رياضة وشباب
منافسة اماراتية عراقية لبنانية سورية على الملحق
السعودية أمام اختبار في المتناول للاقتراب من نهائيات المونديال
تبحث السعودية عن تكرار فوزها على فيتنام المتواضعة للاقتراب أكثر من التأهل إلى مونديال قطر 2022 في كرة القدم، عندما تحلّ عليها الثلاثاء ضمن الجولة السادسة من الدور الثالث الحاسم في التصفيات الآسيوية، فيما تشهد المجموعة الأولى منافسة رباعية بين لبنان والعراق والإمارات وسوريا على مركز ثالث مؤهل للملحق.
ويتصدر "الأخضر" المجموعة الثانية (13) بفارق ثلاث نقاط عن أستراليا وأربع عن اليابان، فيما تحتل فيتنام مؤخرة الترتيب دون أي نقطة.
وبعد أربعة انتصارات افتتاحية، تعادل المنتخب السعودي سلباً على أرض أستراليا الخميس، ويتطلع للعودة بنقاط العاصمة هانوي تقرّبه أكثر من مشاركة مونديالية سادسة، وذلك بعد فوزه ذهاباً 3-1.
ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى النهائيات، فيما يخوض كل ثالث ملحق التأهل.
قال المدرب الفرنسي هيرفيه رينار بعد التعادل مع أستراليا "ظهرنا بأداء طيب وهدفنا في النهاية التأهل لمونديال 2022".
وتبحث سلطنة عُمان عن تكرار نتيجتها الرائعة ذهاباً عندما فازت على اليابان في عقر دارها 1-صفر، عندما تستقبلها في مسقط، لكنها تراجعت بعد ذلك إلى المركز الرابع بسبع نقاط، فيما تبحث أستراليا عن استعادة نغمة الفوز ضد الصين الخامسة (4) بعد خسارتها أمام اليابان وتعادلها مع السعودية.
ويغيب عن تشكيلة مدرب عمان الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش محمد المسلمي وعبد العزيز الغيلاني، فيما تحوم شكوك حول مشاركة محسن الغساني.
قال اللاعب صلاح اليحيائي "واثقون جداً بأننا نستطيع أن نكرر سيناريو مباراة الذهاب في اليابان ونخرج بالنقاط الكاملة"، فيما رأى قائد اليابان مايا يوشيدا "لا يجب أن نقلل من تقدير عمان، لكن في الوقت عينه لا يجب أن نقلل من تقدير أنفسنا".
في المجموعة الأولى حيث تبدو إيران (13 نقطة) وكوريا الجنوبية (11) في مسار سهل نحو النهائيات، يبحث لبنان، ثالث الترتيب (5) عن تعويض إهداره فوزاً تاريخياً ضد إيران عندما يستقبل الإمارات (3) الباحثة دوماً عن أول انتصاراتها.
وكان لبنان، الباحث عن تأهل أول إلى الملحق، فرّط في تقدمه على إيران قبل أن يتلقى هدفين في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ويخسر 1-2.
قال لاعب أبولون ليماسول القبرصي باسل جرادي لوكالة فراس برس "سندخل اللقاء من أجل الفوز فقط والتعادل لن يرضينا، هذا الأمر صعب لأننا نحترم المنتخب الإماراتي القوي... ينبغي أن نوازن بين الدفاع والهجوم".
وتمثل المباراة مفترق طرق للمنتخبين، إذ إن الإمارات تريد إحياء آمالها، فيما يبحث لبنان بقيادة التشيكي إيفان هاشيك عن استعادة المعنويات وتعزيز موقعه الثالث.
ويغيب عن لبنان قائده المخضرم حسن معتوق كما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع جوان الأومري.
وكانت آخر زيارة إماراتية إلى لبنان قد شهدت خسارته 1-3 ضمن تصفيات مونديال 2014، علماً بأنهما تعادلا ذهاباً دون أهداف.
