تقارير وحوارات
ثروة الشعب الإيراني في النضال ضد نظام الملالي ومن أجل الحرية
دفع الشعب الإيراني ثمناً باهظاً على مر العقود للتحرر من براثن نظام الملالي الشرير. وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص الشجعان قد ضحوا بحياتهم من أجل الحرية، إلا أن إيران لا تفتقر إلى أي شيء للوصول إلى هذا المصير النهائي.
وتشكل الانتفاضات المستمرة منذ 20 يونيو 1981إلى 1999 و 2009 و 2017 و 2019 و 2022 وحتى اليوم أعظم رصيد للشعب الإيراني، حيث لم تنطفئ نيران مطالبها أبداً.
وربطت هذه الانتفاضات تدريجياً بين مطالب الرواد الأوائل والرواد اللاحقين، ونضجت الآن لتصبح مطالب معظم المجتمع. هذه الانتفاضات تمثل الأصل المشترك والوطني الرئيسي لرفض أي نوع من الديكتاتورية.
وأوضح تطور الانتفاضات مواقف وطبيعة القوات بمعيار جودة ترسيم حدودها عن حكم النظام الحالي. هذا التطور، بقيادة المقاومة المنظمة وأنشطة وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تميز بشعار “لا للشاه ولا للملالي”.
ويجري الآن حل العديد من أوجه الغموض في الأجواء السياسية المضطربة في إيران، حيث يكون النظام هو الطرف الرئيسي الذي يسبب الارتباك. إن الاصطفاف نحو هدف مشترك، وهو الإطاحة بنظام الملالي بأكمله، يمثل رصيداً قوياً وشرطاً فعالاً على طريق تحرير إيران.
ورفض المجتمع الإيراني لنظام الملالي بأكمله يعتبر رصيداً كبيراً لتشكيل مصير إيران نحو التحرر والازدهار. وشهدنا هذه الأغلبية في مخرجات انتفاضة 2022، والمقاطعة الواسعة للانتخابات البرلمانية في فبراير 2024، واستمرارها في مايو 2024، والتي كان لها تأثير هائل.
وتعتبر المقاومة بين الأجيال ضد أي نوع من الديكتاتورية رصيداً دائماً للاستعداد للانتفاضة والثورة. الخوف الأكبر للنظام هو هذا الرصيد، الذي، خاصة في جميع الانتفاضات في العقدين الماضيين، كان مستعداً لأي فرصة لدفع نضال إيران من أجل الحرية إلى الأمام. رواد الانتفاضات من 20 يونيو 1981 وحتى الآن، والسجناء السياسيين على مدى أكثر من أربعة عقود، هم أصول لا تمحى وأصول مباشرة لتحرير إيران.
أصبح توسع الحركة المطالبة بالعدالة لدماء 30000 سجين سياسي قتلوا في صيف عام 1988 دعوة وطنية وعالمية، ورصيداً يتوسع باستمرار في نطاقه وجودته. أحد المخاوف التي تطارد نظام الملالي بأكمله هو حركة العدالة العميقة الجذور في كل منزل في إيران.
وردود الفعل الشعبية والوطنية على كراهية رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي، والتي بلورت كراهية النظام بأكمله، هي جانب من إمكانات الشعب وأصوله لتحرير إيران.
السجناء السياسيون الصامدون الذين يقفون ضد التراجع والديكتاتورية هم أحد الأصول التي، مع تاريخها الذي يزيد عن 90 عاماً، كثفت على الدوام كابوس الأنظمة الديكتاتورية والرجعية.
وتشكل الكشف العالمي وأنشطة المقاومة الإيرانية والإيرانيين المحبين للحرية ضد جرائم النظام ونهبه وإرهابه في المحافل الدولية، إلى جانب كسب دعم الآلاف من البرلمانيين والحقوقيين والعلماء والحائزين على جائزة نوبل، رصيداً كبيراً في زيادة الوعي بمطالب الشعب الإيراني واكتساب مصداقية عالمية للمقاومة والانتفاضات. وقد أصبحت هذه المصداقية العالمية أحد التحديات السياسية والحقوقية ضد نظام الملالي.
ويعد توسيع المقاومة المنظمة والنضال لإلغاء النظام الحاكم بأكمله عاملاً حاسماً ورصيداً عالي الجودة لتحرير إيران. ويجسد هذا الأصل جميع الأصول الأخرى ويمثل أعلى مرحلة في المسار الناضج للإطاحة بديكتاتورية الملالي. وقدمت وحدات المقاومة، خاصة في الأشهر الستة الماضية، بعملياتها المتتالية لمكافحة القمع، استجابة مادية وملموسة لضرورة التنظيم في معظم مدن إيران.