اخبار الإقليم والعالم
هندسة خامنئي للتصفية وخوف النظام من مجاهدي خلق
كلما اقتربنا من شهر مارس، كلما تنكشف تناقضات خامنئي في تدابيره المخططة لمهزلة الانتخابات، وسط سعيه لإثارة الحروب في الخارج وجوهر الانكماش في الداخل الإيراني. وصل العمل إلى نقطة يخشى فيها القائمون على مسرحية الانتخابات تحويله إلى “استفتاء ضد النظام” ولذلك يسعون لجذب انتباه العصابات المهزومة، من خلال تخويفهم وتحذيرهم من خطر الانتفاضة ومجاهدي خلق.
بعد أن حذر خامنئي (في 9 يناير) من مجاهدي خلق لكن دون ذكر اسم المنظمة صراحة قال ان الحديث عن عدم جدوى الانتخابات هو “السياسة الاستراتيجية لأعداء الثورة”. ونرى أن الدعاية المستمرة ضد منظمة مجاهدي خلق زادت بنبرة أكثر كثافة.
حيث يحذر جلاوزة خامنئي في نعراتهم البغيضة “الموت للمنافقين” من على المنابر الولائية لصلوات الجمعة، قوات النظام من الوقوع في فخ منظمة مجاهدي خلق.
وعلى سبيل المثال خصص الملا سعيدي خطيب الجمعة في مدينة قم يوم 12 يناير كل خطبته “للمنافقين” وأساليبهم في التسلل بين الشعب وإقبال الشباب عليهم، مكررا كلمة “المنافق” عشرات المرات وحذر قائلا: “اليوم يعمل الأعداء على بث الفرقة بين الشعب وصناديق الاقتراع”.
بدوره وبتكليف من خامنئي فقد أحضر رئيسي الجلاد رؤساء العصابات المهيمنة والمهزومة للجلوس حول طاولة واحدة ووجه لهم دعوة للوحدة، قائلا: “ما نشترك فيه جميعا، نحن الحاضرون حول هذه الطاولة من الأحزاب والمجموعات والجماعات السياسية، هو الحفاظ على النظام”. ثم حذرهم رئيس النظام من خطر وجود عدو مشترك، وأضاف: “أظهرت أعمال الشغب في العام الماضي أنكم الذين شخصتم حزبكم وتياركم السياسي ووجهكم داخل النظام لم يعد المشاغبون يرحمون بأي منكم”.
وفي برنامج آخر، أكد أحد أعضاء العصابة المهزومة، إلياس حضرتي، على ضرورة توحيد جميع الفصائل الحاكمة للتعبئة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، قائلا: “عندما اعتقدت منظمة مجاهدي خلق مع ميليشيا منظمة أن بإمكانها تدمير البلاد في غضون يومين، ناشد