تقارير وحوارات
مقتل رئيس هيئة العمليات الحربية في الجيش اليمني اللواء ناصر الذيباني
قتل صباح اليوم الإثنين، رئيس هيئة العمليات الحربية في وزارة الدفاع اليمنية اللواء الركن ناصر الذيباني، وذلك خلال المواجهات التي تشهدها الجبهات الواقعة جنوب محافظة مأرب شمال شرق البلاد.
وقالت مصادر يمنية، إن ”القيادي العسكري في الجيش اليمني، قتل خلال المعارك التي تدور بين قوات التابعة للحكومة اليمنية، وميليشيات الحوثي الانقلابية في محيط محافظة مأرب“.
وأشارت المصادر إلى أن ”المواجهات الميدانية، في جبهات جنوب مأرب، تواصلت بين كلا الطرفين، طيلة مساء الأمس وحتى صباح اليوم“، واصفين تلك المواجهات بأنها ”كانت عنيفة للغاية، وأنها أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، من كلا الجانبين“.
وأكدت أن ”كفة القوات الحكومية رجحت في تلك المعارك، حيث ألحقت خسائر فادحة بالعناصر الحوثية، وأجبرتهم على التراجع من المواقع التي كانوا يتمركزون فيها“.
وحتى الآن لم يصدر عن السلطات اليمنية أي إفادات رسمية بشأن ذلك.
وينحدر اللواء ناصر الذيباني، من مديرية الرضمة شمال شرق محافظة إب وسط اليمن، والتي ولد فيها عام 1968، وغادرها وهو طفل صغير إلى دولة الكويت والتي درس فيها المرحلة الابتدائية.
وعقب ذلك، عاد الذيباني، إلى محافظة أب، وفيها أكمل دراسته للمرحلة الثانوية، لينتقل بعد ذلك في العام 1986، إلى العاصمة اليمنية صنعاء ليلتحق بالكلية الحربية جامعة صنعاء، وبعدها انتقل إلى دولة السودان لاستكمال دراسته العليا عبر كلية القيادة والأركان، وحصل منها على درجة الماجيستير.
وانخرط اللواء ناصر الذيباني، في العديد من المهام العسكرية، وتقلد الكثير من المراكز والمناصب القيادية في وزارة الدفاع اليمنية، إلى أن رحل صباح اليوم، وهو يشغل منصب رئيس هيئة العمليات الحربية في الجيش اليمني.
وعلق وزير الثروة السمكية اليمني السابق فهد كفاين، على مقتل الذيباني، بقوله على تويتر: ”فقدت القوات المسلحة اليمنية، أحد أهم و أشجع رجالها البواسل، شهيداً وهو يدافع عن الثورة، والجمهورية، والوحدة، رئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الذيباني، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته“.
وتشن ميلشيا الحوثي هجمات تستهدف محافظة مأرب منذ أشهر بهدف السيطرة عليها، فيما تتصدى لها القوات الحكومية وتلحق بها خسائر كبيرة.
وأعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الخميس الماضي، عن مقتل خبير وقيادي في الجناح العسكري لحزب الله اللبناني، جراء قصف مدفعي للجيش اليمني، في جبهة أم ريش بمحافظة مأرب شمال شرق البلاد.
وتضم مأرب حوالي 2 مليون نسمة، غالبيتهم مواطنون وأسر نازحة، فرت من بطش ميليشيات الحوثي الانقلابية، في مناطق سيطرتها، واتخذت من مأرب مسكنا لها.
واعتاد الحوثيون عند تلقيهم خسائر فادحة خلال المعارك الميدانية في جبهات القتال، اللجوء إلى قصف المدن الآهلة بالمدنيين والمواطنين، واستهداف الأحياء السكنية والأعيان المدنية، وهو ما حصل عدة مرات خلال الفترة الماضية.