ثقافة وفنون
جانب من سيرة رجل الخير والعطاء الشيخ الراحل الشهيد محسن صالح الرشيدي اليافعي
ولد الشيخ الشهيد محسن صالح الرشيدي في منطقة لبعوس مديرية يافع محافظة لحج
لم تكن أسرته ثرية، ، بل كانت مفعمة بالقيم الإنسانية النبيلة التي ربت عليها أولادها.
اتسع نطاق عمل الشيخ محسن صالح الرشيدي على مستوى اليمن وخارجه؛ إذ كان العمل الإنساني مغروسًا في أصل جبلته، وما طبع عليه من الروحانية التي صقلت روحه، وهذبت نفسه؛ فكان يجود بالخير بنفس راضية مطمئنة.
اعتبر الشيخ محسن صالح الرشيدي العمل عبادة يتقرب بها إلى الله، وقام بتجسيدها في حياته العملية؛ ومنذ البداية أسس المحلات التجاره مقرونة بالمدارس والمساجد والاعمال الإنسانية والمشاريع التنموية. زاوج بين العمل والعبادة بطريقه فريدة قلَّ من يحسنها أو يقوم بها؛ فأشبع حاجته وحاجة المحتاجين للرزق بالعمل الكريم؛ كما حقق رغبتهم للتعليم ببناء المدارس ودور العلم، وأشبع حاجتهم الروحية بدور العبادة التي يطهرون بها أرواحهم، ويغسلون عنها وضر الحياة ومشقتها.
منذ نعومة أظفار الشيخ محسن صالح الرشيدي لم يكف عن العمل والحركة الدؤوبة والنشطة؛ فعمل راعيًا للأغنام، ثم تاجرًا
عمل الشيخ محسن صالح الرشيدي بالتجارة بضمير الإنسان الحي والمؤمن التقى؛ فلم يسقط فيما سقط فيه غيره من التجار، وهم كثر، في الجشع والاحتكار. كان الشيخ محسن صالح الرشيدي يتلمس حاجات الفقراء والمعوزين، ويزور المرضى في مشافيهم بوجه يشع رضا وطمأنينة ومحبة وعطاء.
رعي الاغنام في سن مبكر. وطاف في سهول وجبال لبعوس.يافع
وكان ومنذو صغر سنه محب. لي اهل السنه والجماعة. وكان يتقرب منهم اكثر وئكثر. وكان طفل ذكي وفطن ويحب التجاره وكان شخص كريم. يحب الجلوس مع الفقراء والمساكين.
وكان يتمنى. ان يرزقه الله المال لكي ينفق للفقراء والمساكين حتى حقق له الله ذالك
وعرف في بداية شبابه في منطقته بالرجل الصالح، والتاجر المحب لأصدقائه في عمله، وقد شهر بحبه لي اصلاح ذات البين، وحل القضايا العالقة بين الناس، باذلاً ماله في سبيل ذلك، ثم حقق له الله امنيته التي تمناهى في صغر سنه ان يرزقه الله المال لكي ينفق للفقير والمسكين وئبن السبيل. ثم بدئ حياته بتجاره. وبارك له الله في ماله حتى اصبح من اكبر تجار. اليمن ثم كرس جزءًا من تجارته في دعم إنشاء المدارس والمستشفيات والمساجد. ودور العبادة ومراكز تحفيض القران الكريم والعلوم الأسلامية
•خلق التواضع والحياء
من الصفات الخلقية الرئيسية في شخصية الشيخ محسن صالح الرشيدي خلق التواضع الذي طبع عليه دون تكلف أو تصنع، والذي عكس نفسه على سلوكه ومظهره الخارجي، حتى صار ذلك معروفًا لدى كل الناس.
كما ان الشيخ محسن صالح الرشيدي كان محبًا لمجالس العلم، فكان لا يفارقها، ولا يغيب عنها رغم مشاغله الكثيرة، وأعماله المزدحمة، لم ينجر خلف اي حزب او اي طرف او اي مذهب . في اليمن عداء. مذهب الاسلام وكتاب الله وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم .
