اخبار الإقليم والعالم
اليابانيون يصوتون في انتخابات تمثل اختباراً لرئيس الوزراء
توجه الناخبون في اليابان إلى صناديق الاقتراع، اليوم (الأحد)، في انتخابات عامة تقرر ما إذا كانوا سيؤيدون الحكومة المحافظة أو إضعاف رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، وربما إعادة ثالث أكبر اقتصاد في العالم إلى فترة من الغموض السياسي.
وتعد الانتخابات اختباراً لكيشيدا الذي دعا إليها بعد فترة وجيزة من توليه منصب رئيس الوزراء هذا الشهر، وكذلك لحزبه «الديمقراطي الحر» الذي تضرر مما اعتبره الناخبون سوء تصديه لجائحة فيروس «كورونا»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ويواجه بالفعل رئيس الوزراء الجديد صعوبة في تعزيز سياسات مساعدة الفقراء في الوقت الذي ضمن فيه الحصول على زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري واتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه الصين.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الحزب الديمقراطي الحر على وشك خسارة أغلبيته الوحيدة في مجلس النواب للمرة الأولى منذ عام 2009، على الرغم من أنه من المتوقع أن يظل تحالفه مع شريكه الأصغر «كوميتو» في السيطرة على المجلس.
ويواجه كثير من نواب الحزب الديمقراطي الحر البارزين منافسات قوية بشكل خاص، ومن بينهم أكيرا أماري الأمين العام للحزب.
وقالت شيلا إيه. سميث الباحثة البارزة في مجلس العلاقات الخارجية في منشور على مدونة، إن «رئيس الوزراء كيشيدا يحتاج إلى حزب موحد وتحقيق نتائج قوية في انتخابات 31 أكتوبر إذا كان يريد أن يحقق النجاح في معالجة أجندة اليابان الوطنية الصعبة».
وتعد نسبة الإقبال حاسمة لأن الإقبال المرتفع يكون عادة في صالح المعارضة، لكن كثيرين يختارون الاقتراع الغيابي.
ومن المتوقع حصول أكبر حزب معارض وهو الحزب الدستوري الديمقراطي الياباني على مقاعد، لكنه لن يقترب من الإطاحة بائتلاف كيشيدا.
ومع ذلك فإن أي خسارة كبيرة لمقاعد الحزب الديمقراطي الحر يمكن أن تؤدي إلى صراع داخلي داخل الحزب، مما يعيد اليابان إلى حقبة الحكومات التي لا تستمر فترة طويلة والتي قلصت مكانتها العالمية حتى قاد شينزو آبي البلاد لفترة قياسية بلغت ثماني سنوات حتى سبتمبر (أيلول) 2020.
وينتهي التصويت في الساعة الثامنة مساءً (11:00 بتوقيت غرينيتش) على أن تُنشر النتائج المتوقعة بعد ذلك بوقت قصير من استطلاعات رأي الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم.