اعتقال شرق أوسطي في الكونغو لصلته بميليشيا موالية لداعش

قالت الكونغو الديمقراطية إنها قبضت على أحد رعايا دولة في الشرق الأوسط، للاشتباه في صلته بميليشيا إسلامية في شرق البلاد، فيما قد تكون أول مرة يُضبط فيها مقاتل غير أفريقي مع تلك الجماعة.

وتتهم السلطات جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة، التنظيم الإسلامي المسلح الذي يقوده أوغنديون بارتكاب عشرات المذابح بالفؤوس والأسلحة النارية في السنوات الأعوام الثلاثة الماضية أغلبها وقع في قرى نائية.

وفي 2019 بايعت الجماعة تنظيم داعش الذي أعلن بدوره مسؤوليته عن عشرات الهجمات التي نفذتها الجماعة، وذلك رغم أن خبراء الأمم المتحدة يقولون إنهم لم يعثروا على دليل حاسم على سيطرة التنظيم على عمليات الجماعة.

وأكد باتريك مويايا المتحدث باسم حكومة الكونغو اعتقال الرجل.

وقال مويايا لرويترز: "المعتقل أردني الجنسية، ونقل إلى كينشاسا لمزيد من الاستجواب".

غير أن وثائق اطلعت عليها رويترز تبين أن الرجل يحمل تصريح إقامة في كوسوفو، وتشير إلى أنه  سعودي وفي الأربعين من عمره.

وذكرت تقارير داخلية للجيش اطلعت عليها رويترز أن من المعتقد أنه كان مسؤولاً عن الطائرات دون طيار في الميليشيا، وأنه اعتقل في 18 سبتمبر (أيلول) في ماكيسابو قرب مدينة بيني حيث تنشط الميليشيا.

وقال مقاتلون سابقون في الميليشيا لمحققي الأمم المتحدة إن الجماعة استخدمت طائرتين على الأقل في أعمال المراقبة.

وقال لارين بول من مؤسسة بريدجواي فاونديشن الأمريكية للأبحاث: "إذا تأكد أن هذا الشخص أرسلته القيادة المركزية لداعش فستكون تلك أول إشارة واضحة على أن التنظيم يوفر مساعدة تقنية مباشرة لفرعه في الكونغو".