العشق الاعمى

اشتكيت إلى جدتي
 قبل أشهرِِ
 لا تتجاوز عام..

عن حبِِ 
في داخلي دام..

سألتني
 قائلة :يأبن الكرام..
 هل تحبها
 على الدوام؟..

قلت: نعم،
 اتذكرها
 في اكلي
 في شربي
وفي المنام..

قالت: يا بُني
من هي؟
وأين يطيبُ بها المقام؟..

قلت :آح ياجدتي
هي ليست بقريبةِِ
بل تقيمُ في بلاد الشام..

باشرتني بعدها
بالعتابِ
والملام ..

وتضحك تارةً
قائلة:
أءنت مجنون ياغلام ..

خل عنك
هذا العشق
والدلالِ
والهيام ..

فنظرت الي
وعلى وجهها
تعابير الخصام ..

قالت: سائلة
كيف عرفتها؟،
أحقيقةً
هذا الكلام؟ ..

هل رايتها؟
وهل بادلتكَ الشعور
 والحبِ
 والغرام؟ ..

فقلت: 
عرفتها
من الشات والأنستغرام ..

فأحببتها
 دون علمي
 بأنها تحبني
 اوتعطيني اهتمام ..

اسمها فستقة
ولونه الأخضر
اعرفهُ تمام ..

قالت:
أمثلُ حُبِك حُب!
أم أنت الوحيد
بين الأنام؟ ..

قلت: آه يا جدتي
البعض منَّا عشق
من كلمة هلا او سلام ..

والبعض منَّا جُن
 دون يدرك
 بأن معشوقتةِ
 فتاةِِ أو غلام ..

فاستنطقت:
أءنت عاشق؟
أم إنك
أردت أن تخوض
في الحرام..

قلتُ: بلى
أنا عاشق
ومن 
لا تتوقف الأحلام..

فسقطت
مني دمعة
كدمعة المغبون
من المرام..

تعجبت
من أمري
غاضبة 
اترك الهذرام..

أليس
في الحي
ما يطيب بها الوئام..

إني اراك
سوى
غير حالمِِ
بل
تعتريك أوهام..

يأبني
ليس عشقاً
ليس حباً
غُرس في الظلام..