اخبار الإقليم والعالم
بايدن سيناقش طلب تركيا شراء طائرات مقاتلة من طراز أف - 16
تحذير أميركي لأردوغان من التصرفات المتهورة
قال مسؤول أميركي السبت إن الرئيس جو بايدن سيحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع بينهما الأحد، من أن أي تصرفات متهورة لن تفيد العلاقات الأميركية - التركية وأنه يجب تحاشي الأزمات.
وأمر أردوغان في وقت سابق من الشهر الجاري بطرد سفراء عشر دول غربية من بينها الولايات المتحدة، لإصدارهم بيانا طالب بالإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا، لكنه سحب تهديده.
وقال المسؤول الأميركي للصحافيين "بالتأكيد سيشير الرئيس إلى ضرورة إيجاد سبيل لتجنب حدوث أزمات مثل تلك الموجودة حاليا، وأن القيام بإجراء متسرع لن يفيد الشراكة والتحالف بين الولايات المتحدة وتركيا".
وأضاف المسؤول أن أي اجتماع بين الزعيمين ربما لم يكن سيحدث لو طرد أردوغان السفير الأميركي. لكنه قال إن القضية تم حلها في الوقت الحالي على الأقل.
وبعد أن تراجع أردوغان عن قرار طرد السفراء العشرة، أكدت الخارجية الأميركية من جديد أن واشنطن ستواصل "الدفع باتّجاه تعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان" في تركيا.
ولا تزال العلاقات بين الرئيسين الأميركي والتركي متوترة، خصوصا بسبب حصول أنقرة على منظومة دفاع روسية رغم أنها عضو في حلف شمال الأطلسي.
وسيناقش بايدن طلب تركيا شراء طائرات مقاتلة من طراز أف - 16 وعلاقتها الدفاعية مع الولايات المتحدة ومجموعة من القضايا الإقليمية مثل سوريا وليبيا. ويزور بايدن روما لحضور قمة مجموعة العشرين.
وحث نواب أميركيون إدارة بايدن على عدم بيع طائرات أف - 16 المقاتلة لتركيا، وهددوا بعرقلة أي صادرات من هذا القبيل على أساس أن تركيا اشترت أنظمة دفاع صاروخية روسية و"تصرفت كخصم".
وطلبت تركيا من الولايات المتحدة شراء 40 طائرة مقاتلة من طراز أف - 16 من إنتاج لوكهيد مارتن ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية.
وتعرض التحالف بين الولايات المتحدة وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي لضغوط في السنوات الأخيرة، بسبب الخلافات السياسية بشأن سوريا وشراء تركيا لنظام الدفاع الصاروخي الروسي أس - 400 وحقوق الإنسان.
والشهر الماضي أشار الرئيس التركي إلى خطط للحصول على دفعة ثانية من نظام الدفاع الصاروخي الروسي أس - 400، ما أدى إلى تحذير جديد من واشنطن بشأن مخاطر تدهور العلاقات الثنائية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة آخرين من العاملين بها في ديسمبر، في أعقاب حصول تركيا على الدفعة الأولى من الصواريخ أس - 400.
واستمرت المحادثات بين روسيا وتركيا بشأن تقديم دفعة ثانية، وقالت واشنطن مرارا إن ذلك سيؤدي على نحو شبه مؤكد إلى فرض عقوبات أميركية جديدة.