ثقافة وفنون

قصة

اريد ان ادرس ودكتوري لا يريد تعليمي

يوسف الحزيبي

مرت اسابيع منذ بداية العام الدراسي لطلاب مستوى اول في القسم البشري بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن ولا حلوح تلوح في الأفق  للطلاب الذين لم يتوفقوا في السنه التحضيرية الى مستوى اول مع زملائهم   رغم أن معدلاتهم كانت مشرفه  وبتقدير جيد جدا ً ،


اتجه الطلاب إلى التسجيل في النفقه الخاصه بعد أن نزلت كشوفات المقبولين العام (وهم 200 طالب من اصل 750 طالب ) ولم تكن تتضمن أسمائهم، اتجهوا الى التسجيل في النفقه الخاصه استنادا لما وضعته الكليه من قوانين أن الطلاب الذين لم يتوفقوا في السنه التحضيرية الى مستوى اول عام وهم ناجحون ومستواهم عالي عليهم التسجيل في النفقه الخاصه  فتحت شؤون الطلاب باب التسجيل وتم تسجيل ما يقارب حوالي 150 طالب وطالبه ورسوم التسجيل كانت 5 الف ريال لكل طالب وهذا إن دل علي شيء إنما يدل على تحويل جامعة الى مؤسسة ربح من ظهور الطلاب فلماذا يتم تسجيل 150 طالب رغم أن المطلوب فقط 40 طالب وطالبه  يتم قبولهم بالتفاظل على حسب معدلاتهم ،


عندما بدأت الدراسه توجه الطلاب إلى جامعتهم لكي يبداو دراستهم ولكنهم فوجئوا أنه يتم اخراجهم من القاعات الدراسية بحجه أن اسماءهم ليست في الكشوفات ،


 فاتجه الطلاب الى عميد الكليه والى من يهمه أمرهم  ففي بداية الأمر كان الكل يخلي مسؤوليته بشأن هذا الموضوع وانه ليس لهم علاقه فيه باي شكل من الأشكال وانما المسؤول  عن ذلك هو الدكتور الخضر الاصور وهو في مصر الذي غادر البلاد بعد نزول النتائج بيومين 


ظل الطلاب يتابعون موضوعهم على ابواب مكاتب العمداء وشؤون الطلاب وديوان الجامعه فما لقوا منهم إلا التجاهل والتطنيش وتحوليهم من مكتب الى مكتب مر شهر كاملاً وهم عل هذا الحال  حتى أتى الدكتور الخضر لصور قبل اسبوعين فاستبشر الطلاب بمجيئه ظانين انه سيتخذ قرار باسرع وقت بشانهم لحيث أن الدراسه قد بدأت منذ اسابيع والمحاضرات تتراكم عليهم فتوجهوا إليه  ، فما كان منه إلا أن تجاهلهم وكان الأمر لا يعنيه ،  ويوعدهم بمواعيد واهيه اوهن من بيت العنكبوت من يوم الى اخر ويذهب الطلاب إلى حيث يوعدهم الدكتور وهم يأملون أن يضع لهم حل ليبداو دراستهم التي هي ابسط حقوقهم، فيتفاجئون بأن الدكتور لم يأتي وان أتى يقول لهم عودوا لي يوما اخر  ،


ظل الطلاب أسبوعين على هذا الحال ينتظرون بفارغ الصبر اليوم الذي يلفت الدكتور الخضر لصور الى موضوعهم السهل والمعتاد الذي كان من المفترض أن لا يوصل الى هذه المرحله  حيث انهم سيدرسون بفلوسهم وبجامعتهم التي تعبوا فيها عاما كاملا. والتي هي ليست هي مشكلة بالاصل وانما مسئولون الكلية صنعوا منها مشكله لأسباب لا نعلمها  ، 


بعد أن يأس الطلاب من المواعيد الكاذبه من رئيس الجامعة حيث أنه وعدهم  وكان من المفترض أن يأتي يوم الاحد إلى ديوان الجامعه ليضع حد لموضوعهم  ويبدأوا دراستهم ، وتفاجئوا أيضاً بأنه لم يأتي ،فتوجه مجموعه من الطلاب إلى بيته كمندوبين عن بقية زملائهم فبرر  رئيس الجامعة عدم حضوره ببعض المعوقات التي منعته من الحضور  واعطى وعد بأنه يوم الثلاثاء سيأتي الى شؤون الطلاب وسيكون الحل النهائي هناك وسيأخذ الكشف الذي يتضمن 40 طالب وطالبة نفقة خاصه على حسب الأولويه  بنفسه إلى عميد كلية الطب البشري والطلاب الذي لم تتضمن أسمائهم الكشوفات ضمن 40 طالب سوف يسمح لهم اعادة السنه التحضيرية ، فصدق الطلاب ما قاله الدكتور الاصور ورجعوا الى ملازمهم ومحاضراتهم التي فاتتهم يقراونها باجتهاد لانهم  بالتاكيد ناجحون فمعدلاتهم ومستواهم عالي جدا،


فعادوا متاملين  يوم الثلاثاء  16 نوفمبر الى شؤون الطلاب متاملين بقرار الدكتور،


بعد انتظار طويل ستحل مشكلتهم التي بالاصل ليست مشكلة، 


ولكنهم فوجئوا بأنه لم يسمح لهم الدخول لمقابلة الدكتور الخضر الاصور فمكثوا عدة ساعات منتظرين أمام مكتبه  حتى خرج من مكتبه ولم يعيرهم اي اهتمام  سوى أنه قال ستحل مشكلة 10 الى 15 طالب فقط والبقيه ليس لنا شأن فيهم ، 


ضاق الحال بالطلاب من المواعيد الكاذبه واساليبهم التي تظهر تطنيش وتجاهل الطلاب فاتجهوا إلى بوابة شؤون الطلاب ليوقفوا وقفه احتجاجيه سلميه يطالبون رئيس الجامعة بالنظر في موضوعهم بجدية باسرع وقت  وعدم تجاهلهم فالفصل الاول كاد أن يكون بالمنتصف والاختبارات قد بدأت ، فما كان منه إلا أنه وجه حراسته ضد الطلاب  وطلب عدة اطقم تقوم بقمع هذا الاحتجاج وتفريق الطلاب وتوعد بالفصل من جامعة عدن لاي طالب يشارك في مثل هذه الاحتجاجات ووصف مطالبة الطلاب بحقوهم  انها محاصرة واعتداءات على رئاسة جامعة عدن  .


أليست هذه الجرعة من الاستخفاف والتجاهل والظلم لطلابنا كافية أن تولد الانتحار لدى الطلاب الذي طالهم الظلم والإجحاف الذين ليس لديهم وساطة تقربهم زلفى الى رئاسة الجامعة .

المؤرخ أديب مخزوم يعرض ما أهمله التاريخ عن الموسيقار محمد عبدالوهاب


شراكة بين جي 42 الإماراتية وإنفيديا في تكنولوجيا المناخ


صلاحيات مختلفة للرئيس التونسي من دستور 1959 إلى دستور 2022


بناء نموذج أفريقي للسلام ممكن