اعلان عدن للقمة النسوية الرابعة بمشاركة اكثر من (200) امرأة يمنية

شهدت محافظة عدن على مدى يومين 8-9 ديسمبر 2021م، أعمال القمة النسوية الرابعة تحت شعار """قوتنا ... نضالنا...جهودنا""" الذي نظمتها مؤسسة وجود للأمن الإنساني بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية مكتب اليمن وبرعاية محافظ محافظة عدن الأستاذ/  احمد حامد لملس، وبمساهمة لجنة التنسيق الذي تضم عضوية النشطاء والقيادات النسوية، وبمشاركة اكثر من (200) امرأة من مختلف الانتماءات والفئات والتنوع الجغرافي من التكتلات والشبكات والتحالفات وقيادات المنظمات النسوية والمبادرات المجتمعية ووسيطات السلام المحلي والشخصيات السياسية والحزبية والأكاديمية والاجتماعية والحقوقية والأمنية والعسكرية والإعلامية من كافة محافظات اليمن.

أن هذا الحدث الفريد من نوعه في اليمن الذي ينعقد للسنة الرابعة رسالته العمل النسوي المنظم أساس قوة نضال وجهود الحركة النسوية للمضي قدماً في مجموعة واسعة تعمل معاً وتساند بعضها البعض بشكل أكبر من خلال نهج تضامني وتعاوني وتكاملي، وتهدف إلى تعزيز ودعم الحركة النسوية وفاعلية دورها وتأثيرها في القضايا الأساسية للسلام والأمن في إطار نهج العمل التشاركي والمتضامن وتوسيع نطاق تأثيرها على مجمل الشؤون الوطنية والسياسية والأمنية والإنسانية، وتزويدها بالأفكار البناءة حول كيفية معالجة القضايا وفق الأولويات  والاهتمامات  المتعلقة بحقوق المرأة وحقوق الإنسان للانتقال من صنع القرار الحصري إلى الشراكة، ومن عدم المساواة إلى العدالة ومن الصراع والعنف إلى السلام المستدام.

كما تبنت القمة النسوية الرابعة أهدافاً خاصة تمثلت في تطوير استراتيجيات المناصرة والتضامن التي تسهم في بناء حركة نسوية فعالة، تفعيل الفرص المتاحة أمام النساء وقدراتهن في التأثير بشكل منهجي واستراتيجي لتحقيق رؤية نسوية للسلام، دعم وجهات نظر وأفكار ورؤى النساء في القضايا المتصلة بعملية واتفاقات السلام والمرحلة الانتقالية.

ضمن افتتاح اعمال  القمة النسوية الرابعة.
 
تضمنت القمة النسوية الرابعة استخدام طرق ووسائل متعددة ومتنوعة المرئية والمقروءة في تقديم العروض والمداخلات وأوراق العمل والجلسات التقييمية والنقاشية والتحليلية ومجموعات العمل والمحاكاة ، وفي استضافة كلاً من

رينو دايتل – ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان ،
 بيتر دايس – ممثل مكتب المبعوث الأممي ،
أ/ زهرة ساريا سلان - محللة برامج، هيئة الامم المتحدة في اليمن على برنامج الزووم.
 السيد / أخيم فوجت – على برنامج الزووم ،  الممثل غير المقيم لمؤسسة فريد ريش ايبرت في الشرق الأوسط ، 
أ/ مريم إسماعيل –المديرة القطرية في منظمات نداء جنيف، ومنسقة العمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ أ/ منية ثابت - منسقة الفريق الاستشاري لمنصة النساء GIZ ، 
ا/ عبد الرؤف زين وكيل محافظة عدن لشئون الشباب، وعواس الزهري مدير مديرية خور مكسر.
عبر الفيديو شاركت الاستاذة/  رشا جرهوم، رئيسة مبادرة مسار السلام وتحدثت في تسليط الضوء  على نتائج ورش العمل المحلية التي عقدت في 10 محافظات بغرض مناقشة خارطة الطريق للسلام النسوي و مناقشة اليات إشراك النساء في آليات الأمم المتحدة والعمليات التي تقودها.

وفي نفس اليوم ايضا تم تنظيم الحدث الافتراضي للقمة النسوية الرابعة وذلك بالتعاون بين مؤسسة وجود ومنظمة مبادرة  مسار السلام و تهدف الفعالية الافتراضية للقمة النسوية هذا العام إلى  صنع مساحة للنساء من اليمن ومنطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا لمناقشة أهمية إشراك النساء وبناء السلام  النسوي، هذا وقد تم ادراج توصيات هذا الحدث ضمن اعلان عدن للقمة النسوية الرابعة.

