تقارير وحوارات
باحثة أمريكية: أيديولوجية الإصلاح تتماشى مع الحوثي أكثر من أهداف التحالف العربي
قالت الخبيرة الأمريكية المختصة في شؤون الأمن القومي والحركات الإرهابية، ارينا تسوكرمان، إن حزب الإصلاح –الفرع اليمني لتنظيم الإخوان المسلمين- غير مكترث لرفع الحصار عن تعز، وإلا لكان ذلك حدث منذ زمن بعيد.
وأضافت الخبيرة الأمريكية، في حديث لوسائل اعلامية إنه من الواضح أن أيديولوجية الإصلاح تتماشى مع نظام الحوثي الموالي للخميني أكثر مما تتماشى مع أهداف التحالف العربي.
ورأت تسوكرمان، أنه يجب أن يعمل التحالف العربي بشكل أوثق مع الفصائل الأخرى وأن يركز أيضا على الكشف عن فساد الإخوان للسكان المحليين الذين خدعهم التعليم المشوه والدعاية والوعود الفارغة.
وأردفت: "يجب أن يكون لديهم خيار قابل للتطبيق كبديل للحكم الأيديولوجي الإخواني".
وبشأن تصاعد وتيرة الاحتجاجات ضد تنظيم الإخوان في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، قالت الخبيرة الأمريكية، إن ذلك يرجع إلى انتشار الفساد وسوء الإدارة والارتفاع الهائل في الأسعار التي لم تستطع الحكومة المحلية أو ترغب في معالجتها.
وتابعت: "وفي حين أن الحكومة الشرعية بشكل عام لم تكن مستعدة للتعامل مع الواقع الاقتصادي المتدهور في المناطق الخاضعة لسيطرتها، فإن المناطق التي يحكمها الإصلاح كانت أسوأ من الوضع العام بشكل عام".
وأكملت: "يُعرف الإخوان المسلمون بفسادهم وسوء إدارتهم في جميع البلدان التي وصلوا فيها إلى السلطة. على الرغم من وعود المساعدة الاجتماعية، لكن عندما يعتلون السلطة، يميل السياسيون الإسلاميون إلى التركيز على دعم أصدقائهم بدلاً من تلبية احتياجات عامة السكان".
وأشارت تسوكرمان إلى أن الإسلاميين يسيطرون على مناطق استراتيجية حيث يتواجد النفط والغاز في اليمن، مضيفة: "هذه الموارد الطبيعية التي يجب أن تجعل اليمن دولة غنية يتم تهريبها إلى الحوثيين أو أي مكان آخر ولا يتم تقاسم الفوائد المالية مع العامة"، في إشارة إلى نهب الإخوان لموارد الدولة اليمنية.
وخلصت الخبيرة الأمريكية ارينا تسوكرمان إلى القول إن "ما يجعل الوضع في شبوة أكثر تعقيدا هو أن الحوثيين تمكنوا من الاستيلاء على مناطق هامة".