اخبار الإقليم والعالم
عودة مفاجئة لنشاط الخلايا الارهابية في تونس
اكتشاف نفق يؤدي إلى مقر سفير فرنسا بتونس
كشفت مصادر إعلامية تونسية ان الأجهزة الأمنية اكتشفت وجود نفق بطول حوالي 300 مترا يؤدي إلى مقر إقامة سفير فرنسا بتونس بالمرسى.
وقالت قناة التاسعة وفق مصادرها التي وصفتها بالمطلعة ان النفق الذي تم الكشف عنه الثلاثاء تم حفره في وقت قريب وسط مخاوف من إمكانية تحضير جماعات متطرفة لهجوم ارهابي ضد السفير.
وقالت نفس المصادر ان الأجهزة الأمنية تتكتم على المعلومات بشان النفق لكن عملية حفره جديدة ولم يتم التعرف إلى حد الآن عن الأغراض الكامنة وراءه.
كما أكد موقع حقائق اونلاين أن رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن توجهت إلى مقر إقامة السفير الفرنسي بالمرسى وسط تواجد مكثف لوحدات الأمن في محيط المقر.
ويتعرض السفير الفرنسي في تونس لانتقادات حادة من قبل أنصار التيارات الإسلامية بذريعة دعم باريس للرئيس قيس سعيد بعد اتخاذه الإجراءات الاستثنائية يوم 25 يوليو/تموز الماضي والمتمثلة أساسا في حل الحكومة السابقة وإقالة رئيسها هشام المشيشي وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه.
وفي اغلب مظاهرات أنصار حركة النهضة والتيار الإسلامية ترفع شعارات تتهم فرنسا وسفيرها بالتدخل في شؤون تونس او بالتورط في دفع الرئيس قيس سعيد لاتخاذ التدابير الاستثنائية.
وهاتف الرئيس التونسي العديد من المرات نظيره الفرنسي امانويل ماكرون بشان التطورات السياسية في تونس وأعلن له في إحدى اتصالاته انه سيدري حوارا وطنيا.
ولوحظ مؤخرا تمكن الأجهزة الأمنية من إحباط العديد من العمليات الإرهابية وتفكيك خلايا تتبع اغلبها لتنظيم داعش الإرهابي.
وشهدت البلاد في السنوات القليلة الماضية تحسنا كبيرا في مواجهة الإرهاب على الرغم من أن تونس تعاني حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وتعرضت تونس في فجر السابع من مارس/اذار لأعنف هجوم ارهابي استهدف عزل مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا عن محيطها وعن العاصمة لإعلانها إمارة إسلامية، في مخطط إرهابي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ونجحت قوات الأمن والجيش في إفشاله.
ومنذ ثورة 2011، تواجه تونس تنامي حركات جهادية مسلحة خصوصا في المناطق الحدودية مع كل من الجزائر وليبيا. وتحسن الوضع الأمني في البلاد في السنوات الأخيرة، لكن حالة الطوارئ لا تزال سارية منذ العام 2015