بتمويل ضخم.. تايوان تأخذ خطوتها الأولى لتطوير مقاتلتها الشبحية الأولى

بخطى حثيثة، تعمل تايوان على تعزيز قدراتها العسكرية حيث تخصص مبالغ ضخمة لتمويل عملية تصنيع محرك الجيل القادم من المقاتلات.

وخصص المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا في تشونغ شان التابع لتايوان 9 مليارات دولار تايواني (290 مليون دولار أمريكي) لتطوير عدد من التقنيات الرئيسية المتقدمة لمحركات الطائرات، والتي يتردد على نطاق واسع أنها مُخصصة لتشغيل الطائرات المقاتلة.

وذكرت مجلة "ميليتاري ووتش" أنه من المتوقع أن يحل المحرك الجديد محل محرك "إف 124" الذي يشغل حاليًا مقاتلات الجيل الرابع من طراز "إف-سي كيه تشينغ كو" و"بريف إيغل"، المصنعة محليًا من قبل القوات الجوية التايوانية.

وسيسمح المحرك الجديد الذي يتمتع بقوة دفع مكافئة لمحرك "إف 124" بالتخلص التدريجي من هذه المحركات الأمريكية الصنع في كلا البرنامجين.

وتدرس وزارة الدفاع الوطني لتايوان تطوير مقاتلة من الجيل الخامس لتخلف مقاتلة "إف-سي كيه تشينغ كو" في الخدمة، وبالتالي فمن المحتمل استخدام المحرك الجديد في الطائرة القادمة.

وسبق للمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الطيران أن أطلق "مشروع فيغا" لتطوير تقنيات رئيسية متقدمة لمحركات الطائرات كإعداد هندسي أولي لتطوير مقاتلة من الجيل التالي، حيث استمرت المرحلة الأولى من المشروع من عام 2018 إلى عام 2023 أما "مشروع الملاك"، فيتألف من 24 مشروعًا لتطوير تقنيات رئيسية تهدف إلى دعم هذا الجهد

ويتطلب تطوير مقاتلة رئيسية من الجيل التالي قدرات تخفي متقدمة وتصميم محرك ثنائي عالي الدفع وتطوير معدات هبوط ثقيلة، ورادار مصفوفة مسح إلكتروني نشط، وحاسوب تحكم طيران من الجيل الجديد، ونظام حرب إلكترونية نشط، ونظام استهداف كهروضوئي، وحجرة أسلحة داخلية، ونظام معالجة أساسي لإلكترونيات الطيران.

لكن افتقار معهد "تشونغ شان" الوطني للعلوم والتكنولوجيا إلى القدرات اللازمة لتطوير محرك عالي الدفع كان عاملًا رئيسيًا في عرقلة تقدم برنامج تطوير مقاتلة شبحية.

وسيشكل تطوير محرك محلي الصنع يتفوق بشكل ملحوظ على محرك "إف 124" خطوة أساسية نحو إطلاق برنامج مقاتلات الجيل الخامس.

ويتبع القوات الجوية التايوانية حاليا 6 أسراب مقاتلات يتألف اثنان منها من مقاتلات "إف-سي كيه تشينغ كو"، بينما يجري تشكيل سرب ثالث من مقاتلات "بريف إيغل" ومن المتوقع تجهيز الأسراب الثلاثة الأخرى بطائرات "إف-16" الأمريكية إلا أن التأخيرات الكبيرة في عمليات التسليم من الولايات المتحدة حالت دون تحقيق ذلك بحلول عام 2027 كما كان مخططًا له سابقًا.

وتراجعت مكانة أسطول المقاتلات التابع للقوات الجوية التايوانية بشكل سريع في السنوات الأخيرة، حيث بدأ سلاح الجو التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني، تشغيل أولى مقاتلاته من الجيل الخامس في أوائل عام 2017، ويتصدر اليوم العالم في إدخال مقاتلات الجيل السادس إلى مرحلة الاختبارات الجوية حيث من المتوقع أن تدخل الخدم في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.