ثقافة وفنون

الدباني وباقيس علمان ثقافيان بارزان سطعا في مجال الأدب والثقافة والفنون

عبدالحكيم باقيس

وكالة أنباء حضرموت

الدكتوران الفاضلان، عبدالحكيم باقيس ، وعبده يحيى الدباني يعدان علمين بارزين سطعا في مجال الأدب والثقافة والفنون في جنوبنا الجديد،  فالأول ومنذ بداية سنوات الحرب وهو ينشر الفكر والثقافة والأدب والفنون وكان الرائد الأول بلا منافس في تأسيس نادي السرد في عدن الذي كان الشعلة الأولى التي أضاءت جذوة الحياة الثقافية والأدبية، بعد أن جمدت وهمشت طوال ثلاثة عقود، وكان الحكيم باقيس هو الرائد الذي صدع بأمره ورسم بدايات المسار الأدبي والثقافي في العاصمة الجنوبية عدن. 
وثاني عطفه هو رفيقه ابن يحيى الدباني الذي خاض نهضة التحديث حين سعى جاهدا في ترسيخ دعائم اتحاد الأدباء والكتاب في عدن، حين ولى وجهته هو وزملاؤه نحو لملمة الجهود الأدبية والثقافية الشعرية منها والنثرية في الجنوب ليكون هو وزميله الحكيم باقيس ثنائية الادب الشعر والسرد ويتخللهما النقد ، حيث جعل من مبنى اتحاد أدباء عدن ، الواقع في مديرية خور مكسر، ساحة أدبية وثقافية وثورية وتنويرية لا تقل أهمية عن تلك الساحات السياسية والاجتماعية التي برزت في مرحلة النضال السلمي في الجنوب فقد كان اتحاد أدباء عدن وساحة العروض في خور مكسر منبرين لإشعال جذوة الثورة السياسية والثقافية.
فقد جمع الدباني الشعراء الشباب من كل مناطق الجنوب لتنضج الفكرة حتى استوت على سوقها وبدأت تتشكل ملامح الاتحاد الجديد ويعلن تأسيسه حينها  ثم بدأ حاطبو الليل يقطفون الثمار والحصاد ولم يكتفوا بذلك بل ذهبوا يجمعون أشواكهم وزيت مطابخهم ليشعلوا نيرانهم ضد الرواد الأوائل،  فكانت نتيجة حطبتهم الليلية مآسي ضارة لا جدوى منها فلا هي أنضجت عجينتهم المبللة بالماء الآسن ولا هي مدتهم بقبس من نور يهتدوا به في ظلمات ليلهم الطويل.

ولا ننسى أن هذين الرائدين لم يثريا الثقافة والادب فحسب،  بل كانا من ابرز الشخصيات التي أسست الدراسات الأدبية في جامعة عدن حيث شغل الحكيم باقيس نائب شؤون الدراسات في كلية الاداب فسعى الى تحديث المناهج وطور البرامج التعليمية لاسبما في قسم الدراسات الادبية وعلى وجه الخصوص دراسات السرد الروائي والقصصي الذي غاب عن المشهد، الجنوبي رواية ونقدا وسعى بكل جهده إلى تأهيل عدد من الكوادر المتخصصة في مجال السرد الروائي.

أما زمليه الأخر ابن الدباني فقد شغله الأدب والنقد وكانت له جهود كبيرة في الإدارة والتدريس حيث شغل رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية جامعة عدن وعمل جاهدا في دعم وتشجيع كثير من طلاب الدراسات العليا في الدراسات الادبية والاجتماعية والتربوية وكان قبلة كل الطلاب الذي يأتون إليه في مكتبه وبيته ليكون لهم عونا في مواصلة دراساتهم العليا، فكان نعم الأستاذ والأخ والصديق لهم، فضلا عن نشاطه النقابي والسياسي والاجتماعي.

في هذه المقالة المتواضعة سردت وميضا متواضعا من تاريخ هذين العلمين في مجال الادب، والثقافة والفنون. وهناك جنود كثر مجهولة مقصية لا، يتسع، المقام لذكرهم وما هذه النخبة الا انموذجا ليس، إلا، ممن، شملهم، النكران والاقصاء والتهميش من قبل مدعي الثقافة والادب..

والله من وراء القصد.

جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين تمنح الباحث رضوان الحنشي درع التميز


إنتقالي لودر ينظم ندوة اعلامية حول توحيد الخطاب الإعلامي


لحج.. الحزام الأمني والمشتركة الجنوبية تكسر زحف الحوثي وتكبده خسائر كبيرة في عهامه


اتحاد نساء لحج يقيم اجتماع لمقدمي الخدمات وينفذ دورة تدريبية مصغرة حول العنف والمبادئ التوجيهية