وتفتقد الإمارات، المشاركة مرة وحيدة في المونديال عام 1990، المدافع وليد عباس للايقاف لينضم الى قائمة الغائبين الطويلة التي تضم أيضاً فابيو ليما ومحمود خميس ومحمد عباس وماجد حسن وشاهين عبد الرحمن وخليفة الحمادي للإصابة.
وقال المخضرم إسماعيل مطر(38 عاما) والذي بدأ أساسياً أمام كوريا الجنوبية (صفر-1) بعد غياب عن التشكيلة منذ كانون الثاني/ يناير 2019 "لا نفكّر بالماضي بل بمباراة لبنان وسنسعى لتقديم كل ما عندنا للخروج بنتيجة إيجابية من أجل الحفاظ على فرصتنا بالتأهل".
ويتشبث المنتخب العراقي، الحالم بمشاركة ثانية بعد 1986، بأمل الفوز على كوريا الجنوبية في الدوحة للإبقاء على آماله.
ويتعيّن على منتخب "أسود الرافدين" خطف النقاط في مغامرته المنتظرة، بعد سلسلة نتائج مخيبة في الجولات الخمس الماضية كانت حصيلتها المركز الرابع بأربع نقاط فقط.
من جهته، اقترب منتخب كوريا الجنوبية من تأمين إحدى بطاقتي التأهل المباشر، علماً بأن لقاء الذهاب بينهما انتهى بالتعادل السلبي في سيول.
ويرى رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال أن "فرصة تحقيق نتيجة إيجابية أمام كوريا الجنوبية قائمة لنمضي في مشوار التصفيات".
أضاف درجال "تبقى خمس مباريات وعلى المنتخب استثمارها بالشكل الصحيح. ثقتنا كبيرة باللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب الهولندي أدفوكات".
بدوره، قال المدرب المساعد في الجهاز الفني كورنيليس بوت "الجهاز الفني أخذ على عاتقه لتكون للوجوه الشابة فرصة التواجد في المنتخب".
وكاد المنتخب العراقي يتعرض لثاني خسارة في الدور الحاسم بعد الأولى أمام ايران، لولا حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" الذي منحه ركلة جزاء في الدقائق الخمس الاخيرة ضد سوريا أدرك منها التعادل (1-1).
وتنتظر سوريا، متذيلة المجموعة بنقطتين والحالمة بمشاركة أولى في المونديال، مواجهة مفصلية أمام إيران في عمّان، في ظل غيابات جديدة مؤثرة بداعي الإصابة.
سيفتقد "نسور قاسيون" الذين خسروا ذهاباً صفر-1، جهود عمر خربين مهاجم الوحدة الإماراتي ولاعب وسط يونيكوس اليوناني إياز عثمان، في حين تبدو مشاركة المدافع سعد أحمد وساعد الدفاع محمد عنز غير مؤكدة بداعي الإصابة أيضاً.
كما يغيب لاعب وسط سبارتا روتردام الهولندي محمد عثمان الذي ترك المنتخب وغادر إلى هولندا، احتجاجاً على عدم إشراكه في مباراة العراق في الجولة الماضية.
ويرى نزار محروس المدير الفني لمنتخب سوريا في تصريح لوكالة فرانس برس أن لاعبيه عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية "نعاني من غيابات مؤثرة. مباراتنا مع إيران لها حساباتها. نواجه منتخباً قوياً متصدراً يضم عناصر مميزة. لكن لا مستحيل في كرة القدم وشباننا عازمون على تقديم مباراة كبيرة وعلى تحقيق نتيجة إيجابية".
ويشكّل المنتخب الإيراني عقدة للمنتخب السوري في تاريخ مواجهات المنتخبين الودية والرسمية والتي بلغت 28 مباراة، انتهت 17 منها بفوز إيران مقابل 10 تعادلات وفوز وحيد لسوريا تحقق في طهران قبل نحو 48 عاماً وتحديداً عام 1973 في تصفيات مونديال 74، وفازت سوريا حينها 1-صفر سجله عيد الغني طاطيش.