أمير الكويت يُوكل مؤقتا بعضا من مهامه لولي العهد

أصدر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح مرسوما أميريا طلب فيه الاستعانة بولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الصباح لممارسة بعض الاختصاصات الدستورية له بصفة مؤقتة، وفق ما ذكرت الاثنين وكالة الأنباء الكويتية من دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.

وولي العهد الشيخ مشعل هو الأخ غير الشقيق لأمير الكويت وهو أيضا في العقد الثامن من العمر وهو الخليفة المعين لأمير البلاد. وكان قد عُين عندما تقلد الشيخ نواف السلطة قبل عام بقليل.

ولم تنشر وكالة الأنباء الكويتية تفاصيل أخرى منها ما يختص بصحة نواف الأحمد الصباح الذي بدا مرهقا في آخر ظهور علني له عندما ألقى كلمة قصيرة في البرلمان في أكتوبر/تشرين الأول. وقد سبق له أيضا أن خضع في يوليو/تموز لفحوصات طبية.

وتولى الشيخ نواف (84 عاما) إمارة الدولة المنتجة للنفط والحليف للولايات المتحدة بعد وفاة شقيقه الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح في 29 سبتمبر/سبتمبر/أيلول 2020 والذي كان قد حكم البلاد أكثر من عشر سنوات. وبموجب دستور الكويت يتولى ولي العهد مقاليد السلطة تلقائيا.

وأمس الأحد قبل الشيخ نواف استقالة الحكومة في إطار مساع لإنهاء خلاف مع مشرعين معارضين يصرون على استجواب رئيس الوزراء على الرغم من أن البرلمان منحه حصانة مؤقتة من الاستجواب في مارس/آذار.

وسيكون على الأمير تعيين رئيس للوزراء ليشكل حكومة جديدة ستكون الثالثة هذا العام في وقت تسعى فيه البلاد إلى إصلاح مالي لتعزيز مالية الدولة التي تضررت بشدة العام الماضي جراء انخفاض أسعار النفط والجائحة.

وفي خطوة أخرى لتعزيز الوفاق السياسي الداخلي أصدر أمير الكويت عفوا، يطالب به المشرعون المعارضون، عن معارضين سياسيين بينهم نواب سابقون يعيشون في المنفى الاختياري وبينهم مدانون سابقون بالانتماء لما يعرف بخلية العبدلي المرتبطة بإيران وحزب الله.

وشكل العفو الأميري خطوة لنزع فتيل التوترات بين الحكومة والبرلمانية وتطور سلط الضوء على جهود أمير الكويت على تنقية الأجواء وطي صفحة الخلافات بين البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة والحكومة.

ويريد الشيخ نواف تعزيز الاستقرار السياسي حتى يتسنى للحكومة العمل على الملفات الحارقة وعلى تعديل كفة التوازنات المالية والتفرغ لمعالجة أزمات أخرى ملحة بعد تداعيات فيروس كورونا وتراجع العائدات النفطية منذ ظهور الجائحة في 2019.