اخبار الإقليم والعالم
خامنئي يلتمس التصويت من أجل إنقاذ النظام
في يوم الأربعاء 28 فبراير، ظهر خامنئي مرة أخرى بحجة لقاء مجموعة من قوات الباسيج ليحذر قواته بمناسبة مهزلة الانتخابات قائلا “إذا أجريت الانتخابات بشكل سيء، فلن يستفيد أحد، وسيخسر الجميع، وسيصاب الجميع” و”إذا استطعنا أن نظهر للعالم أن الأمة حاضرة في المشاهد المهمة والحاسمة للبلاد، فقد أنقذنا البلاد ومضينا قدما”.
واعترافا بالرفض الشعبي الواسع النطاق لمسرحية الانتخابات، أضاف: “في الداخل، بعض الناس غير مبالين بالانتخابات، بالطبع، أنا لا أتهم أحدا، لكنني أذكر … أولئك الذين يعبرون عن ترددهم في الانتخابات فهم موجودون، للأسف، يعبر هؤلاء عن ترددهم ويشجعون الآخرين على عدم الحضور، باعتقادي على هؤلاء أن يفكروا مليا، لا فائدة من عدم التصويت”.
وعلى مدى الشهرين الماضيين، برز العديد من ممثلي خامنئي أيضا إلى الواجهة والتمسوا المشاركة في هذا العرض الفاضح.
وقال الملا دري نجف آبادي في صلاة الجمعة بمدينة أراك للحشد الصغير الذي وقف أمامه: “أتوسل إليكم يا إخوتي وأخواتي، لا تديروا ظهوركم لصناديق الاقتراع، ولا تغتاظو من إمام الزمان، ولا تغتاظو من الشهداء، ولا تغتاظو من القيادة. الظروف حساسة للغاية … هناك العديد من الذئاب حتى في ملابسنا في بعض الأحيان، لذلك علينا أن نساعدنا في الانتخابات والحضور”.
وفي اليوم نفسه، أعرب الملا عابديني عن قلقه إزاء اندلاع غضب الناس، قائلا: “قد ينزعج المرء من مشكلة أو مصدر رزق، وهذا الانزعاج لن يتحسن باللامبالاة”.
“كنت في اجتماع حيث قال أحدهم إن أخي يقول لا تصوت، ويقول ابني لا تصوت، ويقول لا تصوت، وتقول امرأة إن زوجي قال ‘لا تصوتي’، قال الملا عابديني: ‘حسنا، العقل يقول صوّت، الدين يقول صوّت، المرجع يقول صوّت، المرجع يقول صوّت، قائد الثورة يقول صوّت”.
وقال الملا علم الهدى، والد زوجة رئيسي وممثل خامنئي في مشهد: “على الأقل بصفتك رب أسرتك، يجب أن تجبرهم على التصويت كما تجعلهم يصلون. ألا توقظ طفلك ليصلي في الصباح والأن بنفس الكلام يجب أن تجبره على التصويت.”
يقول علي مطهري، الذي يسوق للاستعراض الانتخابي هذه الأيام: “نظرا لأحداث السنوات الماضية، تعتبر الانتخابات المقبلة مهمة”. وبينما يعترف بعزلة النظام العالمية بسبب إثارة الحروب والإرهاب، يضيف: “الوضع في المنطقة يجعل الغرب والشرق يتطلعان إلى إيران. المشاركة يمكن أن تؤثر على قرارات القوى العالمية.”
إن قائمة العجز والالتماس من أجل التطبيل للمسرحية الانتخابية طويلة بأشكال عديدة. لكن القاسم المشترك بين كل هذا هو انهيار النظام ومحاولة للاحتفاظ ب “الأمن” و”إنقاذه” من السقوط.
ومع ذلك، فإن الشعب لا يرضى بأي شيء أقل من الإطاحة بالنظام، واليوم أدرك الأصدقاء والأعداء أن وقت الشعوذة والمسرحية قد ولى، وأن “الوقت هو وقت الثورة”.