هجرتني

أرك هجرتني هجراً طويلا
وما عودتني من قبل ذاك

أرك نسيتني طوعاً وكرها
حتى تكابدت مرارات الهلاك

حدثتك ان لايطيق الصبر ابدا
لا احتمل من ذا الذي يلمس يداك

عهدتك وعهد الفؤاد ما خاب كلا
عهدتك امام الخلق ومن  سواك

ما فارقتك ولا خلفت العهد يوما 
حاربتُ ذاك  العالم لكي  اراك

جعلتك بين أحشاء الفؤاد أميرا 
تخوض في أعماقه حتى حواك

ملكت كل محاجري و مهجتي
ومشاعري في الشعر بات ثناك

أتيتك بكل مجمع اللغات أحدثك 
نطقتُ في العلني بأني  اهواك

كسرتُ قيود الانضباط  بقوةٍ 
فأطلقتُ سهم المحبتي فداك

وانا الذي عصيت كبريائي ثم
جعلتٌ انفاسي تستنشق هواك

ف،يامن غاب عني وهو روحي
ف،كيف أطيق من روحي انفكاك

ف، كيف تغيرت تلك السجايا 
من، ذا الذي فيني وعني ثناك

وماهجرتني طوعا وانما

 دهاك  من الفراقِ  ما دهاك

ف، لا  والله لا تحاول عذرا
فقد عصيت ودادي من نهاك
  
يعزّ عليا حين أدير وجهي 
افتش في مكانك ولا أراك

حدثتُ عن هجرك كل الكون
حتى السماء دمعة منذُ  آنذاك