دارت مناقشات كثيرة وتبادل للرأي والمعلومات على صعيد التفاعل التشاركي من المشاركات مع المواضيع والقضايا المثارة في برنامج العمل وأنصب التركيز على صياغة وتقديم التوصيات الجوهرية والعملية، وتم عقد مؤتمر صحفي في اختتام فعالية القمة النسوية الرابعة  صدر عنها “إعلان عدن للقمة النسوية الرابعة ” من قاعة كراون للمؤتمرات والمناسبات بالعاصمة عدن.

وتخلل الختام أجواء كرنفالية بوصلة رقصة من التراث الشعبي، كما تم تبادل كلمات الشكر والامتنان لكافة الجهود المنظمة والمشاركة في تحقيق النجاح للقمة.

في الختام تم إعلان عدن للقمة النسوية الرابعة، والذي نص على التالي:

إعلان عدن

للقمة النسوية الرابعة

بالتزامن مع الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي تجمعنا اليوم العالمي للذكرى الـ73 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لمضاعفة وبذل مزيداً من الجهود لتحقيق سلام دائم عادل وشامل تتصدره النساء، تذكيراً بمقتضيات نتائج مناقشة تقرير اليمن السابع والثامن حول مستوى تنفيذ اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة للوفاء بالالتزامات وتبني توصيات اللجنة الدولية للاتفاقية بما في ذلك التوصيات ذات الأولويات المحددة لاتخاذ إجراءات فورية بشأنها الواردة في الفقرات 11 (ج) تسهيل وصول المساعدات الإنسانية و 14 (أ) ضمان المشاركة الهادفة والشاملة للنساء و 18 (أ) زيادة الوعي بالاتفاقية و 50 (ب) تسهيل سفر المرأة مع أطفالها.

ان عقد القمة النسوية الرابعة  هذا العام جمع بين الفضاء الافتراضي والحضور المباشر لأكثر من 300 امرأة مثلن مختلف التكتلات، التحالفات، الشبكات والمنظمات النسوية والمبادرات المجتمعية ووسيطات السلام والشخصيات الاجتماعية والحزبية والسياسية والحقوقية من كافة أرجاء اليمن على مدار يومي 8 و9 ديسمبر 2021م  فعالية القمة النسوية الرابعة في محافظة عدن تحت شعار "قوتنا...نضالنا...جهودنا" في ظل حراك نسوي يؤكد ما يمكن أن تصنعه وتحققه النساء اليمنيات.

جاء اعلان القمة النسوية الرابعة تجسيداً لنضالات المرأة وعطائها على مدى سنوات تمخض عن جملة من الفعاليات ما يثبت أن المرأة اليمنية تمتلك القدرة والكفاءة التي تؤهلها لتبوء المكانة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كقوة مؤثرة  في إحداث التغيير المنشود والهادف الى تحقيق العدالة الاجتماعية.

تناول برنامج عمل القمة النسوية الرابعة مواضيع متنوعة حظي بمشاركة فاعلة في نقاش مثمر ناتج عن خبرات وتجارب المشاركات في تبادل للآراء والأفكار ووجهات النظر بشأن العديد من المواضيع على النحو التالي:

1. تقييم الوساطة الشاملة (مبعوثو الأمم المتحدة) آراء النساء والشباب

2. تقييم آلية الهيئة الاستشارية النسائية

3. حصاد نتائج  القمة النسوية

4. مساعي نسوية من أجل السلام

5. تدشين خارطة طريق السلام النسوي     

6. مساعي المنظمات الدولية في قضايا المرأة والسلام والأمن

7. محاور المناقشة ومقترحات الإصلاحات: الإصلاحات الاقتصادية، اصوات النازحات في السلام و ملف الانتهاكات ضد النساء  (نموذج الاعتقالات)  

8. نماذج التفاوض الشامل للنساء (المحاكاة)

9. جلسة مناقشة حول دعم وتطوير استراتيجية الحركة النسوية

10. العدالة الانتقالية وآلياتها

لقد آن الأوان لتوحيد الأصوات النسوية والشبابية وأنصارهما من أجل السلام بدلاً من الحرب التي جعلت الحياة خياراً أكثر صعوبة من الموت، اذ تشيد المشاركات بالجهود الكبيرة التي تقوم بها التكتلات والتحالفات والشبكات والمنظمات والشخصيات النسوية، ولذلك فإننا نعلن الآتي:  

1. اعتبار كافة الوثائق الصادرة عن أعمال المشاركات في القمة النسوية الرابعة جزء لا يتجزأ من هذا الاعلان.

