الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين يشيد بالوساطة العُمانية وتحقيق انفراجه يمنية

أشاد الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين بالنجاح الذي حققته الوساطة العُمانية، والتي تُوّجت بالتوصل إلى اتفاق إنساني يقضي بإطلاق سراح السجناء اليمنيين لدى الأطراف المتصارعة، معتبرًا هذه الخطوة تطورًا بالغ الأهمية في مسار تخفيف معاناة الشعب اليمني وتعزيز الثقة وبناء السلام.
وأكد الاتحاد، في بيان صادر عنه من مدينة لاهاي، أن الاتفاق بصيغته الحالية يُعد تقدمًا نوعيًا، كونه قائمًا على مبدأ “الكل مقابل الكل” بدلًا من الانتقاء، وهو ما يعكس جدية الأطراف المعنية ويبعث الأمل في نفوس آلاف الأسر اليمنية التي عانت طويلًا من فراق ذويها.
وثمّن الاتحاد سرعة تنفيذ الاتفاق، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا على وجود إرادة حقيقية لإنجاح المسار الإنساني، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تُبرز الدور المحوري الذي تضطلع به سلطنة عُمان، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في تبنّي الوساطة الحكيمة وترسيخ قيم الحوار والعمل الإنساني.
وأوضح البيان أن الهجرة القسرية التي يعيشها اليمنيون في الداخل والمهجر جاءت نتيجة مباشرة للصراعات البينية، مؤكدًا أن الاتحاد، انطلاقًا من مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية، يعلن استعداده الكامل لتشكيل فريق تطوعي للمساهمة في دعم عملية تبادل السجناء، من خلال الإسناد والإشراف والمساعدة الإنسانية، بما يضمن نجاح العملية وسلامتها ويخدم قيم العدالة والإنصاف.
ودعا الاتحاد جميع الأطراف إلى البناء على هذه الخطوة الإيجابية، وتسريع تنفيذ الاتفاق خلال فترة زمنية وجيزة، والعمل بروح المسؤولية الوطنية والإنسانية للإفراج عن كافة المحتجزين، وتهيئة الأجواء لحلول شاملة تُنهي معاناة اليمنيين وتمهّد الطريق نحو سلام عادل ودائم.
وفي ختام البيان، عبّر الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين عن خالص شكره وتقديره لسلطنة عُمان على جهودها المخلصة، متمنيًا لها دوام التوفيق في مساعيها الإنسانية النبيلة.