•مواقف إنسانية رائدة
للشيخ محسن صالح الرشيدي اسهامات. خيريه كثيرة
ابرزهاء دعم ثورة شق وزفلتت الطرقات في يافع وغيرهاء من المناطق كذالك بناء السدود والحواجز. المائيه. ومشاريع حفر ابار المياه سقياء الماء وبناء وتشييد المساجد. وتوزيع السلال الغذائية للفقراء والمساكين وكسوت الايتام ودعم الامراض في عدة مناطق
•المرضى ورعايتهم
عرف الشيخ محسن صالح الرشيدي بعاطفته الحارة نحو المرضى؛ لما جبل عليه من الشفقة والرحمة؛ فلا تراه من حين لآخر إلا زائرًا لهم يواسيهم، ويحنو عليهم، ويرعاهم الرعاية الكاملة، ويعودهم في مشافيهم التي يرقدون بها، ويعمل على توفير الدواء لهم، وكذلك توفير الدم لمن يحتاج اليه، كما أنه يقوم بنقلهم بسيارته دون كلل غير مانٍ ولا متفضل، بل تغمره الفرحة، ويغشاه السرور بهذا العمل الإنساني النبيل، بالإضافة إلى قيامه بمساعدة من يحتاج منهم للسفر للخارج بسبب سوء حالته بتغطية مصاريف سفره وعلاجه.
الشيخ محسن صالح الرشيدي اسم ارتبط بعمل الخير
في اليمن عامة ويافع خاصة اين ما ذهبت تجد اسم الشيخ محسن صالح الرشيدي يذكر بكل مجلس ومحفل كان بسيطاً أو كبيراً، يطيب ذكره بفعل الخير وتسمع عبارات الثناء والشكر والتقدير والدعاء له بلمغفرة والرحمة من قبل الجميع ،لهذا الرجل الطيب الذي ارتبط اسمه بكل مشروع خيري في مناطق كثيرة في اليمن. اعماله الانسانية تحكي عن افعاله قبل اقواله كان رحمة الله علية يعلم ويراعي أحوال الناس , ويقترب من مشاكلهم رجل انفق امواله في مجال الخير ومشاريع الخير كالطرقات والمساجد والمدارس. وحفر الابار سقياء الماء ويتلمس الاسر الفقيرة والايتام والشباب الرياضيين والدارسين في الجامعات والمحتاجين والمرضى كان رحمة الله ،تشعر بتفاعله مع كل الأحداث كان ،انسان ورجل خير لم نجد أمثاله في الكثيرمن المجتمعات نعم انه الشيخ محسن صالح. الرشيدي رحمة الله كان ،رجل خيري نال حب واحترام الجميع ،مهما نطقت اﻷلسن بأفضاله ومهما خطت اﻷيدي بوصفه ومهما جسدت الروح معانيه..تظل مقصرة امام
الشيخ محسن صالح الرشيدي
وكان الشيخ محسن صالح الرشيدي ينطلق في اعمال الخير من منطلق
السعي في قضاء حوائج الناس التي تعتبر من الأخلاق الإسلامية العالية الرفيعة التي ندب إليها الإسلام وحث المسلمين عليها , وجعلها من باب التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله تعالى به فقال في محكم تنزيله : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)
سورة المائدة
وفي صبيحة يوم
الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠٢٢
اغتيل رجل الأعمال الشيخ محسن صالح الرشيدي ونجليه،علي محسن صالح وقتل احد مرافقية بهجوم مسلح غادر
وجرت سنة الحياة وقطفة روح الشيخ محسن صالح الرشيدي لتمضي بنا من جديد ويبقى هؤلاء الراحلون يسكنون في القلوب بين حنايا الصدور والاضلاع,, فواللــه لن ننساكـ ماحيينــا وسنضل ندعي اليك. طول مابقينا في هذه الحياة
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعفو عنه واكرم نزله ونور عليه قبره واجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله من حفر النيران واجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
لقد أبكرت يا رجل الرجال
وأسرجت المنون بلا سؤال
فأججت الأسى في كل قلب
وما أبقيت احد بسالي
نعى الناعي اهل يافع جميعاً
وجاز الجرح حد الاحتمال
هل الأيام تغدر في أديب
سما فوق المصالح لا يمالي
خسرنا الحلم والخلق المزكّى
خسرنا هيبة الرجل المثالي
فلم أتوقع المأساة أصلاً
ولا خطرت ولا جالت ببالي
ضياعك يا رشيدي كان مرّاً
أضاع النور في حلك الليالي
تؤم الناس بيتك كي تعزي
ولكن من يعزيني بحالي
أنا المجروح من موت تدلى
ليغدر في صديق كان غالي
إذا سلب الموت منا أديباً
فذكره سوف يحيا في الخيال
سيحيا في قلوب الناس فكراً
سيبقى فلذة الأكباد مالي
سيبقى في رحاب الخلد نسراً
يحاكي مجده قمم الجبال
فيا ابن الفقيد رزقت صبراً
فإن الصبر من شيم الكمال
إذا اشتدت رياح الهوج فالدرع
أنت وأنت يا سند الرجال
تعزينا بأن خلفت نسلاً
كريم الأصل من أرقى الرجال
تعزينا بأن خلفت كنزاً
من الأخلاق من أسمى الخصال
يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
مختار القاضي