اخبار الإقليم والعالم
مريم المهدي لا تزال تعمل كوزيرة للخارجية
البرهان يعزل ستة سفراء أعلنوا رفض الانقلاب
أعفى القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ستة سفراء من مناصبهم من بينهم السفير السوداني في واشنطن، وذلك بعد إصدارهم بيانا رفضوا فيه استيلاء الجيش على السلطة.
بالتزامن، اجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا مع وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي وندد فيه بالانقلاب العسكري واعتقال القادة المدنيين.
وأعفى البرهان كل من سفراء السودان لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والصين وفرنسا ورئيس البعثة السودانية بجنيف، وذلك غداة بيان لهؤلاء السفراء ادانوا فيه اجراءات الجيش.
وقال السفراء الستة الثلاثاء في بيانهم "ندين بأشد العبارات الانقلاب العسكري الغاشم على ثورتكم المجيدة ونرحب بالمواقف الدولية القوية. نعلن انحيازنا التام إلى مقاومة شعبنا البطولية التي يتابعها العالم أجمع".
وخرج آلاف السودانيين إلى الشوارع منذ استيلاء الجيش على السلطة من الحكومة الانتقالية يوم الاثنين. وقُتل العديد فى اشتباكات مع قوات الأمن .
وعزل البرهان المجلس المشترك بين المدنيين والعسكريين الذي تأسس لتوجيه البلاد نحو انتخابات ديمقراطية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية في أبريل/نيسان 2019.
وقال وزير الخارجية الاميركي على تويتر إنه بحث مع الوزيرة السودانية أفضل السبل المتاحة أمام الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني في مطالبته بالعودة إلى الديمقراطية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن بحث دعم واشنطن لانتقال مدني وفقا للإعلان الدستوري السوداني.
كما أعلنت الخارجية الأميركية الأربعاء أن بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان أدانا "استيلاء الجيش على السلطة في السودان لما له من تداعيات على استقرار السودان والمنطقة ".
وقالت الوزارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن بلينكن أكد خلال الاتصال على دعم بلاده القوي لتطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية وشدد على الحاجة إلى الاستعادة الفورية للحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في السودان.
وناقش الوزيران أهمية التزام جميع الأطراف في السودان بالإطار المنصوص عليه في الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام محذرين من أن الفشل في ذلك يعرض الدعم الدولي للسودان للخطر.
وقبل إجراءات البرهان كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.