ثقافة وفنون
نساء عدن تنوير وتحرير إصدار للكاتبه سعاد العلس قريبآ
قاب فرح وأقرب يتمّ الانتهاء من تسليم كتاب يحفظ سيرة وتاريخ المرأة في عدن ولحج وأبين تحت عنوان "نساء عدن تنوير وتحرير"، يقع في (308) صفحة، عن دار "بسمة" للنشر الألكتروني، يتتبع بدء دور المرأة في عدن منذ الاحتلال البريطاني ومطالبتها بحق التعليم والعمل وصولا إلى التحرر والاستقلال للكاتبة "سعاد العلس".
وإعلنت الكاتبة أنه سيتم قريبآ توزيع الكتاب في ملتقى لإشهاره في مدينة "عدن"، مشيرة الى ان مقدمة الكتاب كتبها المفكر والأكاديمي والحقوقي العراقي د. عبدالحسين شعبان، فيما كتب مقدمة القسم الخاص بمناضلات حرب التحرير الكاتب والباحث العراقي د. رشيد الخيون.
وأوضحت الكاتبة سعاد العلس في تصريح صحفي خاص أن الكتاب يتظمن كلمة لـلراحل د. عبدالعزيز الدالي، القيادي الذي تحمّل مسؤولية الإشراف عن قطاع المرأة في تنظيم الجبهة القومية، لافته الى أن الكتاب اعتمد على الرواية الشفوية للمناضلات، وفي غياب المناضلات كــ موتهن أو فقدان ذاكرتهن، قامت أسرّهن بسرد ما تيسّر.
وقالت الكاتبه: عند هذه النقطة أتوقف للدعاء بالرحمة والمغفرة للصديقة الراحلة (شفيقة علي صالح ) أم سميح سلمان التي كانت العون واليد والصديق الذي لا يحيد عن الطريق، واضافت: ولكن الموت خذلنا جميعا وسبقنا إليها، وترحمة للرفيقة الراحلة سميرة قائد أغبري التي غادرتنا في بدء العمل بمشروع تدوين دور المرأة المناضلة في عدن، وكذا المغفرة للراحلة الرفيقة ناريمان خليفة التي انتقلت للدار الآخرة منذ وقت قريب.
وتقدمت الكاتبه سعاد العلس بالشكرا الجزيل ل شقيقتها الكبرى د. أسمهان العلس التي تحملت وروضت تقلباتها، فكانت لها اليد الدافعة للأمام في وقت تخاذلت خطواتها وتقهقرت للخلف، وتدحرجت كثيرا في طريق البحث لاستكمال مظمون معلومات الكتاب، خاصة في ظل غيابها واعتمادها على تواصل افتراضي وفضاء لازوردي، ولكنها أكدت أنها بذلك تدحجرت إلى الأعلى حين تمكّنت من حفظ حق تاريخي لنساء عدن ولحج وأبين، كما تقدمت بالتقدير للمناضلة (أنيسة أحمد هادي من جبهة التحرير) التي كان لها الفضل في تنقيح وتصويب قوائم جبهة التحرير حيت كانت رافدا قويآ في وقت عانت من شحة المعلومات في هذا الاتجاه .
وذيلت الكاتبة إهداء الكتاب بقولها: إلى وطني ذاك القائم بقلبي ثابتا أبدا لايميل المائل عني بانحراف كل الزوايا، كما ارفع إهداء الفصل السادس الخاص بالمناضلات إلى جيل أبصر الحياة ظلاما، تصدّ عتمته ضياء ماض جميل، لكن وهجه لن ينطفي مادامت هناك ذاكرات تسوق الذكريات، هتونا لا ينقطع وابلها، وإلى جيل الوحدة اليمنية.
عدن/ نبيل غالب