تقارير وحوارات
سعر الخبز يرتفع 50 بالمئة في عدن
إضراب كامل يشل قطاع الصرافة في عدن
أغلقت محال وشركات الصرافة بمدينة عدن في جنوب اليمن أبوابها أمام عملائها بشكل كامل السبت استجابة لدعوة جمعية الصرافين بتنفيذ إضراب شامل احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي وانهيار سعر العملة المحلية وسط احتقان شعبي غاضب على ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية.
ودعت جمعية الصرافين في العاصمة المؤقتة عدن في بيان أصدرته الجمعة كل منشآت وشركات الصرافة وشبكات التحويل المالي المحلية في عدن ومحافظات الجنوب إلى تنفيذ إضراب شامل اعتبارا من السبت وحتى الاثنين.
وأكدت جمعية الصرافين تأييدها للدعوة الموجهة من الغرفة التجارية والصناعية في عدن إلى جميع الجهات المعنية للاجتماع والنظر في سبيل تجاوز الأزمة الخانقة قبل وقوع كارثة.
كما طالبت جمعية الصرافين الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة السعودية باتخاذ الموقف الذي يمليه الواجب وتستدعيه الأوضاع الإنسانية المتهالكة.
وشهدت العملة اليمنية هبوطا حادا لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية بمدينة عدن الساحلية وجنوب البلاد الأسبوع الماضي، مسجلة 1700 للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وتشهد الأسواق في عدن ومحافظات الجنوب موجة غير مسبوقة من الغلاء وزيادة حادة في أسعار كل السلع الغذائية الأساسية وغير الأساسية.
وقالت وكالة رويترز للانباء إن جميع مولات ومراكز التسوق التجارية واسواق الذهب في عدن اغلقت يوم السبت بالكامل احتجاجا على انهيار العملة.
في غضون ذلك، قررت جمعية المخابز والأفران المهنية في العاصمة المؤقتة رفع أسعار الروتي "رغيف الخبز" 50 بالمئة جراء انهيار العملة.
ولا تزال أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بشمال البلاد ثابتة عند 600 ريال للدولار وفقا لمصادر مصرفية.
وهناك بنكان مركزيان متنافسان أحدهما خاضع للحكومة المعترف بها دوليا في عدن والآخر لجماعة الحوثي في صنعاء.
وفقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ اندلاع الحرب مطلع 2015، عندما بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بتحرير سعر صرف الريال وأصدرت توجيهات للبنوك باستخدام سعر الريال الذي يحدده السوق بدلا من تثبيت سعر محدد وقتها من البنك المركزي عند 250 ريالاً.
وتسبب الهبوط السريع للعملة في زيادات حادة بصورة يومية في الأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء غالبية السلع الأساسية في عدن ومحافظات جنوب وشرقي البلاد.