اخبار الإقليم والعالم
تواصل الحرب الكلامية بين طهران وتل أبيب
إيران تهدد بتدمير إسرائيل في حال أقدمت على الحرب
قال قائد عسكري إيراني كبير الخميس إنه إذا بدأت إسرائيل الحرب "فإن النهاية ستكون بأيدينا"، وذلك وسط تهديدات متبادلة بين طهران وتل أبيب، مع تصاعد عمليات "الحرب الخفية" بين الطرفين والتي تشمل استهداف مواقع إيرانية في سوريا وسفنا إسرائيلية في المياه الدولية.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية عن أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني قوله، إن "أي خطأ من جانب إسرائيل في التعامل مع طهران سيعجل بزوالها".
وتابع حاجي زاده "لا حاجة إلى الحديث عن قدراتنا، العدو يعرفها، ولذلك يطالب بالتفاوض حول قدراتنا الصاروخية، ويسعى للحد من قدرات مسيراتنا"، مضيفا "حاولوا لسنوات منعنا من خلال الحظر العسكري ومنعنا من شراء الأسلحة، ولم يحققوا أي نتيجة".
وتأتي التهديدات الإيرانية بعد ساعات على إعلان إسرائيل أنها تستعد لصراع محتمل مع خصمها الإقليمي إيران ووكلائها في المنطقة.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوفاخي قوله الأربعاء "إن الجيش الإسرائيلي يسرّع خططه العملية، والاستعداد للتعامل مع إيران والتهديد العسكري النووي".
وتضغط إسرائيل من أجل اتخاذ نهج أكثر صرامة مع إيران، إذا فشلت الدبلوماسية في كبح تقدم برنامجها النووي.
وأضاف كوفاخي في اجتماع بالكنيست "إن الجيش يواصل العمل ضد أعدائنا، وهناك عمليات ومهمات سرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال العام الماضي".
وجاءت تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا، حيث شنت إسرائيل المئات من الضربات على أهداف عسكرية مرتبطة بإيران في سوريا، لكنها نادرا ما تعترف بعملياتها.
وتعتبر إسرائيل أن وجود إيران بالقرب من حدودها الشمالية خط أحمر، وهي غالبا ما تقول إنها تستهدف شحنات الأسلحة المتجهة إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، ومنشآت مرتبطة بإيران في سوريا.
وترى إسرائيل في إيران تهديدا "وجوديا"، وهي تحذر من أنها ستتصرف بقوة عسكرية إذا لزم الأمر، لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي للأغراض السلمية، ومن المقرر أن تستأنف طهران محادثات مع القوى الغربية نهاية الشهر الحالي، بعد انهيار اتفاق 2015.
وأكد وزير الدفاع بيني غانتس غداة قصف في سوريا نُسب إلى إسرائيل، الثلاثاء، أن بلاده لن تسمح لأحد في المنطقة بالتزود بوسائل قتالية تمس بتفوقها العسكري في المنطقة، في إشارة محتملة إلى إيران وحزب الله.
وخلال تدشينه مصنعا تابعا لسلطة تطوير الوسائل القتالية في مدينة شلومي بالجليل الأعلى، قال إننا نعمل طيلة الوقت على منع الحرب وننفذ عمليات ونقل رسائل لمنع تعاظم قوة إيران وحزب الله.
وأشار إلى أن الحكومة أطلقت الأسبوع الماضي مشروعا تبلغ قيمته المليارات من الشواكل لتحصين منطقة شمال البلاد، من أجل البقاء على أهبة الاستعداد واليقظة.
وأوضح غانتس "إذا ما وقعت الحرب، فسنكون مستعدين في الجبهة الداخلية أيضا، حيث مارسنا جوانب في الدفاع المدني خلال تمرين الجبهة الداخلية"، منوها بـ"الاستعداد للقيام بأعمال عسكرية لم نشهدها من قبل، بوسائل لم نكن نملكها في الماضي".
وأكد أن العمل يجري بشكل واسع إزاء محاولات التعاظم والإخلال بالتوازن في المنطقة.