رياضة وشباب
سويسرا تواصل عرقلة الكبار في تصفيات المونديال
بعد اقصائها بطلة العالم فرنسا من كأس أوروبا الصيف الماضي، أزاحت سويسرا الإثنين إيطاليا عن مسار التأهل المباشر إلى مونديال 2022 في كرة القدم، لتبلغ "لا ناتي" نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة توالياً بتشكيلة متجدّدة وطامحة.
لم يراهن كُثر على المنتخب السويسري مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، عندما كان يستعد لخوض آخر مباراتين في التصفيات الأوروبية، حيث تقدمته إيطاليا بطلة أوروبا بفارق الأهداف.
مع مدرّب قليل الخبرة ولاعبين مصابين من طراز القائد غرانيت تشاكا وبريل إمبولو وهاريس سيفيروفيتش، بدت حظوظها قليلة.
لكن تشكيلة المدرب مراد ياكين وثقت في نفسها وعادت بنقطة التعادل من أرض إيطاليا القوية (1-1) وبمساعدة من لاعب وسط الأخيرة جورجينيو الذي أهدر ركلة جزاء في الرمق الأخير، ثم سحقت بلغاريا برباعية نظيفة الإثنين، مستفيدة من تعثر جديد لإيطاليا أمام إيرلندا الشمالية (صفر-صفر).
تصدّرت مجموعتها الأوروبية الثالثة بشكل مفاجئ وتركت إيطاليا تجر أذيال الخيبة عبر خوض الملحق، بعد كارثة غيابها عن مونديال روسيا 2018.
أكّدت سمعتها بأنها معرقلة المنتخبات الكبرى، بعد اقصائها فرنسا بطلة العالم من ثمن نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي. بعد تأخرها 1-3، قلبت النتيجة وعادلت 3-3، ثم تأهلت بركلات الترجيح لتبلغ ربع النهائي للمرة الأولى.
قالت يومية "24 ساعة": "سنة 2021 هي الأروع في تاريخ كرة القدم السويسرية".
نجاح ياكين
تابعت مهللة "هي (سنة) أقصى فيها رجال (المدرب فلاديمير) بتكوفيتش أبطال العالم فرنسا لبلوغ ربع نهائي كأس أوروبا. سنة ترك فيها المدرب ياكين أبطال أوروبا الطليان وراءه في المجموعة الثالثة. انجاز مزدوج".
حمل النجاح الأخير توقيع المدرب مراد ياكين (47 عاماً) الذي خلف مطلع آب/أغسطس بتكوفيتش المنتقل لتدريب بوردو الفرنسي.
قال المدافع الدولي السابق (49 مباراة دولية) "هذه لحظة هائلة. أتشاركها مع الفريق. منذ اللحظة الأولى، كان لقاؤنا رائعاً. هذا هو جمال كرة القدم: يمكننا أن نكون شجعاناً ونحصل على المكافأة".
أذهل السويسريون الجميع بتضامنهم في كأس أوروبا، وبرغم الاقصاء من ربع النهائي ضد إسبانيا، أثبتوا مجدداً هذا الخريف روحيتهم برغم الغيابات الكثيرة".
آمال للمستقبل
شرحت صحيفة "24 ساعة": "يا لها من آمال في المستقبل بعد عودة الغائبين!. نظراً لروح التضامن في المجموعة تحققت هذه الانجازات. برغم غياب أمثال تشاكا، إمبولو، سيفيروفيتش، إلفيدي، أكانجي، رودريغيس وتسوبر بقيت سويسرا قوية".
في ظل هكذا غيابات مؤثرة، برز الواعد نواه أوكافور (21 عاماً، سالزبورغ النمسوي) صاحب تمريرة حاسمة ضد إيطاليا ثم هدف في مرمى بلغاريا، أو روبن فارغاس (23 عاماً، أوغسبورغ الألماني) الذي هزّ الشباك أيضا الإثنين.
قال المدرب ياكين "لدينا احتمالات كثيرة لاختيار اللاعبين، أعتقد ان الشبان سيحصلون على الفرصة".
يبقى معرفة الدور الذي ستلعبه الدولة المصنفة 14 عالمياً في مونديال قطر المقبل، حيث تأمل أخيراً في تخطي الدور ثمن النهائي (ثلاثة اقصاءات عند هذه العتبة في أربع مشاركات منذ 2006).
حاول ياكين التخفيف من الضغوط "هذا منذ زمن بعيد. نحن سعداء للتأهل. لكن في غضون سنة، قد تحصل أمور كثيرة".