تقارير وحوارات
منح ابعاد للقضية الجنوبية
تقرير:لجنة جنوبية في البرلمان البريطاني.. نصر جديد للانتقالي
إنجاز دبلوماسي شديد الأهمية حقّقه الجنوب، يتمثّل في تسجيل اللجنة البرلمانية الخاصة بالجنوب العربي في البرلمان البريطاني، في خطوة تمنح القضية الجنوبية أبعادًا جديدة.
محمد الغيثي رئيس إدارة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي زفّ هذه البشرى للشعب الجنوبي، وهنأ الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، بالخطوة الدبلوماسية الناجحة، مثمنا دعمه المتواصل للشباب الجنوبي في مختلف مؤسسات وهيئات المجلس.
كما أعرب عن تقديره لفريق مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المملكة المتحدة، ونجاح جهودهم الوطنية الناجحة.
أهمية هذا الإنجاز السياسي والدبلوماسي تتمثّل في أنها تملك دعوة وزراء الحكومة البريطانية والنواب إلى مناقشة قضاياها عبر اجتماعاتها، ما يعني أنّ القضية الجنوبية سيُسمع صداها في محافل دولية وغربية مهمة ومؤثرة.
وسيكون على عاتق هذه اللجنة توصيل تطلعات الشعب الجنوبي والتعبير عن المطالب الشعبية المتمثلة في استعادة الدولة، إلى جانب فضح الحرب الغاشمة التي يتعرض لها الجنوب من قِبل الشرعية الإخوانية والتي تتمثل في أشد صورها قسوة في تأزيم الوضع المعيشي بشكل فتاك.
وبالتالي، يُضاف هذا الإنجاز إلى سلسلة طويلة من النجاحات التي حقّقها المجلس الانتقالي على الصعيد الدبلوماسي، بفضل عديد الجولات السياسية التي تضمنت تعبيرًا واضحًا وصريحًا عن عدالة القضية الجنوبية.
لا يُنسى الفضل في ذلك أيضًا، إلى الجاليات الجنوبية في الخارج، بما ذلك في بريطانيا، التي ساهمت من خلال عديد الوقفات الشعبية التي نظّمتها على مدار الفترات الماضية، في التعبير عن عدالة القضية الجنوبية وهو ما عضَّد من قوة التحرك السياسي.
الخطوة التي حقّقها الجنوب لا شّك أنها تثير ارتجافًا إخوانيًّا حادًا، فلطالما سعت الشرعية الإخوانية أن تكون القضية الجنوبية مقتصرة على أبعاد محلية وحسب، دون أن تحظى بأي متابعة خارجية أو تسليط الأضواء عليها في المحافل الغربية.
في الوقت نفسه، يُنتظر من دبلوماسية الجنوب في الفترة المقبلة، أن تمضي في طريق أكثر قوة في إطار الدفع نحو تحقيق مكاسب سياسية أكثر زخمًا بما يضرب أجندة الشرعية الإخوانية في مقتل.
وشكّلت النجاحات الدبلوماسية التي حقّقها المجلس الانتقالي على مدار الفترات الماضية، قناعة كاملة لدى الجنوبيين، بأنّه قادر على دحر التحديات لا سيّما أنّ خصوم الجنوب يحاربون عدالة قضيته من منطلق وجودي بحت.
يفرض هذا الخطر الذي يحيط بالقضية الجنوبية ضرورة التحوّط سياسيًّا وأمنيًّا، في وقتٍ يرى محللون أنه على الصعيد الشعبي يُطالب المواطنون بالتكاتف وراء المجلس الانتقالي، مع ضرورة تفادي الانجرار نحو معارك جانبية هامشية تعمل الشرعية الإخوانية على تغذيتها.