ثقافة وفنون

تبدو من كوكب آخر.. هل شاهدت الأشجار الراقصة بإندونيسيا من قبل؟

وكالة أنباء حضرموت

على هذه جزيرة النائية في إندونيسيا تكمن كنوز طبيعية كاد أن ينساها الزمن، ولكن أشجار المانغروف ذات الشكل الفريد، والتي يُطلق عليها اسم "الأشجار الراقصة" تُعد بين أبرز ما ستجده على جزيرة سومبا، إذ تبدو وكأنها تتمايل على الأنغام الصادرة من نسمات الرياح.

ورغم المياه الفيروزية الجذابة والرمال البيضاء التي يتمتع بها شاطئ "والاكيري"، الذي يُعد أحد أفضل المواقع السياحية في جزيرة سومبا، إلا أنّه ليس ما يجذب السياح إلى هذه الجنة الاستوائية، بل العشرات من أشجار المانغروف غريبة الشكل التي تصطف على الشاطئ، إذ بعضها يبدو وكأنه مجمّد في وضعية راقصة.

وحرص مصور المناظر الطبيعية، دانيال كوردان، على تخليد هذه المناظر العجيبة بسلسلة مذهلة بعنوان "الأشجار الراقصة" خلال زيارته شاطئ "والاكيري" في عام 2019.  

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، يوضح كوردان أنّ شاطئ "والاكيري" يُعد وجهة نائية نقية تقع بشرق جزيرة سومبا، برماله البيضاء ومياهه الفيروزية، وبالطبع أشجار المانغروف "الراقصة".

ويتذكر كوردان أنه في عام 2019، كان السكان المحليون فقط يعرفون بهذا الموقع، وبدورهم قاموا بإخباره قصصًا عنه.

ويتابع: "لذلك استأجرت دراجة بخارية للوصول إلى الشاطئ بهدف التقاط بعض الصور للأشجار عند غروب الشمس".

ويلفت كوردان إلى أنّ الشاطئ بعيد بشكل مدهش، مشيرًا إلى أنّ السكان المحليين لم يعتادوا رؤية السياح هنا.

ويسترجع نظرات السكان المحليين وتحيتهم له قائلًا: "بدا وكأنهم يرون أجنبيًا للمرة الأولى في حياتهم".

وبالإضافة إلى غرابة أشكال أشجار المانغروف على الشاطئ، يشير المصور، الذي يتخذ من بالي مقرًا له، إلى هشاشة تلك الأشجار في الوقت ذاته.

ويوضح: "لقد رأيت بعض السكان المحليين يقومون بالاتكاء على هذه الأشجار لمجرد التقاط صور السيلفي أو تعليق حقائب الظهر الخاصة بهم على فروعها، مما قد يؤدي لإتلافها".

ومن خلال هذه السلسلة، يأمل كوردان أن يقوم السكان المحليون بحراسة هذا الموقع أو جعله محمية طبيعية.

ويلفت كوردان إلى أهمية أشجار المانغروف، قائلاّ: "تُعد أشجار المانغروف ضرورية لكوكبنا، إذ أنّها تنتج كميات كبيرة من الأكسجين".

ويضيف: "أردت إظهار وتوضيح أهمية حفظ وغرس أشجار المانغروف لمساعدة كوكبنا على التنفّس".

ورغم المشاهد الطبيعية الساحرة، إلا أن الوصول إلى هذه الجنة الاستوائية لا يخل من المشقّة.

وكان على كوردان قيادة دراجته البخارية لمسافة تقرب من 200 كيلومتر، كما كان عليه الحذر من الحياة البحرية التي تتخذ من الأشجار موطنًا لها، مثل قنافذ البحر وثعابين البحر.

ويوضح كوردان أن إمكانية التقاط أجمل الصور لهذا المكان يمكن أن يتم خلال يوم أو يومين فقط بالشهر، أي عندما يتوافق المد والجزر مع غروب الشمس.

ولحسن الحظ، كان المصور، الذي وُلد بروسيا، قد خطط لهذه السلسلة لفترة طويلة قبل الزيارة، مستعينًا بتوقعات المد والجزر عالية الدقّة.

ومثل العديد من صوره التي يشاركها عبر حسابه الرسمي على موقع "انستغرام"، الذي يتابعه أكثر من مليون شخص، أثارت سلسلة "الأشجار الراقصة" بإندونيسا دهشة، ولقيت إشادة واسعة النطاق.

ووصف أحد المتابعين سلسة الأشجار الراقصة، بأنها تبدو من كوكب آخر.

فيفا يواصل تجديده المذهل لكأس العالم للأندية


ستة معايير لتشخيص الإدمان


طفرة وشيكة في إمدادات الألومنيوم توقف الارتفاع القياسي للأسعار


المبادرة الأميركية لم تمنع الغارات الإسرائيلية على الضاحية في بيروت