تقارير وحوارات
إبران ...شباب الانتفاضة یضرمون النار فی مقرات لقوات الحرس ـ تقرير عن أنشطة شباب الانتفاضة في الأسبوع الماضي
مع استمرار نظام الملالي والولي الفقيه خامنئي في الحفاظ على قبضتهما على السلطة من خلال القمع والإعدامات، يعبر شباب الانتفاضة في إيران عن تحديهم من خلال مهاجمة مراكز القمع والفساد التابعة للنظام وكذلك رموز السلطة.
وفي أنشطتهم، يواصل شباب الانتفاضة استهداف مقرات قوات الباسيج التابعة للحرس، وهي إحدى القوى الرئيسية المكلفة بقمع الشعب الإيراني. وتلعب قوات الباسيج دورًا مهمًا في الموجة الأخيرة من التدابير القمعية ضد النساء والفتيات، وخاصة في الجامعات حيث لا يُسمح للفتيات بالالتحاق إذا لم يلتزمن بقواعد الحجاب التي يفرضها النظام.
في 2 مايو، أقدم شباب الانتفاضة على إضرام النار في مبنى للباسيج كوثر التابع للحرس في أصفهان، مركز إيران. وفي طهران، أضرم الشباب النار في مدخل بلدية باكدشت، وهي مركز نهب حكومي.
وفي 28 أبريل/نيسان، استهدف شباب الانتفاضة في رشت، شمال إيران، مبنى للباسيج بالمتفجرات. وفي شيراز وطهران، أضرم الشباب النار في مدخل قاعدة للباسيج. وفي مسجد سليمان جنوب غرب إيران، أضرموا النار في مدخل قاعدة للباسيج.
وفي مدينة يزد وسط إيران، سُمع دوي انفجار كبير في إحدى قواعد الباسيج بعد أن هاجمها شباب الانتفاضة. وقام شباب الانتفاضة في سمنان وزاهدان بإشعال النار في لافتات الدخول لقواعد للباسيج المكلفة بقمع الاحتجاجات.
وتجري هذه الأنشطة في الوقت الذي ينخرط فيه النظام الإيراني في سلسلة من الإجراءات القمعية الجديدة ضد النساء والفتيات لقمع الاحتجاجات وإخفاء نكساته وإخفاقاته. في الأيام الأخيرة، ظهرت العديد من التقارير ومقاطع الفيديو عن قيام قوات الأمن بمضايقة النساء والفتيات اللواتي لا يلتزمن بقواعد الحجاب الكارهة للنساء التي يفرضها النظام.
كما يقوم النظام بتكثيف عمليات الإعدام لإثارة الرعب. وفي الأسبوعين الماضيين، نفذ النظام ما لا يقل عن 59 عملية إعدام، منها 14 عملية إعدام يومي 29 و30 أبريل/نيسان. وقام النظام بإعدام السجين السياسي السني أنور خضري، في الأول من مايو، بعد 15 عامًا من التعذيب والعذاب.
ولم تسمح سلطات النظام لعائلته بمقابلته قبل إعدامه. وفي الوقت نفسه، يقوم النظام بتحضير الأسباب لإعدام المزيد من المعارضين، بما في ذلك السجناء السياسيين توماج صالحي، ورضا رسائي، وحبيب دريس.
في 28 أبريل/نيسان، رد شباب الانتفاضة في ريكان بمحافظة كرمان على موجة الإعدامات بمهاجمة مبنى أحد أجهزة النظام المكلفة باعتقال ومحاكمة المعارضين. وسمع دوي الانفجارات في المنطقة المحيطة.
وفي اليوم نفسه، استهدف شباب الانتفاضة مدينة أصفهان وسط إيران، أحد مراكز القمع التابعة للنظام في إحدى المناطق المزدحمة بالمدينة. وتحظى هذه الأنشطة بإشادة كبيرة من قبل السكان المحليين والشعب الإيراني، الذين سئموا أربعة عقود من القمع والإعدامات. ومن بين الأنشطة التي اكتسبت زخمًا وشعبية، إحراق اللافتات الدعائية الحكومية، خاصة تلك التي تحمل صور خامنئي.
وفي طهران ومشهد وكرمان وإسلام شهر، أشعل شباب الانتفاضة النار في ملصقات خامنئي، مرسلين رسالة مفادها أنهم لا يخشون محاولاته لنشر الرعب العام.
وفي طبس في شرق إيران، أشعل شباب الانتفاضة النار في لافتة كبيرة تحمل اسم قاسم سليماني، العقل المدبر للإرهاب في النظام والذي هلك الآن والقائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس، والمعروف بدوره في تنسيق التدخلات الإرهابية للنظام في المنطقة.
إن إحراق ملصقات سليماني هو تعبير عن معارضة الشعب الإيراني لتصدير النظام للإرهاب، والذي يأتي على حساب السكان الفقراء في إيران.
وتعكس أنشطة الشباب الإيراني الشجاع الروح المنتفضة للشعب الإيراني، الذي يواصل تنظيم الاحتجاجات والدعوة إلى تغيير النظام على الرغم من العنف والإرهاب الذي لا ينتهي من قبل النظام.