تقارير وحوارات
بالأرقام| حصيلة دموية مرتفعة لضحايا الانتهاكات الحوثية في الساحل الغربي
تعددت أساليب الموت والجرائم والانتهاكات وأدواتها بحقِّ المدنيين الأبرياء في الحُديدة، والفاعل واحد (مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا).
تلك هي المجازر الأبشع في تاريخ اليمن؛ التي يتعرَّض لها السكان في مناطق ومديريات الساحل الغربي لليمن. ففي شهر أيلول، سبتمبر، 2021م؛ ارتكبت مليشيات الحوثي جرائم وانتهاكات بشعة بحقِّ المدنيين، فخلّفت حصيلة دموية مرتفعة من الضحايا الأبرياء، الذين سقطوا ما بين انفجار مخلفات ما زَرَعته مليشيات إيران من الألغام، وبين عمليات القنص والقصف المتعمَّد للأعيان المدنية.
في هذا التقرير استعراض أبرز الانتهاكات الحوثية؛ التي أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين من الرجال والنساء والأطفال، في شهر أيلول، سبتمبر الحالي:
– في اليوم التالي للفاتح من سبتمبر، استهدفت مليشيات الحوثي بالأعيرة النارية تجمعات السكانية في الخط الرابط بين مديريتَي (موزع بتعز وحيس بالحديدة)؛ في الساحل الغربي.
وأسفر عن إصابة الطفلة (عائشة علي ثابت)؛ برصاصة استقرَّت في بطنها؛ حينما كانت الطفلة تلعب أمام منزل أسرتها المتواضع، ونُقلت إلى المستشفى الميداني بالمخا لتلقي العلاج.
– التاسع من سبتمبر؛ استَهدفت مليشيات الحوثي الإرهابية الأحياء المدنية المكتضة بالسكان؛ في مدينة (حيس) بأنواع الأسلحة، وأصابت المواطن (محمد فؤاد متيلة) برصاصة اخترقت بطنه وخرجت من الظهر، في أثناء وجوده في الشارع العام وسط المدينة، وعلى إثر ذلك هُرِع الأهالي لإسعاف المواطن المصاب إلى النقطة الطبية التابعة للواء السابع عمالقة، وأُجريت له الإسعافات الأولية، ثم نقل بعدها إلى المستشفى الميداني بمدينة (الخوخة) لاستكمال تلقي العلاج.
– الثالث عشر من سبتمبر؛ كان اليوم الأكثر دموية في حياة المدنيين في بلدة (قطابا)؛ التابعة لمديرية (الخوخة)؛ إذ سقط (17) مدنيًا ضحايا، معظمهم نساء وأطفال؛ بانفجار لغم من مخلفات ما زرعته مليشيات الحوثي شرق البلدة.
الضحايا المدنيون كانوا على متن سيارة نقل (هايلوكس)، أقلّتهم في طريق عودتهم إلى منازلهم ببلدة (القطابا)، قادمين من حفلة عرس في مديرية (التُّحيتا)، فتعرَّضوا لإصابات متفاوتة في أجسادهم، وُصِفت حالة بعضهم بالخطيرة.
و هذه قائمة بأسماء وحصيلة الجرحى:
1- صخر حسن عبد الله أزيب (6 سنوات).
2- فتحية حسن أزيب (14 سنة).
3- سامية حسين قديمي (8 سنوات).
4- سامية محمد زيد قديمي (6 سنوات).
5- زكريا محمد يحيى.
6- عبد الملك محمد زيد قديمي (6 سنوات).
7- رضا حسن زيد قديمي (11 سنة).
8- إلهام يحيى قديمي (35 سنة).
9- مختار حسن عبد الله (7سنوات).
10- سارة محمد زيد (8 سنوات)
11- كنيدة عايش (30 سنة).
12- إبراهيم حسن عبد الله أزيب (8 سنوات).
13- فوزية حسن قديمي (15 سنة).
14- يحيى حسن عبد الله أزيب (20 سنة).
15- عبدالله سلامي زيد (5 سنوات).
16- عبد الله عبده عوض قديمي
17- راشد حسن عبد الله قديمي (4 سنوات).
– 15، سبتمبر؛ لم يمرْ منه سوى يومانِ ـ فقط ـ على سقوط (17) مدنيًا ضحايا؛ معظمهم من النساء والأطفال، بانفجار لغم من مخلفات ما زرعته مليشيات الحوثي شرق بلدة (قطابا)، حتى تجدَّدت المأساة في صفوف المدنيين بانفجار لغم أرضي آخر، بشاحنة نقل في بلدة (قطابا)، أسفر عن إصابة الطفل (صادق ثابت عكيمي) البالغ من العمر (8 سنوات)، بجروح متفاوتة في جسده، ونُقِل على إثرها إلى المستشفى الميداني بـ(الخوخة)، لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج.
– 16، سبتمبر؛ نالت مديرية (الدُّرَيهمِيّ) نصيبها من الانتهاكات الحوثية الإرهابية، وتعرَّضت القُرى السكنية فيها للقصف المدفعي العنيف. القصف الهمجي الحوثي أدى إلى استشهاد شاب يدعى (علوي أحمد درويش كشح) يبلغ من العمر (18 سنة)، جراء إصابته بشظايا قذيفة هاون قاتلة، أودت بحياته على الفور؛ أطلقتها المليشيات وسقطت على منازل المواطنين في منطقة دخنان التابعة لمديرية (الدُّرَيهميّ).
– قائمة طويلة من الانتهاكات والجرائم الحوثية بحقِّ المدنيين لا تنتهي ولا تستثني أحدًا؛ ففي: 19، سبتمبر؛ فتحت المليشيات الموالية لإيران نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة والقناصة بكثافة على منازل المواطنين في مديرية (حَيْس)؛ جنوب الحديدة. الاستهداف الحوثي للأعيان المدنية بالأسلحة المختلفة أسفر عن إصابة مواطن -ستّيني العمر-؛ يدعى (أحمد عبده حسين خضيري) برصاصة حوثية في أثناء وجوده أمام منزله، الكائن في منطقة العكش، بمديرية (حَيْس)، نُقل على إثرها إلى المستشفى الميداني بـ(الخوخة)؛ لتلقي العلاج.
– وعلى وَقعِ الجرائم والانتهاكات السافرة؛ التي ترتكبها مليشيات الحوثي – ذراع إيران في اليمن -، في صبيحة الثلاثاء، الموافق: 21، سبتمبر؛ تعرَّض المواطن (محمد قائد علي متيلة)، البالغ (23 سنة)، للإصابة بنيران مليشيات الحوثي في أثناء وجوده في منزله، الكائن في حي ربع السوق، بمديرية (حَيْس). الشاب (محمد متيلة) أصابته رصاصة حوثية في الكتف الأيمن من جسده، ونُقل على إثرها إلى مستشفى (الخوخة) الميداني؛ لتلقي الإسعافات الأولية، وتحويله إلى مستشفى (أطباء بلا حدود)، بمدينة (المخا)؛ لتلقي العلاج اللازم. فاتورة دموية باهضة؛ يدفعها المدنيون الأبرياء، على اختلاف فئاتهم العمرية في الحديدة (رجال، نساء، شيوخ ، أطفال)؛ في ظل خذلانٍ أمميٍّ واضح، وصمت دوليٍّ مُطبِق تجاه الانتهاكات الحوثية للهدنة الأممية؛ وهو ما شجَّع مليشيات إيران على انتهاكاتها السافرة؛ التي تسعى لنسف عملية السلام برُمّتها.