رياضة وشباب
إبراهيموفيتش لخطف بطاقة التأهل للسويد
إبراهيموفيتش يقود المنتخب السويدي في تصفيات المونديال
أعرب النجم المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش عن سعادته لتمكنه "أخيراً" من الانضمام الى المنتخب السويدي، وذلك للمشاركة في مباراتيه الأخيرتين في التصفيات الأوروبية المؤهلة الى مونديال قطر 2022.
وقال ابن الأربعين عاماً الإثنين في مؤتمر صحافي "إنه شعور جيد. وأخيراً!"، في إشارة منه الى الإصابة التي تعرض لها قبيل نهائيات كأس أوروبا الصيف المنصرم ما حرمه من المشاركة مع المنتخب.
وتلعب السويد الخميس ضد جورجيا قبل أن تختتم مشوارها الأحد ضد الخصم الأصعب على الإطلاق في المجموعة الثانية، أي إسبانيا التي تحتل المركز الثاني خلف المنتخب الاسكندنافي بفارق نقطتين.
ويتأهل الى النهائيات مباشرة أصحاب المركز الأول في كل من المجموعات العشر، فيما تخوض المنتخبات الوصيفة ملحقاً فاصلاً بينها بمشاركة منتخبين مؤهلين من دوري الأمم الأوروبية لتحديد هوية المنتخبات الثلاثة الأخرى المتأهلة عن القارة العجوز.
وكانت السويد تأهلت الى النهائيات الأخيرة التي أقيمت عام 2018 في روسيا، من خلال الملحق القاري بعدما أقصت إيطاليا وأبعدتها عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 1958.
وستكون المباراة الختامية المقررة في إشبيلية ضد إسبانيا مفصلية لتحديد أي من المنتخبين سيخطف بطاقة المجموعة.
وأشار مهاجم ميلان الإيطالي الذي ما زال في أعلى مستوياته الفنية رغم أعوامه الأربعين، الى أنه سيكون متوفراً لخوض هاتين المباراتين الحاسمتين، لكن مع "التوازن" في ما يتعلق بالفترة التي سيمضيها في أرض الملعب.
وقال ممازحاً "أنا أتقدم في السن وبدأت أفهم جسدي بشكل أفضل. أصبح متقدماً (جسده) في السن حتى وإن كان رأسي (تفكيره) أصغر سناً وأنا أكثر جمالاً. هناك أشياء جديدة كل يوم".
وبعد غياب عن المنتخب لقرابة خمسة أعوام، أعلن "إبرا" عودته في آذار/مارس الماضي، لكن هذه العودة اقتصرت على مباراتين في تصفيات المونديال بعد تعرض الهداف التاريخي لبلاده لإصابة في الركبة حرمته من التواجد مع المنتخب في نهائيات كأس أوروبا.
وتحدث مهاجم ميلان عما مر به في تلك الفترة، قائلاً "كان الأمر صعباً. كان أحد الأشياء التي كنت أتطلع إليها وافتقدت اللعب فيها. لكن كان علي أن أكون صادقاً مع نفسي. لم أكن جاهزاً 100 بالمئة".
وعانى إبراهيموفيتش مجدداً من مشاكل بدنية أبقته بعيداً عن الملاعب حتى منتصف تشرين الأول/أكتوبر، لكن الرجل الذي أطلق على نفسه اسم "ملك" السويد، يمكنه الآن اللعب مرة أخرى تحت قيادة المدرب ياني أندرسون.
وقال عن توقعاته للمباراتين الأخيرتين في التصفيات "الكل يريد أن يلعب، لكني أرى ضرورة لأن يكون لدي توازن في وقت اللعب بسبب الإصابات التي أتيت منها. إذا وجدت التوازن الصحيح، يجب أن أكون قادراً على اللعب قدر الإمكان".
ولدى سؤاله عن إمكانية ابقائه على مقاعد البدلاء ضد إسبانيا، أجاب ابن مالمو الذي سجل 62 هدفاً في 118 مباراة بقميص بلاده، بأن القرار للمدرب.
وأضاف "أنا هنا لأني عضو في الفريق. إذا كان ياني يريد مني أن ألعب المباراتين، فسألعبهما. إذا أراد مني أن ألعب واحدة فقط، فسألعب واحدة. يعتمد الأمر على ما يريده ياني".
واستعاد السويدي تألقه داخل المستطيل الأخضر مع عودته الى الملاعب الإيطالية في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، بتسجيله هدفه الـ 150 في الـ "سيري أ" خلال مباراة الفوز على روما 2-1 في 30 تشرين الأول/أكتوبر والذي حمل أيضاً الرقم 400 في الدوريات التي خاضها في مسيرة طويلة تنقل خلالها بين السويد وهولندا وفرنسا وانكلترا واسبانيا وايطاليا والولايات المتحدة.
ومنذ تراجعه عن قرار اعتزاله في آذار/مارس، ادرج اسم إبراهيموفيتش ثلاث مرات في القائمة الدولية، لكنه لعب مباراتين فقط مع "بلاغولت" أمام جورجيا وكوسوفو ضمن تصفيات المونديال.