ضرورية للقوى العاملة في المستقبل ولتعزيز نوعية الحياة من خلال الذكاء الاصطناعي.

وسبق أن أكد العلماء الذي تم تعيينه في عام 2017 أن بلاده لا تبحث فقط عن فوائد اقتصادية في هذا المجال، بل تسعى أيضا لأن تصبح دولة رائدة فيه.

في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلد سيولد باستخدام الذكاء الاصطناعي بحلول 2031

وشدّد خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس قبل عامين على أهمية طرح “مسؤول” لأنظمة الذكاء الاصطناعي. وقال “نحن ننظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة. هذه الأداة نحن بحاجة لاستخدامها لتحسين جودة الحياة”.

ويطمح المسؤولون الإماراتيون إلى أن يصبح بلدهم إحدى الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، ما يولد فرصا اقتصادية وتجارية جديدة ويحقق نموا إضافيا يصل إلى 91 مليار دولار.

وتقول شركة بي.دبليو.سي الشرق الأوسط الاستشارية إن قرابة 14 في المئة، أي ما يعادل 96 مليار دولار، من الناتج المحلي الإجمالي للبلد الخليجي ستأتي من الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العقد الحالي.

واستثمرت الدولة الخليجية الثرية بكثافة في التكنولوجيا في العقد الأخير في إطار مسعاها لتنويع اقتصادها واعتمادها على النفط.

وبين هذه الاستثمارات، تجربة لسيارات ذاتية القيادة في العاصمة أبوظبي. وتقول دبي إنّها تريد جعل 25 في المئة من كل وسائل النقل بدون سائق بحلول عام 2030، ما من شأنه أن يقلّل، إذا حصل، من التكاليف والتلوث والحوادث.

وفي شهر أبريل 2023، أطلق مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، دليل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمثل أداة لتمكين الجهات الحكومية من توظيف هذه التقنية وتعزيز استخداماتها في مختلف مجالات عملها.

وكانت الحكومة الاتحادية قد أعلنت في الشهر ذاته أيضا عن إستراتيجية للاقتصاد الرقمي تتضمن مجلسا يترأسه العلماء، على أمل أن يساهم القطاع بما نسبته 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في غضون عشر سنوات.

ويُنظر إلى الإمارات بشكل متزايد كشريك إستراتيجي من قبل عمالقة التكنولوجيا العالمية، وقد شاركت شركات مايكروسوفت وغوغل وآي.بي.أم بالفعل في أول بطولة عالمية تحتضنها دبي للهندسة الفورية مؤخرا من خلال ورش العمل.

ومع ذلك، أعربت شركات ودول أخرى أيضا عن اهتمامها بالتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يعكس بوضوح البيئة التي يوفرها البلد الخليجي لجذب المستثمرين في هذا المجال.

وفعليا، توجد جامعة للذكاء الاصطناعي في الإمارات منذ عام 2019 وأنشأت شركة مبادلة للاستثمار، وهي أحد صناديق الثروة المملوكة لحكومة أبوظبي، صندوقا للذكاء الاصطناعي بقيمة 100 مليار دولار.

وقبل أسابيع استثمرت مايكروسوفت 1.5 مليار دولار في مجموعة جي 42، الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الإمارات.

وتشكل مثل هذه الاستثمارات اعترافا من قبل شركة البرمجيات الأميركية العملاقة بالدور الريادي للدولة الخليجية في تطوير الذكاء الاصطناعي.

وقالت مايكروسوفت “سيعزز هذا الاستثمار الإستراتيجي مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي ويوفر المزيد من الفرص للشركاء والعملاء للابتكار والنمو”.

آخر ظهور لابن إسماعيل الليثي.. لفتة إنسانية تشعل السوشيال


رسائل إيمي سمير غانم الأخيرة.. حنين لن ينتهي لوالديها


من مصرع رئيسي لتفجيرات لبنان.. إيران في قلب أزمة «بيجر جيت»


قائد الجيش الإسرائيلي يحدد «هدف ومراحل» الحرب في لبنان