اخبار الإقليم والعالم

أنباء عن مقتل متظاهرين وإصابة العشرات في مواجهات مع قوات الأمن

مواجهات عنيفة تختبر سلطة الدولة وسطوة ميليشيات إيران

بغداد

تشهد العاصمة العراقية بغداد توترا شديدا وسط مواجهات عنيفة دارت اليوم الجمعة بين قوات الأمن وأنصار الأحزاب والميليشيات الشيعية الخاسرة في الانتخابات التشريعية والتي رفضت التسليم بنتائج صناديق الاقتراع متحدثة عن عمليات تزوير، فيما ترددت أنباء غير مؤكدة عن مقتل متظاهرين وإصابة العشرات بينما قررت الحكومة العراقية إغلاق مداخل المنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة ومقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية وذلك بعد محاولة المتظاهرين اقتحامها.

 

ومعظم المحتجين من أنصار ميليشيات كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وهما من أكثر الميليشيات تسلحا والأقرب من غيرهما لإيران من الميليشيات المنضوية تحت الحشد الشعبي.

 

وكان متوقعا أن تشهد بغداد أعمال عنف وسط تجييش وتحريض بدأ منذ أسابيع فيما يرجح أن يكون لإيران يد في تحريك تلك الميليشيات بعد زيارات سرية أجراها مسؤولون من الحرس الثوري الإيراني عقب نتائج الانتخابات التشريعية التي أظهرت حصول كتلة التيار الصدري والكتلة السنية بقيادة محمد الحلبوسي، على أكبر عدد من الأصوات وبالتالي منحت لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فرصة تاريخية لتشكيل الحكومة.  

 

وقال مصدر أمني إن "المتظاهرين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء من جهة قريبة من وزارة الدفاع وقاموا بإلقاء الحجارة، لكن تم ردعهم من قبل قوة مكافحة الشغب"، مضيفا أن "القوات الأمنية قامت بإطلاق النار في الهواء" لتفريق المتظاهرين.

 

وأضاف أن المتظاهرين أغلقوا "ثلاثة من أصل أربعة مداخل للمنطقة الخضراء"، موضحا أن "غالبيتهم من مناصري كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق"، وهما من بين الفصائل الأكثر نفوذا في الحشد الشعبي.

 

ورفع مئات المتظاهرين لافتات كتب عليها "كلا كلا للتزوير"، مرددين شعارات من بينها "كلا كلا للتزوير، نعم نعم للحشد"، قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية في عدد من الشوارع المؤدية إلى المنطقة الخضراء.

 

وبدأ المئات من مناصري الحشد الشعب، وهو تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في الدولة، قبل أكثر من أسبوعين اعتصاما قرب المنطقة الخضراء في وسط بغداد، حيث يقع أيضا مقر المفوضية العليا للانتخابات، احتجاجا على ما اعتبروه "تزويرا" شاب الانتخابات التشريعية المبكرة.

 

وبعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعدا، حاز تحالف 'الفتح' الممثل للحشد الشعبي والحليف القوي لطهران، على نحو 15 مقعدا فقط في انتخابات العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، بحسب النتائج الأولية، فيما ندّد قياديون في التحالف مرارا بـ"تزوير" في العملية الانتخابية.

 

ويرى مراقبون أن الخسارة التي سجلها الحشد الشعبي بحسب النتائج الأولية تعود إلى خيبة أمل ناخبيه من أدائه السياسي وإخفاقه في تلبية تطلعاتهم، بالإضافة إلى العنف والممارسات القمعية المنسوبة للفصائل المكوّنة للحشد.

 

في المقابل، حصد التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أكثر من 70 مقعدا وفق النتائج الأولية، ما يجعله في الطليعة، لكن اختيار رئيس للحكومة وتشكّل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد قد تتطلب وقتا طويلا، فيما يجري الصدر حاليا لقاءات مع قوى سنّية وكردية في بغداد.

 

وتقوم المفوضية العليا للانتخابات بإنهاء المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على الطعون التي قدمت أمامها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية.

 

وقررت الحكومة العراقية إغلاق جميع مداخل المنطقة الخضراء الحكومية على خلفية اضطرابات اندلعت اليوم الجمعة بين متظاهرين  من أنصار الأحزاب الخاسرة  في الانتخابات البرلمانية والقوات الأمنية.

 

وبحسب مصادر أمنية فإن الإغلاق شمل بوابات المنطقة الخضراء جهة الجسر المعلق وحي الحارثية ومن جهة حي المنصور ومن جهة وزارة التخطيط قرب جسر الجمهورية.

 

وذكرت أن القوات الأمنية وسعت من دائرة انتشارها في الشوارع المحيطة بالمنطقة الخضراء فيما لايزال المتظاهرون يتدفقون إلى الشوارع بينما يقوم آخرون برمي القوات الأمنية بكثافة بالحجارة.

 

واستخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه والغازات المسيل للدموع وإطلاق العيارات النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين.

«فضائح المكتب» تحاصر نتنياهو.. ومستقبله رهن «دقائق فاصلة»


أعطال «يوتيوب» على مكتب بوتين.. ومسؤول روسي يواجه الرئيس


«اللقاء الأخير بين بايدن وشي».. غضب يُغلف أجواء القمة الأمريكية الصينية


اتفاق لبنان.. «الأخ الأكبر» يبقي الباب مواربا وإسرائيل تضغط بالنار