تقارير وحوارات

اليمن

حتى يخلو لها المجال لتتوسع في سياساتها التآمرية.. الشرعية الإخوانية تحارب المظاهرات السلمية

متابعات

تواصل الشرعية الإخوانية معاداة سلمية المظاهرات الغاضبة في محافظة شبوة، وتصر على قمع هذه الاحتجاجات حتى يخلو لها المجال لتتوسع في سياساتها التآمرية.

 

ومنذ أن نزل مواطنو شبوة للشوارع تنديدًا بتسليم مديريات بيحان والعين وعسيلان للمليشيات الحوثية إثر انسحابات إخوانية متتالية، فقد عملت السلطة الإرهابية التي يقودها المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، على استهداف وقمع الاحتجاجات.

 

استندت خطة الإخوان في قمع الاحتجاجات وتحديدًا الاعتصامات على أكثر من محور، بينها قطع الطرق وذلك من خلال نشر عناصر مسلحة يهدف تمركزها إلى الحيلولة دون تمكن المزيد من المواطنين من الالتحام بالمعتصمين.

 

حدث هذا الأمر في مديرية ميفعة، إذ نشرت مليشيا الشرعية الكثير من عناصرها المسلحة من أجل قمع الراغبين والمتوجهين للمشاركة في الاعتصام المندّد بتسليم مديريات شبوة للمليشيات الحوثية.

 

في الوقت نفسه، عملت الشرعية على إطلاق الرصاص على المحتجين، في محاولة لترهيبهم ومن ثم إجبارهم على مغادرة الشوارع التي يتشبثون بها في مواجهة الإرهاب الإخواني والحوثي.

 

وبلغ القمع الإخواني مرحلة أخرى، تتمثّل في اختطاف مواطنين اثنين من المشاركين في الاعتصام السلمي في مديرية نصاب، وهما يحيى ناصر الجفري وعمار باحلوان.

 

جريمة الاختطاف ارتكبتها عناصر مما يدعى بجهاز الأمن المركزي التابع لمليشيا الشرعية الإخوانية، وقد تم اقتياد المعتقلين إلى أن المعتقلات السرية التي توسعت الشرعية في إنشائها خلال الفترات الماضية.

 

وعلى الرغم من هذا القمع الإخواني الذي لا يعرف أي إنسانية، إلا أنّ الجنوبيين وتحديدًا المعتصمين في مديرية نصاب، لم يتراجعوا وواصلوا اعتصامهم الذي دخل يومه الـ12، في مطالبة واضحة تتصدرها إزاحة السلطة الإخوانية.

 

مطلب الجنوبيين بإزاحة الإخوان يعود إلى أن سلطة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو، تقف وراء كل التؤزم الذي تشهد شبوة، سواء عسكريًّا عبر تسليم المديريات للمليشيات الحوثية كما حدث في بيحان والعين وعسيلان، أو معيشيًا بالنظر إلى التردي الهائل في الأوضاع المعيشية التي يكابد المواطنون عناءها بشكل كبير.

 

ولم تتوارَ الشرعية خجلًا ولم يدفعها هذا الغليان الشعبي في أن توقف حرب الخدمات التي تشنها ضد الجنوبيين، لكنّها عملت على تعقيد وتضخيم هذه الأزمات.

 

مثالًا على ذلك، تفاقمت مؤخرًا أزمة نقص أسطوانات الغاز المنزلي، وقد شوهد المئات من أبناء محافظة شبوة وهم يخرجون بأسطوانات الغاز الفارغة في تدافع نحو شاحنة محملة بأسطوانات معبأة.

 

واحتشد المواطنون أملًا في شراء أسطوانة، بينما امتد الطابور لعشرات الأمتار، نتيجة تعطيش السلطة الإخوانية للسوق، والخلل الواضح بين الطلب والعرض.

 

إقدام الشرعية الإخوانية على تأزيم الوضع المعيشي على هذا الوضع هو بمثابة رسالة واضحة من هذا الفصيل يعكس حجم مساعيه بإغراق الجنوب بين براثن المعاناة الأمنية والمجتمعية، وهو ما ينذر بانفجار الأوضاع بشكل أكبر مع خروجها عن السيطرة.

الواقعية السياسية تحكم توجهات ذراع الحركة الإسلامية في الأردن


وقد فاز ترامب.. هل التحالف العربي مستعد للحرب في يمنستان؟


هزائم متتالية.. هل حان موعد إقالة كارلو أنشيلوتي


التزام إماراتي كويتي بتعزيز العلاقات وتوسيع مجالات التعاون