تقارير وحوارات
وكالة أنباء حضرموت
صحف عربية: اليمن يكسر الحوثيين في شبوة والإخوان يستعدون لطعنه من جديد
استكملت قوات لواء العمالقة في اليمن، المرحلة الثالة من "إعصار الجنوب"، بتحرير جميع مديريات محافظة شبوة من قبضة ميليشيا الحوثي الإرهابية، بينما يترقب اليمنيون إطلاق حرب تحرير جديدة حقيقية. ووفق صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، أكد مراقبون تخوف الحوثيين من امتداد العمليات العسكرية إلى محافظة البيضاء المجاورة، في حين بدأت جماعة الإخوان في التحرك للتشويش على انتصار العمالقة، بعد ترنح التنظيم تحت ضربات ألوية التحرير.
حوار بعد القتال
في صحيفة الشرق الأوسط، قال الباحث السياسي والإعلامي محمود الطاهر إن الانتصارات السريعة لألوية العمالقة في شبوة، أثبتت هشاشة ميليشيا الحوثي.
واعتبر الباحث أن "التقدم نحو مأرب واستعادة المناطق التي غزاها الحوثيون في 2021 سيحمي القوات التي ستطلق عملية عسكرية لتحرير محافظة البيضاء خلال مرحلة ما بعد مأرب، ما سيشكل انهيارات كبيرة في جميع جبهات الحوثي، الذي قد يدعو بعد ذلك إلى حوار سياسي، الهدف منه منحه فرصة للملمة صفوف ميليشياته واستعادة أنفاسها، كما حدث في الحديدة في نهاية 2018".
تحركات إخوانية
من جهتها، قالت صحيفة العرب اللندنية إن الانتصارات الأخيرة للعمالقة، هزت تنظيم الإخوان في محافظة شبوة، ما دفعه للتخطيط للنيل من انتصارات ألوية العمالقة الجنوبية في المحافظة.
وفي هذا السياق سلطت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الضوء على مخاطر متزايدة من سعي قيادات إخوانية في شبوة لاحتضان الميليشيات الإخوانية الهاربة من خطوط المواجهة في مأرب وبيحان، وإعادة تجميعها في عاصمة المحافظة، وتوجيهها لتنفيذ مخططات جديدة، لإرباك الوضع الأمني في عتق وباقي المديريات، وإخماد الانتصار الجنوبي في حدودها مع الميليشيات الحوثية.
ويقول مراقبون إن "نجاح ألوية العمالقة السريع في استعادة مديريات بيحان، وعسيلان، وعين، أسقط الأقنعة، وعرّى القيادات الإخوانية التي لطالما نفخت في صورة المتمردين، وأكدت العجز عن مجابهتهم".
وأشار المراقبون، إلى أن انتصارات العمالقة في شبوة تثير الرعب في صفوف قيادات الإخوان، في ظل حديث متزايد عن إمكانية انتقال هذه القوات التي أثبتت على مدار السنوات الماضية كفاءة قتالية عالية إلى محافظة حضرموت.
كما يرى المراقبون أن محاولات الإخوان إعاقة جهود استتباب الوضع في شبوة وضرب الاستقرار في المحافظات الجنوبية، تخدم بشكل كبير الأجندة الحوثية وتضرب جهود التحالف العربي لإعادة توجيه مسار المعارك مع المتمردين في مقتل.
مهمشون وأفارقة
ومن جهتها، لفتت صحيفة عكاظ السعودية، إلى أن معارك محافظة شبوة والنجاحات التي حققتها ألوية العمالقة، كشفت مشاركة مرتزقة أفارقة ومهمشين يمنيين في القتال مع الميليشيا الحوثية.
وكشفت مصادر عسكرية يمنية أن عشرات القتلى من جنسيات أفريقية، ومن المهمشين الذين خطفوا وأجبروا بعد تهديد أسرهم، للقتال مع الحوثيين.
ووفق مصادر يمنية، فإن محافظة إب استقبلت 100 قتيل من فئة المهمشين بينهم أفارقة.
ابتزاز إيراني منتظر
وفي صحيفة الشرق اللبنانية، قال خير الله خير الله: "طرأ تطور على الأرض في اليمن وذلك منذ دخول قوات لواء العمالقة، وهي قوات في معظمها جنوبية، على خط المواجهة مع الحوثيين".
وأضاف "لم يحصل تقدم على حساب الحوثيين في شبوة فحسب، بل خف الضغط على مدينة مأرب التي سعى الحوثيون ومن خلفهم إيران إلى السيطرة عليها، إذ كان الهدف الحوثي استكمال إقامة كيان سياسي قابل للحياة، يمتد من مأرب إلى مدينة الحديدة ومينائها ذي الأهمية الاستراتيجية الكبيرة على البحر الأحمر".
وأشار الكاتب إلى أنه في ظل كل هذه المعطيات التي تشير إلى تغيير على الأرض، ليس مستبعداً أن تسعى إيران إلى استعادة المبادرة في اليمن، لابتزاز دول الخليج العربي ومساومة الولايات المتحدة في مفاوضات فيينا على ملفها النووي.
واختتم مقاله بالقول "ستكون المرحلة المقبلة في اليمن مرحلة تحديات عسكريّة وسياسيّة في الوقت ذاته، ويصلح التساؤل هل يمكن البناء سياسياً على ما تحقق وما قد يتحقّق عسكرياً، أم أن أفق المرحلة الجديدة حرب استنزاف ستستمر طويلاً؟".