ثقافة وفنون
وكالة أنباء حضرموت
الصمت
وفي ربيع الحياة و على مرئى
ومسمع أرواح الصمت يناسب
من صمت المرء أمواج الضجيج
،،، وعواصف تمزق كل مافي
وجدانه.... تتلاشى العبارات
وتتبعثر الكلمات في عمق
السكوت تتجمع الالفاظ لتكون
عاصفة مدمرة للكيان... ففي
الصمت حكايات وروايات لا يفهمها
إلا من عاشها.
فكما يكون مظهر الروح من الخارج ك ضوء المصباح في
الظلمات فإن انطفئ نوره تموت
الروح من شدة الخوف فليس للروح مظهر من الداخل لأنها في الصمت ومع الصمت تمزقت وتبعثرت إلي قطعات من شراره
تحمل ألم الكتمان.....
من ذو سنيين واعوام فكيف يكون
المرء مع روح اهلكتها الصمت ودفن فيها صرخات من الألم والغضب والخسران.
الصمت لا يجبر المرء على قلة الكلام بل المرء يجعل الصمت داره ومكانه المستقر.
تعايشنا مع الصمت وعتدنا عليه
اصبح فينا ساكن ك المدينه المهجور
سكانها الخاليه شوارعها ولا يوجد
فيها إلا غراب يحمل على جناحيه ثقل الكلام وعجز النطق
بل أصبح الصمت ك شجره اذبلت
اوراقها وتمزقت جذورها
بل أصبح الصمت ك دولة انهكتها الحروب وتغير لونها إلي اللون
الأحمر بالدماء
بل أصبح الصمت ك شيء مدمن أسر الروح في قفص من الذرع
والخوف.
حتى عند البوح بالصمت لا يفهم أحد معناه من شدة ثقله ورزانت
معناه وكم يكون حجمه كبير عند
النطق به لكن الأذان صغيره.
لا تسمع إلا كلام يزن حجمها.
ماذا ؟؟ أقول في صمتي فكل ضدي
ويعزلوني بل يهجروني فيرموني بالجنون والهوس في الكلام.
هل انا مجنون حقا ؟؟ !!
أم انا كاتب عايش الصمت ؟؟!!