اخبار الإقليم والعالم
عبارات بالعبرية تروج لحروب بالضفة فاجأت سكان بلدة البيرة
الجامعة العربية تدعو لـ«ضغوط دولية» بمواجهة «الجرائم الإسرائيلية»
دعا السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي للتدخل و«تحمل مسؤولياته والتحرك الفعلي للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها وجرائمها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس». وأوضح أبو علي في كلمته، أمس، أمام الاجتماع المشترك بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، «الأونروا»، أن «حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، هو حق طبيعي وتاريخي وقانوني، ما زال يتأكد على أرض الواقع، كما في قرارات الشرعية والتي كان آخرها في الأمم المتحدة قبل أيام وبشبه إجماع دولي».
وأشاد أبو علي، بمواقف الدول الـ158 التي دعمت وأكدت هذا الحق في تصويتها الأخير، داعياً هذه الدول مجتمعة وعبر آليات الأمم المتحدة وهيئاتها، لأخذ زمام المبادرة والتحرك الفعلي اللازم لإرغام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لهذه الإرادة الدولية.
وقال إنه «آن لهذا الاحتلال أن ينتهي بما يمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه، ويمكن الإرادة الدولية من ترجمة قراراتها، ويمكن المنطقة بأسرها من بناء السلام والاستقرار والازدهار ودحر العنف والإرهاب إسهاماً في تعزيز السلم والأمن والتعاون الدولي».
وشدد على أن التعبير عن هذا الموقف والحراك الدولي، وتوظيف الطرق القانونية والسياسية والاقتصادية، إلى جانب إنفاذ العدالة الدولية، بات اليوم أكثر إلحاحاً ليجسد المجتمع الدولي قوة إرادته وإصراره على تنفيذ قراراته والالتزام بقواعد وأسس ومبادئ قوانينه وسبل تطبيقها، التي أصبحت على محك الاختبار أمام تكرار إصدارها والإمعان الإسرائيلي في انتهاكها والتنكر لها وتجاهلها، بل الضرب بها عرض الحائط استهتاراً واستعلاءً وتحدياً يدفع الشعب الفلسطيني ثمنه الباهظ من دمائه وأرضه وحقوقه.
واعتبر أن النظام الدولي يمتحن بمصداقيته وفاعليته وينقلب بصمته وضعفه وقلة حيلته، تحفيزاً وتشجيعاً للاحتلال على مواصلة ممارساته وجرائمه ما يضاعف من التعقيدات والتحديات والمخاطر التي تنذر بها مآلات هذا الصراع، ليس على المنطقة فحسب بل على السلم والأمن الدوليين، داعياً إلى «التصدي الحازم لتداعياته بإعادة إحياء عملية سلام جادة بإشراف دولي، وعلى أسس ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء هذا الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين لتحقيق السلام الذي تنشده المنطقة ودول العالم».