منوعات
اليمن
شلل الأطفال يعاود الظهور في مناطق سيطرة ميليشا الحوثي
بعد مرور سنوات على إعلان خلو اليمن من مرض شلل الأطفال عاد هذا المرض القاتل للظهور بقوة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي التي منعت عنهم حملات التلقيح الوقائية التي تنفذها منظمة الصحة العالمية. سجل ظهور نوعين من فيروس شلل الأطفال، 1 و2، كلاهما إلى شلل مدى الحياة وحتى الموت، وخصوصاً لدى الأطفال ذوي المناعة المنخفضة.
وطالبت المبادرة العالمية لمكافحة شلل الأطفال من السلطات الصحية في مناطق سيطرة الميليشيا بإجراء حملات تطعيم من منزل إلى منزل لوقف تفشي هذين المرضين المتزامنين في أسرع وقت ممكن، وقالت إنه إذا كانت الظروف الحالية في أجزاء من اليمن لا تسمح بالتلقيح من منزل إلى منزل، فيجب تنفيذ حملة تطعيم مكثفة في الموقع الثابت مع تعبئة اجتماعية مناسبة من المجتمع المحلي والقادة الذين يثق بهم المجتمع.
ونبهت المبادرة في تقرير لها إلى أن أطفال اليمن لا تنقصهم التهديدات، إذ يواجهون تداعيات الصراع الطويل ونظام الرعاية الصحية المدمر والجوع والمرض، لكن شلل الأطفال مرض يمكن الوقاية منه بسهولة، ويمكن وقف انتشاره عن طريق التطعيم.
35 حالة
وذكرت المبادرة أنه منذ عام 2019، أصيب 35 طفلاً بالشلل، وقالت إن تفشي النوع 2 على وجه الخصوص، مستمر ومتوسع وقد انتشر بالفعل إلى بلدان أخرى في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة لليونيسف. وكانت اللجنة الفرعية الوزارية الإقليمية لشرق المتوسط المعنية باستئصال شلل الأطفال وتفشي المرض أصدرت بياناً، في الأسبوع الثاني من فبراير الماضي، عبرت فيه عن القلق العميق بشأن هذه الحالات المتزايدة، وطالبت السلطات في اليمن بتسهيل استئناف حملات التطعيم من منزل إلى منزل بشكل عام.
وأوصى شركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بتنفيذ حملات تلقيح واسعة النطاق عالية التغطية لوقف تفشي فيروس شلل الأطفال، وشددوا على أهمية أن تحقق هذه الحملات استجابة بما لا يقل عن 90 في المئة من الأطفال الذين تم تطعيمهم بشكل متكرر لحمايتهم من شلل الأطفال ومنع ظهور حالات طوارئ جديدة.
وجدد شركاء المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال ومن بينهم منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الروتاري الدولية، والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، واليونيسيف، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، جددوا التزامهم بتقديم الدعم لجميع أصحاب المصلحة في اليمن للاستجابة لتفشي شلل الأطفال، بما في ذلك إجراء التطعيم.