2. إيلاء واهتمام الحركة النسوية ومنظمات المجتمع المدني لرصد وتوثيق الانتهاكات ضد النساء ونشرها في وسائل الاعلام.

3. تعزيز وتطوير التحالفات النسوية الوطنية والاقليمية والدولية والتنسيق فيما بينها لزيادة فعاليتها في بناء السلام في اكثر الاوقات تحدياً للأمن والسلم الوطني والاقليمي والدولي.

4. العمل على توثيق مسيرة الحركة النسوية بما يتلاءم مع نضالات المرأة اليمنية على كافة الأصعدة والمجالات.

على المستوى  الدولي والإقليمي :

1. مطالبة أطراف النزاع بإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار.

2. حث رئاسة الدولة وسلطاتها الثلاث في تقديم عريضتها واعتراضها لمجلس الأمن على استمرار بقاءها تحت الفصل السابع  وانهاء الوصاية على اليمن.

3. مطالبة رئاسة الدولة وسلطاتها بالحد من تدخلات التحالف العربي في الشئون الداخلية لليمن إدارياً ومالياً، وعدم الانتقاص من سيادتها على أراضيها وثرواتها وإيراداتها ومواردها وجزرها.

4. الحد من تدخل دول الإقليم في الشأن اليمني شمالاً وجنوباً.

على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي الوطني والمحلي:

1. قيام الحكومة بتحمل مسئوليتها المنوطة بها في إصلاح الوضع الاقتصادي  للتخفيف من الفقر المستشري ونذر المجاعة وما يعانيه المجتمع اليمني.

2. على الحكومة الالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتخصيص نسبة 30% للنساء و20% للشباب في الوظيفة العامة.

3. الزام رئاسة الجمهورية والحكومة على تطبيق دور الأليات الوطنية المعنية بالمرأة من خلال اعادة احياء المجلس الأعلى للمرأة وتعيين مستشارة لرئيس الجمهورية لشؤون المرأة.

4. دعم  التحالفات النسوية الوطنية والعمل على توثيق مسيرة الحركة النسوية بما يتلاءم مع نضالات المرأة اليمنية على جميع الأصعدة والمجالات.

5. الحد من الفساد رأسياً وأفقياً بالاستيلاء على المال العام والايرادات.

6. التأكيد على ضرورة الاهتمام بالتعليم وتطوير المناهج التعليمية .

للأمم المتحدة والمنظمات الدولية و الهيئات الدبلوماسية:

1. أن تتحمل هيئة الأمم المتحدة  مسؤوليتها بالضغط على الحكومة اليمنية في تنفيذ  القرار 1325(2000) والقرارات المكملة له بصفته التزاماً أممياً.

2. إيلاء الحركة النسوية ومنظمات المجتمع المدني الاهتمام في دعمها  لرصد وتوثيق الانتهاكات ضد النساء والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.

3. تعزيز دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية في توفير الدعم المادي والفني واللوجستي لتنفيذ الخطة الوطنية للقرار 1325والقرارات المكملة له.

4. دعم مبادرات النساء المحلية للسلام

مكتب المبعوث الأممي لليمن:

1. بناء على نتائج المسح الذي تم تنفيذه نهيب بمكتب المبعوث تجاوز الاساليب النمطية المتكررة في عمل مكتب المبعوث بشأن ادماج النوع الاجتماعي في انشطة المكتب والتي لم تلمس الحركة النسوية ثمارها في بلادنا.

2. التأكيد على ضرورة الاعتراف بخارطة الطريق للسلام النسوي وتضمينها في اتفاق السلام، باعتبارها الوثيقة العاكسة لتوصيات ومقترحات الفئات و الشرائح والمكونات المنسية في العملية السياسية للسلام.

3. ندعو مكتب المبعوث الأممي للضغط على جميع أطراف النزاع في التمثيل الفاعل والمؤثر للنساء في المسار الأول.

4. إعادة النظر في آلية مكتب المبعوث الاممي لليمن لضمان مشاركة  أوسع للنساء في عملية السلام.

5. تعزيز آليات التنسيق والتعاون في تطوير علاقة مكتب المبعوث مع  جميع المكونات النسوية والشبابية  ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع المحلي.

6. الاستمرار في حث أطراف النزاع على ضرورة تمثيل النساء في المسار الأول.

7. ندعو مكتب المبعوث ومنظمة الامم المتحدة لتعزيز المكونات النسوية التي تعمل تحت مظلتها وتحسين وتطوير التنسيق وتعزيز التعاون بين كافة المكونات النسوية والمجتمع المحلي.