اخبار الإقليم والعالم

بين رقصة «الريغيتون» وبوارج أمريكا.. الحرب «مزحة عيد الميلاد» بفنزويلا

وكالة أنباء حضرموت

لم تغب احتفالات عيد الميلاد عن يوميات الفنزويليين الذين تخيم عليهم أجواء الحرب، ويتابعون بقلق مشاهد البوارج الحربية ترسو قبالة شواطئ بلدهم.

وفي حفل راقص أقيم في قاعة موسيقى بكاراكاس، بعد ساعات من ورود تقارير تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب كان يفكر في تنفيذ عمليات برية في الدولة الكاريبية، ظل مجموعة من الشباب يتمايلون على أنغام "موسيقى الريغيتون" الصاخبة، التي نشأت بالأساس في أمريكا اللاتينية، وسط تعليقات ساخرة من احتمال اندلاع الحرب أثناء احتفالهم.

وفي حانة عصرية في الجانب الآخر من المدينة، تساءلت امرأة أنيقة بفضول غريب: "هل صحيح أنهم سيضربون الليلة؟". وفي نادٍ رياضي في حي فالي أريبا الراقي، همست امرأة مسنة مسترخية بجانب المسبح: "عندما أذهب إلى نادي الشاطئ آخذ منظاري لأرى ما إذا كنت سأرى أي سفن حربية."

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن الفنزويليين يمارسون حياتهم اليومية بمزيج غريب من التحدي والإنكار، وأحيانًا بروح "دعابة سوداوية"، بينما تهزّ البلاد هزات جيوسياسية متتالية.

يتجمع المحتفلون في حفلات الموسيقى الصاخبة بمناسبة عيد الميلاد، ويكتظّ المشجعون في ملاعب البيسبول، في مشاهد غير متوقعة في حين تنتشر أكثر من 12 سفينة حربية أمريكية وأصول عسكرية، بما في ذلك غواصة تعمل بالطاقة النووية وحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جيرالد آر فورد"، أكبر حاملة طائرات في العالم، أو تقوم طائرات بي-2 وإف-18 بطلعات قرب من سواحل بلدهم.

ويُصور هذا الحشد على أنه عملية لمكافحة المخدرات، إذ وصفت إدارة ترامب الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنه "زعيم عصابة مخدرات"، ورصدت مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، وناقشت علنًا إجباره على التنحي عن السلطة.

وفي الأسبوعين الماضيين، وجهت واشنطن ضربة مباشرة إلى المصدر الرئيسي لدخل الدولة من النفط. في البداية، تمت مصادرة على ناقلة نفط خاضعة للعقوبات، ثم فرضت حصارا كاملا على فنزويلا. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يستبعد خوض حرب مع الدولة الغنية بالنفط.

وذكرت "بوليتيكو" أن آراء الفنزويليين بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية، بشأن التدخل الأمريكي المحتمل تتأرجح بين التردد، والرغبة في التوصل إلى نتيجة تفاوضية، والخوف، ونوع من الحماس الخفي بأن التدخل قد يجلب تغييراً سياسياً سريعا، فيما ينظر البعض بنظرة تشاؤمية إلى تركيز ترامب على فنزويلا.

وفي كاراكاس، أصبحت الهمسات والإشارة بالصمت والعبارات الساخرة شائعة، فيما تدور معظم المحادثات هذه الأيام حول الأسئلة المعتادة: "ما رأيك فيما سيحدث؟ أو هل تعتقد أن شيئًا ما سيحدث؟".

مونديال الأندية أحزنه.. لابورتا يتحدث العربية في حفل غلوب سوكر 2025


لتقديم المساعدات في شرق أفريقيا.. الإمارات توقع اتفاقية تعاون مع المجلس النرويجي للاجئين


سباق البيت الأبيض يبدأ مبكرا.. خطط فانس لـ2028


مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذر من مواقع البث المجاني