اخبار الإقليم والعالم

الدوحة سبق أن قدمت طلبا لشراء أربع طائرات دون طيار من طراز “أم كيو - 9 بي”.

قطر محبطة من تجاهل إدارة بايدن صفقة المسيرات

الدوحة

يثير تأجيل واشنطن النظر في طلب قطر بيعها طائرات مسلحة دون طيار إحباط الدوحة التي عملت جاهدة على مدار الأشهر الماضية على كسب ود إدارة جو بايدن وآخرها الاختراقات التي حققتها في الملف الأفغاني.

وقدمت قطر طلبا لشراء أربع طائرات دون طيار من طراز “أم كيو - 9 بي”، قبل أكثر من عام، لكن هذا الطلب ظل حبيس الأدراج بالرغم من أن إدارة بايدن سبق وأن وافقت على صفقات دفاعية لحلفاء آخرين في الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤول حكومي قطري قوله إن “وزارة الخارجية الأميركية لم ترد بعد على طلب الدوحة، كما يرفض المسؤولون الأميركيون ذكر السبب”.

وأضاف المسؤول القطري “من المخيب للآمال عدم وجود مؤشر واضح على سبب تأخر الاستجابة لطلبنا”، لافتا إلى أن “عمليات الإجلاء الأخيرة في أفغانستان أثبتت أن قطر مستعدة دائما لدعم حلفائها من أجل الأمن والاستقرار”.

وكانت قطر لعبت دورا بارزا في تسهيل عملية الإجلاء غير المسبوقة للقوات الأميركية من أفغانستان، وسعت الدوحة لاستثمار الأمر للتقارب أكثر مع الإدارة الأميركية الديمقراطية.

وعلى مدى الأعوام الأخيرة، لعبت الدوحة التي تمتلك علاقات وثيقة بزعماء طالبان دور الوسيط بين الحركة الإسلامية والغرب، ورعت مباحثات أجرتها الولايات المتحدة مع زعماء الحركة على أراضيها.

وتريد قطر اليوم أن تستثمر هذه الاختراقات للترويج لدى واشنطن بأنها الحليف الوثيق الذي يمكن الاعتماد عليه في المنطقة بيد أن إدارة بايدن لا تبدو متحمسة لمنح الدوحة ما تريده، وتتعاطى ببراغماتية شديدة في ظل إدراكها بالحساسيات الموجودة في المنطقة.

ومن المرجح أن تتصدر صفقة الطائرات دون طيار أجندة زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل، حيث سيكون له لقاء مع الرئيس بايدن.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ما يزيد من استياء الجانب القطري هو موافقة وزارة الخارجية الأميركية على طلبات مماثلة من حلفاء آخرين بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين قطريين أنهم “سيستخدمون الطائرات دون طيار لإجراء مراقبة لمنشآت الغاز الطبيعي الشاسعة لمنع النشاط الإرهابي وفي مناطق أخرى لمراقبة التهديدات التي يشكلها الإرهابيون في المنطقة”.

وتستعد قطر لاحتضان نهائيات كأس العالم العام المقبل، وترى أن هذه الطائرات من شأنها أن تدعم جهود الرقابة على أجوائها.

ويقول المسؤولون القطريون إن الطائرات المسلحة دون طيار، التي تقدر قيمتها بنحو 600 مليون دولار، ستمنح بلادهم قدرة دفاعية أقوى في المنطقة.

ويرى محللون أن عدم حماسة إدارة بايدن لإتمام هذه الصفقة يعود لهواجس أميركية بشأن علاقات الدوحة بالحركات الإسلامية، وارتباطها الوثيق بتركيا وإيران.

وسبق وأن وجه مسؤولون أميركيون انتقادات للدوحة بشأن تساهلها مع التنظيمات الإسلامية، الأمر الذي تجد الدوحة صعوبة في نفيه حيث سبق وأن قدمت فديات لمثل هذه التنظيمات في سوريا والعراق تحت ذرائع مختلفة.

وتتولى وزارة الخارجية الأميركية الإشراف على المبيعات العسكرية الأجنبية. وأبدى متحدث باسم الوزارة تحفظا على التعليق على الصفقة والموقف الرسمي حيالها قائلا في هذا الصدد إن “سياسة طويلة الأمد تقضي بعدم التعليق علنا على مبيعات أو عمليات نقل دفاعية مقترحة حتى يتم إخطار الكونغرس رسميا”.

وقال الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إن برنامج المبيعات العسكرية الخارجية مهم في منطقة تسحب فيها الولايات المتحدة قواتها وقدراتها العسكرية، مضيفا أنه ليس على علم بالطلب القطري.

وإلى جانب طائرات “أم كيو – 9 بي”، تسعى قطر جاهدة لإبرام صفقة مع الولايات المتحدة لشراء مقاتلات الشبح “أف - 35″، ولا يعرف بعد إلى أين بلغت المفاوضات بشأنها، وإن كان كثيرون يشككون في قبول واشنطن الطلب.

وبحسب وزارة الخارجية الأميركية فإن قطر هي ثاني أكبر مشتر للمعدات العسكرية الأميركية من خلال برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية لواشنطن، بعد السعودية، حيث بلغت مشترياتها المقترحة أكثر من 26 مليار دولار. وتقول الوزارة إن بعض المبيعات تشمل أنظمة دفاع جوي وصاروخي متكاملة ورادارات وطائرة مقاتلة متطورة من طراز “أف - 15 كيو إيه”.

الحرب مع إسرائيل تعكس هشاشة تحالفات إيران الدولية


الجزيرة تطلق منصة "سوريا الآن".. قرب من السلطة وبحث عن النفوذ


اتفاق هش لكنه ضروري لمنع اتساع دائرة الحرب


الحوالات الخارجية.. سلاح المركزي اليمني للسيطرة على القطاع المصرفي