تقارير وحوارات
شبان الانتفاضة يضرمون النار في مراكز قمعية للنظام في مدن إيران
بدأ النظام الإيراني موجة من عمليات الإعدام لوقف الانتفاضة، وخاصة مقاومة المرأة ضد القمع، وسلسلة من الإجراءات القمعية الجديدة، وذلك من أجل قمع الاحتجاجات وإخفاقاته. في الأيام الأخيرة، ظهرت العديد من التقارير ومقاطع الفيديو عن قيام قوات الأمن بمضايقة النساء والفتيات اللاتي لا يلتزمن بقواعد الحجاب المناهضة للمرأة.
ولكن، في تحدٍ للإجراءات القمعية التي يمارسها النظام، يستهدف شباب الانتفاضة في إيران الرموز والمراكز التابعة بشكل خاص لجهاز النظام القمعي.
في 21 أبريل، هاجم شباب الانتفاضة في الشمال ما يسمى بلجنة خميني للإغاثة في مدينة صومعه سرا، وسُمع دوي انفجارات في كل مكان، حيث أوضحوا أنهم لن يسمحوا للنظام بتنفيذ سياساته القمعية دون عواقب.
شبان الانتفاضة يضرمون النار في مركز قمعية للنظام في مدينة صومعه سرا
وفي نفس اليوم، هاجم شباب الانتفاضة في إسلام شهر، جنوب طهران، وأضرموا النار في لجنة خميني للإغاثة، التي كانت متورطة في قمع النساء. وأدى الاستهداف إلى اشتعال النار في مدخل المبنى وأرسل تحذيرا لمسؤولي النظام الذين يعتقدون أن بإمكانهم ترهيب النساء والفتيات الإيرانيات وإثناءهن عن السعي وراء مُثُلهم المتمثلة في الحرية والمساواة.
شبان الانتفاضة يضرمون النار في مركز قمعية للنظام في في إسلام شهر
دخلت مجموعة قوانين النظام الجديدة حيز التنفيذ في 13 أبريل. وتمنح الأنظمة الجديدة قوات الأمن التابعة للنظام حرية اعتقال وغرامة ومعاقبة أي شخص لا يتبع القواعد. وقد أثار العنف المثير للقلق الذي تمارسه قوات النظام غضباً شعبياً.
إن عنف النظام شديد بشكل خاص ضد النساء بسبب دورهن القيادي في النضال من أجل الحرية. في العقود الماضية، ضحت الآلاف من النساء بحياتهن من أجل تحقيق الحرية في بلادهن وأصبحن مثالاً لفتيات اليوم الصغيرات اللاتي يرفضن التخويف من الإجراءات القمعية التي يفرضها النظام.
كما استجاب شباب الانتفاضة لعنف النظام ضد العتالین، وهم فقراء في المناطق الكردية الذين يحملون البضائع على ظهورهم في ظروف صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم. وشهدت العديد من حالات إطلاق النار التعسفي من قبل القوات الأمنية على عائلة العتالين في المناطق الحدودية، ما أدى إلى مقتلهم وجرحهم. وفي الأسابيع الأخيرة، قُتل العديد من العتالين على يد حرس النظام الإيراني.
كما أن ردهم على انتشار الإعدامات في إيران كان من قبل النظام الذي حاول خامنئي التصدي للانتفاضة، وخاصة مقاومة المرأة ضد القمع والقهر.
واليوم، تعد أنشطة شباب الانتفاضة في إيران الدليل الأخير على فشل النظام في قمع روح المقاومة والحرية في إيران.